كشفت مصادر دبلوماسية لـ" يمن شباب نت" تفاصيل جلسة مجلس الأمن التي سيعقدها في وقت لاحق اليوم الجمعة لبحث الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن بالإضافة إلى الاستماع إلى آخر مستجدات لجنة العقوبات الأممية.
 
وقالت المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها، إن الجلسة ستكون مفتوحة وسيقدم فيها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إحاطة عبر الفيديو حول نتائج زياراته وجهوده السياسية، وبالمثل ستكون هناك إحاطة لستيفن أوبراين وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
 
وسيلقي كلمة اليمن وزير الخارجية، عبد المالك المخلافي الذي وصل نيويورك أمس الخميس وأكد مشاركته عبر تغريدة نشرها على حسابه بتويتر.
 
وأشارت المصادر إلى أن الجلسة تُعقد بطلب من السويد التي دعت إليها مطلع الشهر الجاري بهدف إبقاء اهتمام المجلس منصبا على الأزمة الإنسانية في اليمن التي وصفتها الأمم المتحدة بالأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.
 
وبناء على هذا الطلب، وافقت مصر بصفتها الرئيس الدوري للمجلس هذا الشهر وأضافت لجدول أعمالها إلى جانب الموضوع الإنساني متابعة الجهود السياسية لحل الأزمة.
 
مواضيع النقاش
 
سيضع ولد الشيخ أعضاء المجلس في صورة نتائج زياراته للسعودية والتي التقى فيها بمسؤوليها والرئيس هادي وحكومته ثم الإمارات وعُمان وإيران وركز خلالها على تسويق خطته الجديدة بشأن تجنيب ميناء الحديدة أي عملية عسكرية واستئناف دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وهل أحرز تقدما مع هذه الأطراف خاصة مع الحوثيين وهل هناك امكانية لإعادة تواصله مع الحوثيين الذين يرفضون التعامل معه.
 
في الجانب الإنساني، سيقدم أوبراين لمحة قاتمة أخرى عن أكبر أزمة إنسانية في العالم. وفي 16 يوليو، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن 20.7 مليون يمني في حاجة إلى المساعدة، أي بزيادة تقدر بحوالي مليوني شخص من تقديراته السابقة والبالغة 18.8 مليون شخص في حاجة إليها منذ يناير الماضي.ومن بين هؤلاء، هناك سبعة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
 
وقد يتذكر بعض الأعضاء البيان الرئاسي الذي أصدره المجلس في 9 أغسطس بشأن خطر المجاعة في اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا، الذي أكد من جديد، في جملة أمور، دعوته لجميع الأطراف للسماح بالوصول الآمن وفي الوقت المناسب ودون معوقات إلى المساعدة الإنسانية، لتسهيل الحصول على الواردات الأساسية من الأغذية والوقود والإمدادات الطبية في كل بلد وتوزيعها في جميع أنحاءها.
 
وقد أدى تفاقم الحالة الإنسانية إلى تفشي الكوليرا منذ 27 أبريل الماضي التي يقدر أنها تصيب 000 5 شخص يوميا. وفي 14 أغسطس، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مجموع الحالات المشتبه فيها قد تجاوز 000 500 حالة، مع تسجيل ما يقرب من 000 2 حالة وفاة.
 
وقد يلاحظ أوبراين أيضا أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2017 لليمن قد عدلت مؤخرا من 2.1 مليون دولار إلى 2.3 مليون دولار. ومن المحتمل ان يدعو الدول إلى المساهمة في الخطة التي لم يتم تمويلها حتى 15 أغسطس سوى 39 في المائة فقط.
 
متابعة تنفيذ البيان الرئاسي
 
ووفق مصادر" يمن شباب نت" سيقدم ولد الشيخ وأوبراين ما تم انجازه وما لم يُنفذ من البيان الرئاسي الصادر عن المجلس في 15 يونيو بشأن اليمن.
 
ومما تم تنفيذه هو تركيب رافعات في ميناء الحديدة لزيادة قدرته على العمل كما أعلنت بعثة السعودية في الأمم المتحدة في بيان لها أمس قالت فيه إنها وافقت على تركيب أربع رافعات في ميناء الحديدة وعدن والمخا والمكلا.
 
لكن لم يُنفذ هو عدم التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين لنشر مراقبين من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في الميناء بعد رفضهم هذا المقترح رغم موافقة الحكومة الشرعية عليه.
 
وبالنسبة لمطار صنعاء فإن التحالف دعا الأمم المتحدة لتسلم إدارته وتشغيله لكنها رفضت وبالمثل رفض الانقلابيون هذا المقترح، وهو ما يعني رفض تنفيذ ما ورد في البيان الرئاسي.
 
وفي موضوع آخر، توقعت المصادر الدبلوماسية أن يناقش أعضاء المجلس التطورات المتعلقة بالبنك المركزي اليمني في أعقاب اتهامه التحالف العربي بعرقلة وصول الأموال المطبوعة في روسيا إلى مطار عدن لثلاثة عشر مرة كما جاء في بيانه الذي أصدره يوم 14 أغسطس، وبعدها أعلن تعويم العملة الوطنية وإلغاء السعر الثابت(250 ريالا للدولار) وترك أمره لآليات السوق والعرض والطلب.
 
وقالت المصادر تعليقا على معاناة البنك مع التحالف، أنه مثال آخر على الخلاف بين حكومة هادي والإمارات العربية المتحدة، التي تدعم القوات الأمنية المسيطرة على مطار عدن.
 
لجنة العقوبات
 
وفي الأول من أغسطس الجاري، نظرت لجنة العقوبات المشكلة وفق القرار 2140 بشأن اليمن في تحديث منتصف المدة لفريق الخبراء اليمني، حيث قدم منسق الفريق أحمد حميش إحاطة عن التقرير المكون من 185 صفحة.
 
وتقول المصادر إنه لم ترد تقارير جديدة عن عمليات ضبط بحرية للأسلحة المهربة من إيران للحوثيين، لكن أعضاء اللجنة سيواصلون التحقيق في هذا الأمر.