أرجعت السفارة اليمنية في اسلام أباد، أسباب تدخل الشرطة الباكستانية لمنع الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة من الاعتصام بمقر السفارة الى ما وصفته  بـ "صغر مبنى السفارة الذي لا يستوعب تواجد أخرين، من غير طاقم السفارة"، فضلا عن تعطيل الاعتصامات لعمل البعثة الدبلوماسية هناك.

ونشرت السفارة، على صفحتها في الفيس بوك، أمس الخميس، بيانا توضيحا حول ملابسات، استمرار اقفال السفارة من قبل عدد من الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في باكستان، وتدخل الشرطة لمنعهم إزاء هذا العمل، مشيرة الى أنها قامت بصرف مساعدة الربع الثاني للعام الجاري 2017م، لمن تنطبق عليهم الشروط والاستحقاقات القانونية.

وذَكّرَت السفارة الطلاب بأن اعتصامهم داخلها للمطالبة بحقوقهم بأنه "غير قانوني"، فضلا عن أنها تعتبر "ممارسات غير حضارية"، مشددة على أن تعطيل اعمال السفارة "أمرا مرفوضا"، ويسيء لليمن والعمل الدبلوماسي، مؤكدة أن "السفارة ليست ساحة عامة للاعتصام أو منتدى للعمل النقابي او التعبير السياسي"، في الوقت الذي لفتت فيه الى الجهود التي بذلتها في سبيل متابعة مستحقات الطلاب، وأسباب تنزيل أسماء بعض الطلاب، ممن لا تنطبق عليهم الشروط القانونية". حد وصفها. 

  "يمن شباب نت" يعيد نشر التوضيح الذي نشرته السفارة على صفحتها بـ"الفيس بوك":

توضيح من السفارة في اسلام اباد ازاء استمرار اقفالها من قبل عدد من الطلاب 

1. قامت السفارة بصرف مساعدة الربع الثاني 2017م لابنائها الطلاب وفق ما جاءتها من شروط وضوابط من وزارة التعليم العالي ، ومن لم تنطبق عليهم شروط استحقاق وقانونية الصرف رفعت بتظلماتهم الى وزارة التعليم العالي وفق توجيهاتها،  اضافة الى تظلمات المنزلين (موفدي 2016 ) وموفدي الجامعات.

2. الذين لم تنطبق عليهم الشروط هم بسبب التخرج أو استيفاء المدة القانونية في قرارات الابتعاث وتجاوز مدة الصرف القانوني أو التعثر ونحوه. 

3. تتابع السفارة وزارة التعليم العالي بشكل يومي بشكل رسمي وشخصي، مباشرة وعبر وزارة الخارجية والجهات العليا في الحكومة. وما يأتي من التعليم العالي من توجيهات ستنفذه والصرف في حدود الرصيد المتبقي في حساب الشئون الثقافية.
 
4. لأن مبنى السفارة الصغير لا يستوعب وجود اخرين غير طاقم السفارة ولما سببته الاعتصامات السابقة من تعطيل لعمل البعثة وتشهير واساءة لها ولليمن في البلد المضيف وبين الوسط الدبلوماسي ولأنها لا تألوا جهدا في المتابعة، فلم توافق على الاعتصام بداخلها بداية الاسابيع الماضية فقام عدد من الطلاب في يوم الثلاثاء 23 أكتوبر باغلاق السفارة رغم وجود الحراسة على البوابة، حيث منعتها السفارة من التدخل. لكن وجود هولاء الطلاب على الشارع استفز الشرطة الجوالة التي حضرت  اكثر من مرة اخرها يوم الخميس 26 اكتوبر، مما اضطر السفارة للتدخل ومنع الشرطة من أخذهم، وسمحت لهم بالدخول الى حوش المبنى وفرغت لهم مخزنها الخارجي.
 
4. ولم يقدر هولاء الطلاب متابعة السفارة اليومية وتحمل وجودهم بداخلها ولكنهم داوموا فوق رأس السفير والمبعوثين وعطلوا اعمالهم واستخدموا لغة الابتزاز، ووصل بهم التمادي الى إهانة المبعوثين بالكلمات والتشهير في وسائل الاعلامي، ونشر صورهم مع التعليقات المسيئة في وسائل التواصل الاجتماعي، والاملاءات لما يكتب وما لا يكتب، ورفض الخروج من المكاتب ثم اغلاق بعضها ثم اغلاق السفارة كليا في يوم الثلاثاء 31 اكتوبر. 

4. وتذكر السفارة ان الاعتصام بها غير قانوني وممارسات غير حضارية، وتعطيل اعمالها أمر مرفوض، ولا تمارس هذه الاعمال من قبل الطلاب الاجانب تجاه سفارات بلدانهم، خاصة طلاب الدول التي تمر باوضاع مشابهة لاوضاع بلادنا.

5. تحيي وتقدر السفارة الطلاب المنزلين لسبب غير قانوني وكذا موفدي الجامعات، المنشغلين بدراستهم، الموكلين امر متابعة مستحقاتهم للسفارة. 

6.  وتطالب السفارة الطلاب "الموجودين بداخلها" بفتحها للموظفين ومغادرتها، فهي للتمثيل واداء المهام الدبلوماسية ورعاية مصالح اليمنيين وتعزيز العلاقات مع دولة الاعتماد على الصعيد الرسمي وغير الرسمي، وتنفذ مهامها المختلفة ومنها الشئون الثقافية وفقا لقانون السلك الدبلوماسي، ولوائحه، والقانون العام وما يأتيها من تعليمات من حكومتها ومؤسسات الدولة المختلفة ومنها التعليم العالي. 

وليست السفارة ساحة عامة للاعتصام أو منتدى للعمل النقابي او التعبير السياسي . 

7. إن إحتلال السفارة ومنع الموظفين من مزاولة اعمالهم وتعطيلها .. ليس في ذلك سمعة سيئة لليمن وبعثتها فحسب، ولكن اضرار بمصالحها ومواطنيها، ومصالح مراجعي السفارة، واضرار بعلاقاتنا مع الدولة المضيفة، وبقبول ومعاملات الطلاب الذين تقرر الجهات الحكومية ايفادهم مستقبلا وتعقد حل مشاكل التأشيرات وتجديد الاقامات وغيرها وتشويها لصورة الطالب اليمني في البلد المضيف.

8. وتتمنى السفارة على وزارة التعليم العالي سرعة البت الايجابي في تظلمات ابنائها الطلاب واعادة المنزلين، خصوصا موفدي عام 2016م والجامعات ومن لم ينتهي من دراسته، بغض النظر عن فترة قرار الايفاد.