نظم العشرات من الجرحى بمحافظة تعز، صباح السبت، وقفة احتجاجية للتنديد بإفراج محافظ تعز نبيل شمسان عن عناصر من خلية تابعة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران بعد القبض عليها في مديرية الشمايتين جنوبي المحافظة المحافظة جنوب غربي اليمن.
ورفع المحتجون خلال الوقفة التي أقيمت أمام مبنى السلطة المحلية، لافتات كتب عليها "مجلس القيادة الرئاسي والحكومة أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية في محاسبة نبيل شمسان"، و"التحقيق مع شمسان في قضية إطلاق سراح خلية حوثية مطلب كل أبناء تعز".
وقال بيان الوقفة، إن "هذه الجريمة التي تزامنت مع إصرار مليشيا الحوثي الإرهابية على المضي في حربها الوحشية ضد تعز، ومواصلة فرض حصارها اللا إنساني على ملايين السكان، متنصلة بذلك من بنود الهدنة الأممية؛ لتمثل صدمة لنا جميعا، وطعنة غادرة في خاصرة تعز وجيشها ومقاومتها وأبنائها الذين يواجهون جرائم وبطش وحصار هذه المليشيات".
وأضاف "ما يزيدنا ألما تجاه هذا الخطوة الصادمة من محافظ تعز، أن عناصر هذه الخلية الإرهابية مدانين بجرائم خطيرة، ولديهم اعترافات واضحة وموثقة بالعمل لصالح ميليشيا الحوثي الإرهابية وتنفيذ مهام إجرامية ضد تعز، وأبنائها".
ودعا البيان كافة أبناء محافظة تعز الأبية إلى مغادرة مربع الصمت، والاستنفار لمواجهة هذا التآمر على مدينتهم التي لم تتوقف عن النزيف ودفع فاتورة العدوان الإرهابي الغاشم والحصار الجائر لهذه المليشيات منذ ما يزيد عن 8 سنوات.
خيانة وتخادم مع المليشيا
إلى ذلك عبرت الرابطة الوطنية لأسر الشهداء بتعز عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ" الواقعة الجبانة" المتمثلة بإطلاق سراح خلية تفجيرات حوثية بتوجيهات مباشرة من المحافظ نبيل شمسان في تحد واضح لمسار المقاومة والتحرر.
وقالت الرابطة في بيان لها، مساء الجمعة، إنه "رغم استمرار الحصار المفروض على تعز من قبل جماعة الحوثي الارهابية (...) إلا أن التخادم الواضح بين قيادة السلطة المحلية ممثلة بشخص المحافظ وتلك الجماعة الإرهابية صار ظاهرا للعيان".
وأكد البيان، أن إقدام المحافظ على هذا الفعل الخياني، بات يشكل تهديدا مفصليا لمسار عملية التحرير، وأمن، واستقرار المحافظة من الداخل، واصفا ذلك بالقفز على كل التضحيات التي قدمها أبناء تعز منذ انطلاق الشرارة الأولى لمقاومة المشروع الكهنوتي وحتى اليوم،
ودعت مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رئيس المجلس اللواء رشاد العليمي بإقالة المحافظ نبيل شمسان وفتح تحقيق عاجل وفوري في الواقعة يعقبه محاسبة كاملة، كونها ترقى إلى درجة الخيانة العظمى، والانحياز الصريح لصفوف المليشيات الكهنوتية.
كما دعت كافة المكونات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني وكل الأحرار في المحافظة، وأهالي ضحايا التفجيرات الإرهابية التي نفذتها تلك الخلايا المفرج عنهم من قبل المحافظ بإدانة هذه الجريمة الشنيعة بحق تضحيات ونضالات أبناء تعز والوقوف صفا واحدا أمام تلك التجاوزات الخطيرة التي تهدد وحدة الصف وتمهد الطريق لعودة المليشيات الكهنوتية.
وكان محافظ تعز نبيل شمسان وجه قبل أيام، بالإفراج عن أربعة من عناصر خلية تابعة لمليشيات الحوثية تم ضبطها بالشمايتين، رغم أن الأجهزة الأمنية أوصت بإحالتهم إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بعد اعترافهم بالعمل لصالح مليشيات الحوثي وتنفيذ عمليات إرهابية.
وتتكون الخلية التجسسية التي ضبطتها الأجهزة الأمنية خلال يناير الماضي؛ من 12 عنصرا، اعترفوا خلال التحقيقات بتلقيهم دورات تدريبية وثقافية لدى مليشيات الحوثي في محافظة ذمار، وكلفوا بتنفيذ مهام استخباراتية لصالح الجماعة.
أخبار ذات صلة
الجمعة, 17 مارس, 2023
عجلة التغيير لن تعود للوراء.. أبناء الشمايتين والحجرية يحذرون من التفريط بمكاسب المقاومة والجيش الوطني
الخميس, 16 مارس, 2023
"نبيل شمسان" أطلق بعض عناصرها.. "يمن شباب نت" يحصل على معلومات بشأن خلية حوثية خطيرة بتعز (حصري)