قال الرئيس اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، الأحد، إن محافظة حضرموت ستبقى عنوانا للدولة، وقاطرة لها، ورافدا أساسيا من روافدها الحضارية، والإنسانية في مختلف المجالات.
جاء ذلك لدى افتتاحه أعمال اللقاء العام الموسع لقيادات السلطة المحلية، والقيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية في حضرموت، بحضور كبار رجال الدولة، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأكد العليمي التزام مجلس القيادة والحكومة، بجعل حضرموت في صدارة الأولويات، بما في ذلك تخفيف المعاناة الإنسانية والخدمية عن مواطنيها، وتمكينهم من إدارة شؤونهم الاقتصادية والأمنية، وجلب الاستثمارات كنموذج لدولة المؤسسات المنشودة.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بجهود السعودية ومواقفها الاخوية الصادقة، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والتزامهم المخلص بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار والتنمية.
وأضاف، أن انجاز مشروعات البرنامج السعودي التي دشنها اليوم في محافظة حضرموت من شأنها إحداث نقلة مهمة في الخدمات المقدمة للمواطنين، وتخفيف العبء عن الحكومة اليمنية في ظل ظروف الحرب الظالمة التي أشعلتها المليشيات الحوثية بدعم من النظام الإيراني.
في سياق متصل، أزاح رئيس مجلس القيادة الرئاسي رحاب جامعة حضرموت، الستار عن 20 مشروعا وبرنامجا انمائيا ينفذها ويمولها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بتكلفة مليار و 200 مليون ريال سعودي.
وتشمل المشاريع تدخلات في مجال استخدام الطاقة المتجددة وتحسين جودة الحياة بما في ذلك مياه الشرب النظيفة، وتحقيق الأمن المائي وتعزيز الصمود الريفي.
كما تشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مشروع ترميم قصر سيئون، وإنشاء وتجهيز المستشفى الجامعي ومركز السرطان بجامعة حضرموت.
وفي قطاع النقل يعمل البرنامج السعودي على مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر الحيوي، بينما يواصل دعما نوعيا لقطاع التعليم من خلال إنشاء وتجهيز المدارس النموذجية في مدينتي المكلا وسيئون، وطباعة الكتاب المدرسي.
كما يقدم البرنامج دعما مباشرا للصيادين، فضلا عن توفير عدد من سيارات الإخلاء الطبي، وصهاريج المياه، وفق وكالة الرسمية.
وأثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي على فريق البرنامج السعودي برئاسة السفير محمد آل جابر، وكافة البرامج والمبادرات السعودية الأخرى وفي المقدمة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وكان محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، أعرب عن ثقته في أن تمثل الزيارة الرئاسية دفعة قوية لمعالجة الاشكاليات التنموية والخدمية، وفي المقدمة أزمة الكهرباء المؤرقة لأبناء حضرموت وسلطتهم المحلية.