أعرب مجلس الامن الدولي اليوم الخميس عن بالغ قلقه ازاء التداعيات الانسانية على المدنيين جراء الوضع في اليمن مؤكدا أن "الوضع الانساني سيتدهور في غياب حل سياسي".
كما أعرب مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا في بيان رئاسي عن قلقهم العميق إزاء تفشي الكوليرا مؤخرا مشيرين إلى أنه يمثل مؤشرا آخر على خطورة الأزمة الإنسانية باليمن، بحسب وكالة الأنباء الكويتية التي نشرت البيان.
وجدد البيان تأكيد أن مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة توفر الأساس لإجراء مفاوضات شاملة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في اليمن معربا عن القلق إزاء استمرار عدم تنفيذ هذه القرارات.
كما أعرب مجلس الأمن عن استمرار دعمه للجهود الدؤوبة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام لليمن إسماعيل ولد الشيخ من أجل جمع الأطراف المعنية على طاولة المفاوضات بهدف التوصل سريعا إلى اتفاق نهائي وشامل لإنهاء الصراع في اليمن.
وشدد أعضاء المجلس على أنه يتعين على جميع الأطراف الاتفاق فورا على طرق لوقف دائم للأعمال القتالية فيما جدد كذلك دعوته إلى الدخول في محادثات سلام بطريقة مرنة وبناءة دون شروط مسبقة وبحسن نية.
ودان مجلس الأمن بشدة هجوما على قافلة المبعوث الخاص للأمم المتحدة خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء داعيا انصار جماعتي الحوثي وعلي صالح إلى إجراء تحقيق كامل لتحديد المسؤولين عنه ومساءلتهم.
كما شدد أعضاء المجلس على ضرورة ضمان أمن الموظفين العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة داعيا إلى احترام وحماية المرافق والأفراد الطبيين.
وأشار المجلس إلى القلق البالغ الذي أعرب عنه الأمين العام للأمم المتحدة بشأن خطر المجاعة في اليمن والذي وصفه بأنه أكبر حالة طوارئ من انعدام الأمن الغذائي في العالم.
كما أعرب المجلس عن القلق البالغ إزاء "التحدي الإنساني الإضافي" الذي يمثله تفشي وباء الكوليرا بشكل مقلق في اليمن.
وأكد أعضاء المجلس أن انتشار الكوليرا وخطر المجاعة يعكسان خطورة الأزمة الإنسانية في اليمن.
وبهدف التصدي لحالة الطوارئ الإنسانية وبناء الثقة بين جميع الأطراف بطريقة تفضي إلى إجراء مفاوضات سياسية حث البيان الرئاسي على الاتفاق سريعا على نشر مراقبين إضافيين للجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق وزيادة قدرة جميع الموانئ اليمنية وزيادة إمكانية الوصول إلى مطار صنعاء لتوفير الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة وتسهيل حركة الإغاثة الإنسانية العاجلة.