اعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي، الإثنين، زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إلى محافظة حضرموت (شرق اليمن) بأنها "خطوة تصعيدية".
 
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم عن أوسان بن سدة القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو الوفد المرافق لعيدروس الزبيدي في زيارته لبريطانيا.
 
 وأشار بن سدة إلى أن الجولات الخارجية لعيدروس الزبيدي في هذا التوقيت تمثل أهمية كبرى، نظرا لفقدان الثقة المتصاعد بين أطراف مجلس الرئاسة اليمني في الآونة الأخيرة.
 
وقال: "تأتي تلك الزيارة على ضوء المستجدات الأخيرة المتمثلة في أزمة فقدان الثقة المتصاعد بين أطراف مجلس القيادة الرئاسي، والخطوات التصعيدية من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في زيارته التي قام بها لحضرموت، والإصرار على الانفراد بالقرارات، والذي يعد خرقا لاتفاق نقل السلطات الذي جرى في نيسان/ أبريل 2022".
 
وأضاف، أن "أزمة الثقة الحاصلة تهدد تماسك وبقاء المجلس الرئاسي، أضف إلى ذلك الغضب الشعبي العارم في مدن الجنوب جراء تخاذل وعجز الجانب الحكومي عن إيجاد المعالجات لتخفيف الأزمة الإنسانية هناك، التي قد تفضي لإقالة رئيس الحكومة، معين عبد الملك، والإتيان بشخصية توافقية بديلة(...)".
 
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اختتم الجمعة الماضي زيارة إلى محافظة حضرموت استمرت لمدة أسبوع افتتح ووضع خلالها أحجار أساس عدد من المشاريع الخدمية والانمائية بتمويل من البرنامج السعودي لإعمار اليمن وأخرى بتمويل السلطة المحلية.
 
وجاءت هذه الزيارة بعد أيام من إعلان مكونات وقوى حضرموت تشكيل "مجلس حضرموت الوطني" كممثل وحيد للمحافظة وذلك عقب مشاورات استمرت لمدة شهر في الرياض برعاية السعودية.

كما يأتي ذلك في ظل تقارير تفيد بتصاعد الصراعات بين المملكة العربية السعودية من جهة ودولة الإمارات الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي من جهة أخرى.

المصدر: سبوتنيك+ يمن شباب نت