قالت السفارة اليمنية في باكستان إن مشكلة الطلاب المبتعثين للدارسة الذين سقطت أسماؤهم من المستحقات مرتبطة بوزارة التعليم العالي التي لم ترد على تقارير السفارة رغم المتابعة المستمرة.
 
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ"يمن شباب نت"، ردا على اعتصامات الطلاب التي بدأت الأثنين الماضي أمام السفارة بدعوة من الإتحاد العام لطلاب اليمن بباكستان، الذي اصدر بيانا بهذا الخصوص، ونشره "يمن شباب نت"، واتهم السفارة اليمنية هناك بتجاهل شكاويهم وإغلاق أبوابها في وجوههم. 

وفي ردها على تلك الاتهامات أكدت السفارة، ضمن تصريحاتها لـ"يمن شباب نت"، أنها رفعت خمس مرات تقاريرها لوزارة التعليم العالي بالحالات التي نزلت، وبتظلمات من انطبقت عليهم الشروط، منوهة إلى أنها طالبت الوزارة بـ"تحويل مستحقات من لم ترد أسماءهم في الكشوفات وهم مستحقين".
 
وأفادت السفارة انها "تلتزم بقانونية الصرف لضمان وصول مستحقات الطلاب تباعا، وعدم قيام الوزارة بخصم ما لم تقر صرفه، من المستحقات اللاحقة للطلاب" مضيفاً "أن السفارة جهة منفذة ومأمورة وليست صاحبة القرار"، مؤكدة على أنها "تتابع مستحقات الطلاب هاتفيا وعبر وسائل التواصل الأخرى، بشكل يومي صباحا ومساءاً، ولم تتلق ردا حتى الآن، وهي مستمرة في المتابعة لدى  وزارة التعليم العالي".
 
وأوضحت أن "هناك خريجون لم تستلم السفارة تذاكرهم حتى الآن وهذه مشكلة أمام السفارة تكبر يوميا، حتى أصبح هؤلاء الطلاب مخالفون لقانون الإقامة، ولا تجدد الحكومة الباكستانية من انتهت دراسته".
 
وفي حين أعتبرت السفارة الطلاب المعتصمين بأنهم "يعملون على تعطيل عمل السفارة"، فقد وصفت ما يقومون به على أنه "عمل غير قانوني وسلوك مسئ لسمعة السفارة والطالب اليمني ولليمن في البلد المضيف". 

واستعرضت السفارة، ضمن تصريحاتها، كل نقاط الخلاف، مقدمة توضيحاتها على كل نقطة.  
 
 وعملا بحق الرد، ينشر "يمن شباب نت"، نص التصريح الذي وصلها من السفارة بالكامل: 

 
تصريح عن السفارة اليمنية في اسلام اباد
 
تود سفارة الجمهورية اليمنية في اسلام اباد التوضيح حول اغلاق السفارة من قبل بعض الطلاب ومنع الدبلوماسيين من الدخول لأداء مهامهم، بالآتي:
 
1. في منتصف سبتمبر الماضي، قامت وزارة التعليم العالي مشكورة بارسال كشوفات الربع الثاني 2017م، لكنها لم تتضمن اسماء عدد 6 طلاب موفدين الوزارة من عام 2016م.
كذلك لم ترسل كشف ومستحقات موفدي الجامعات الحكومية وعددهم 3 فقط.

2. تضمنت الكشوفات شروطا للاستحقاق والصرف، مدونة في رأس كل صفحة من الكشوفات المرسلة.

3. فور استلام الكشوفات، قامت السفارة بنشرها للطلاب على صفحتها الالكترونية، وصرفت مستحقات الطلاب المستوفين لشروط الاستحقاق، وتسلمت تظلمات من لم يصرف لهم ورفعتها الى وزارة التعليم العالي " الى الاخ/الوزير والاخ/ الوكيل لقطاع البعثات والمسئولين المعنيين في الوزارة" ملتمسة مساعدتهم ما أمكن خاصة الذين لم ينتهوا من دراستهم او بحوثهم او عليهم تطبيق عملي، وأعطت أبنائها الطلاب نسخة من التقرير المرفوع، بناء على طلبهم وقام بعضهم بنشره.
 
4.  راجعت السفارة الاخ/ وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البعثات "الموقع على الكشوفات" حول تظلمات بعض الطلاب إزاء تطبيق هذه الشروط فرد "طبقوا الشروط".
 
 5. مجددا وتباعا، رفعت السفارة 5 مرات تقاريرها بالحالات التي نزلت وبتظلمات من انطبقت عليهم الشروط، مطالبة وزارة التعليم العالي بالنظر في الحالات المتظلمة وطلبت الرد عليها ايجابا، وتحويل مستحقات من لم ترد اسماءهم في الكشوفات وهم مستحقين وكذا موفدي الجامعات الثلاثة، وتتابع هاتفيا وعبر وسائل التواصل الاخرى، بشكل يومي، صباحا ومساءاً، ولم تتلق ردا حتى الآن، وهي مستمرة في المتابعة.
 
6. الطلاب الموجودون امام السفارة هم ممن انطبقت عليهم الشروط وليسوا مستحقون، إما لأنهم خريجون او متجاوزو مدة فتراتهم القانونية (في قرار الايفاد) ولم ينتهوا، أو طلاب متضامنون ليس لديهم مساعدة مالية..
 
7. وبهذا الصدد ايضاً، هناك خريجون، ولم تستلم السفارة تذاكرهم حتى الآن "رغم المتابعة الحثيثة مع الاخ/وزير التعليم العالي"، وهذه مشكلة امام السفارة تكبر يوميا، حتى أصبح هؤلاء الطلاب مخالفون لقانون الاقامة، ولا تجدد الجهات الحكومية (في البلد المضيف) اقامة من انتهت دراسته، رغم طرحنا الموضوع على المستويات العليا، اخر ذلك يوم امس.

8.  تحرص السفارة على التعاون مع وزارة التعليم العالي وتلتزم بقانونية الصرف لضمان وصول مستحقات الطلاب تباعا، وعدم قيام الوزارة بخصم ما لم تقر صرفه، من المستحقات اللاحقة للطلاب.. فالسفارة جهة منفذة ومأمورة وليست صاحبة القرار.

9. إن العمل الذي يقوم به بعض الطلاب امام بوابة السفارة وتعطيل عملها للأسف هو عمل غير قانوني وسلوك غير حضاري ومسيء لسمعة السفارة والطالب اليمني ولليمن في البلد المضيف وامام الغير.
 كما أن التجمع امام السفارة يستفز الشرطة الجوالة لأن ذلك ممنوع في البلد المضيف.

 10. اخيرا: تؤكد السفارة اهتمامها بمتابعة تظلمات ابنائها الطلاب وقضاياهم بشكل حثيث مع وزارة التعليم العالي وعبر وزارة الخارجية.. وتشكر السفارة ابنائها الطلاب الصبورين المستحقين والمنشغلين بدراستهم.

وتأمل من الجميع تفهم الموقف التي وضعت فيه.
 
وتتمنى على وزارة التعليم العالي سرعة البت في تظلمات ابنائنا الطلاب والنظر إليها من باب المراعاة لظروفهم.
 
والله الهادي الى سواء السبيل.