طالب مئات المواطنين، اليوم الأحد، بإقالة محافظ المحافظة نبيل شمسان، متهمين إياه بمحاولة تسليم قرار المدينة لجهات متحالفة مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
 
واحتشد المئات في وقفة احتجاجية أمام مقر السلطة المحلية بتعز استجابة لدعوة أطلقتها الرابطة الوطنية لأسر الشهداء.
 
ورفع المحتجون لافتات كتب على بعضها "رفع أبناء تعز فكرة المصالحة والسلم فرفع المحافظ برنامج لإثارة الصراع وترسيخ الخلاف" و "لا للفساد ودعم الفاسدين".
 
كما رددوا شعارات تندد إجراءات محافظ تعز بتمكين  الفاسدين من مواقع في هياكل السلطة المحلية، ومحاولة اثارة الفتنة بين مكوناتها وتفتيت الجبهة الداخلية للمقاومة.
 
واستنكر بيان الرابطة الوطنية لأسر الشهداء "محاولات نبيل شمسان تسليم قرار المحافظة إلى أشخاص جلهم انحازوا للحوثي عن طريق إعادة ما يسمى المجالس المحلية المندثرة والمنتهية شرعيتها منذ زمن بعيد".
 
واعتبر أن "هذه الخطوة الارتدادية محاولة لخلط الأوراق وتسليم القرار إلى خصوم تعز ومن لهم موقف واضح ضد التحرير وضد أبناء تعز".
 
وحذر البيان من التمادي في هذه الخطوات؛ مطالبا مجلس القيادة الرئاسي بالتدخل لإنهاء العبث الذي يمارسه المحافظ نبيل شمسان، سواء في محاولة تفجير الخلافات والفتن، أو غيابه عن المحافظة وإهماله في متابعة الخدمات.
 
وثمن البيان توجيهات الرئيس رشاد العليمي بتوقيف إجراءات إعادة المجالس المحلية التي لإدراك الرئيس بأهمية التوافق وتوحيد الصف وحماية الجبهة الداخلية لتعز.
 
وفي وقت سابق ذكرت مصادر حكومية، إن العليمي وجه خلال اتصال هاتفي بمحافظ تعز، بوقف الإجراءات الهادفة لتفعيل عمل المجالس المحلية المنتهية ولايتها.
 
وكشفت مصادر محلية بتعز، الجمعة، عن تحركات تقودها أطراف سياسية بالمحافظة لمواجهة إجراءات شمسان، ودعوة مجلس القيادة الرئاسي للإسراع بترتيب وضع السلطة المحلية، وإنهاء حالة الفراغ التي تعيشها جراء غياب المحافظ وتخليه عن مسؤولياته، حد وصف المصادر ذاتها.