حصل "يمن شباب نت" على معلومات وتفاصيل حصرية بشأن الخلايا الإرهابية التابعة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي ضبطتها الأجهزة الأمنية، في مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وقال مصدر أمني مطلع -طلب عدم الكشف عن هويته- إن "الأجهزة الأمنية تمكنت خلال يناير/ كانون الثاني الماضي من ضبط خلية تجسسية خطيرة تتكون من 12 عنصرا جندتها مليشيات الحوثي للعمل لصالحها في مديرية الشمايتين ومدينة التربة".
وتضم الخلية المضبوطة -وفق المصدر- كل من: (و ا س ه، ف ق م ع، م ي م، ع ع ه، ج م ع؛ س خ ا غ، م ع ق، م ا س، ت ع م، م ع ج ح، ج خ، ن أ ق م).
وبحسب المصدر، فأن عناصر الخلية أقروا خلال التحقيقات بتلقيهم دورات تدريبة وثقافية لدى مليشيات الحوثي في محافظة ذمار بعد أن تم استقطابهم إلى منطقة الحوبان من قبل المدعو "عفيف عقلان"، شقيق المدعو طلال عقلان وزير الخدمة المدنية السابق في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.
مهام استخباراتية
وفق المصدر الأمني، فأن أعضاء الخلية كلفوا من قبل مليشيات الحوثي بتنفيذ عمليات إرهابية ورفع تقارير استخباراتية وبلاغات عن جميع الأحداث التي تقع بمديرية الشمايتين ورصد بعض القيادات العسكرية والأمنية وتصوير منازلهم لاستهدافهم.
كما كلفت المليشيا الخلية بالعمل على خلق صراع مسلح بين حزبي المؤتمر والإصلاح من خلال استهداف قيادات من الحزبين وتوجيه التهمة من قبل كل حزب للأخر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالمديرية وشق الصف المقاوم للمليشيات الحوثية .
وذكر المصدر الأمني، بأن المدعو (ف ق م) أقر بقيامه بإرسال عدد(3)عبوات ناسفة إلى المدعو (ع ع)، بغرض تفجير خزان مشروع مياه المذاحج الأسفل، مشيرا إلى ارتباط أعضاء الخلية بتفجير العديد من العبوات الناسفة في مدينة التربة.
وقال المصدر لـ"يمن شباب نت"، إن الأجهزة الأمنية سبق أن ضبطت العشرات من "المتحوثين" الذين يعملون لصالح مليشيات الحوثي من خلال تنفيذ أعمال خارجة عن النظام والقانون (...) والعمل على مقاومة السلطات الأمنية.
وأضاف، أن من ضمن المهام التي كلفت بها هذه العناصر من قبل المليشيا؛ "رفع شعارات تابعة لتنظيم داعش والترويج للتنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى كتابة شعارات مناهضة للمنظمات الإنسانية والتحريض عليها بهدف إلغاء مشاريعها في تعز"..
وأشار إلى أن من بين الذين يتولون الترويج لداعش، المدعو "فواز حمود الأبيض" وهو من أبناء محافظة عمران ويعمل في ألوية حراس الجمهورية (في الساحل الغربي) وهو ابن شقيق المدعو العميد عبدالملك الأبيض الذي كان يعمل في قوات حراس الجمهورية قبل أن يعود ليلتحق بمليشيا الحوثي.
وأفاد المصدر بقيام خلايا حوثية متعددة بالترويج بشكل كبير للحشيش والمخدرات وكذا نشر جرائم المثلية الجنسية والدعارة وقد تم خلال عام 2022وحتى مارس الجاري، ضبط ما يزيد عن 72عنصرا بينهم نساء متهمين بهذه الأعمال وتم إحالتهم إلى النيابة العامة.
مخطط خطير
من خلال التحقيقات مع أعضاء الخلية الإرهابية؛ تبين أن المليشيات الحوثية تسعى من خلال زراعة الخلايا التخريبية والتجسسية، للتهيئة والإعداد لتنفيذ مخطط لإسقاط مديرية الشمايتين عبر إسقاط جبهتي الاحكوم وكدرة قدس، وفق المصدر الأمني.
وقال المصدر، إن الخلية الإرهابية كلفت من قبل المليشيا الحوثية بحشد العديد من أبناء مديرية الشمايتين، لتجنيدهم وترقيمهم في معسكرات لها في الحوبان وذمار وإعادتهم للمنطقة للعمل لصالح العصابة الحوثية.
وأوضح أن المليشيا الحوثية تقوم بتشكيل لواء عسكري من أبناء مديريات الحجرية وخصوصا من أبناء مديريات الشمايتين والمواسط والمقاطرة وحيفان الذين تم استقطابهم وما يزال الاستقطاب لهذا اللواء ساريا.
وأضاف، إن "المليشيا الانقلابية دفعت بعدد ممن تم تجنيدهم للعودة إلى مناطقهم تمهيدا لتنفيذ مخططها المعادي لإسقاط المنطقة، حيث تحدث أحد العناصر عن أنهم سوف يستقبلون في منازلهم عددا من العناصر الحوثية من أبناء اب وذمار الذين ستدفع بهم المليشيا إلى المنطقة".
وأشار إلى أن ذلك تزامن مع وصول تعزيزات كبيرة للمليشيا إلى مناطق الاحكوم بمديرية حيفان والمفاليس بمديرية القبيطة بمحافظة لحج وإلى بقية الجبهات الواقعة على المصلة والزبيرة والكدرة بمديرية المواسط، موضحا أن ذلك كان في يناير الماضي.
شمسان يفرج عن أربعة عناصر
إلى ذلك علم "يمن شباب نت" من مصادر أمنية، بأن محافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة نبيل شمسان، أمر بإطلاق أربعة من عناصر الخلية التجسسية الرئيسيين والمتورطين بأعمال إرهابية.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ"يمن شباب نت"، إن الأجهزة الأمنية والاستخبارية أوصت بإحالة عدد من عناصر الخلية الإرهابية إلى النيابة الجزائية المتخصصة إلا أن محافظ تعز نبيل شمسان أمر بالإفراج عن بعضهم، مضيفة، أنه وبناء على تلك التوجيهات أفرج يوم الخميس الماضي، عن كل من، (وس ا س ه، ف ق م، ع ع ه، ت ع م ق).
ومساء أمس الأربعاء، أدانت المقاومة الشعبية بشدة إطلاق الخلية الإرهابية الحوثية، ودعت إلى عدم تمرير هذا الفعل الجبان ووضع حد لمن قام بهذا الفعل المخزي والذي مثل مناصرة لمليشيا الحوثي وثأرا من تعز البطولة والفداء.
وقالت المقاومة في بيان لها، إنها "لا ترى إلا أن هذا الشخص أو هذه الجهة تعتبر في نظر المقاومة الشعبية حامية لكل الخلايا الإرهابية والتي تسعى من خلالها مليشيا الحوثي زعزعة أمن واستقرار محافظة تعز الباسلة".
وأضاف البيان، إن "من أقدم على إطلاق سراح الخلية الحوثية، إنما أقدم على ذلك الفعل المشين عن عمد لتزامنه أيضا مع الذكرى الثامنة لغزو مليشيا الحوثي محافظة تعز في 20مارس 2015م (....)".
ودعت المقاومة، الجهات العليا إلى طلب التوضيح الفوري لهذه الجريمة التي عملت على إطلاق هؤلاء القتلة والمجرمين والذين تثبت كل التحقيقات تورطهم الواضح في عمليات متكررة من ضمنها عمليات إرهابية متنوعة وهي مشهودة وموثقة لدى المقاومة الشعبية.
كما دعت إلى ضبط ومحاسبة كل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بإطلاق هؤلاء القتلة المأجورين والذي جعلوا من أنفسهم أدوات قذرة لتنفيذ مخططات مليشيا الحوثي الإرهابية، مهيبة بكل القوى السياسية والاجتماعية وكل المكونات إدانة هذا العمل الجبان.