أقدمت مليشيا الحوثي، اليوم الخميس، على منع إقامة مهرجان للأفلام القصيرة، بالعاصمة صنعاء.

وبحسب نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، فإن الحوثيين منعوا إقامة مهرجان الكرامة لحقوق الإنسان للأفلام القصيرة كان مقرراً انطلاقه في صنعاء، بذريعة أن الأفلام تشجع على الاختلاط.

حيث كان من المقرر عرض ستة أفلام متخصصة بالشأن الإنساني في المهرجان الذي ينظم في اليمن لأول مرة.

وسخر ناشطون من إقدام الحوثيين على منعهم إقامة هذا المهرجان. مؤكدين أن هذه الأساليب لا تختلف كثيرا عما تقوم به داعش والقاعدة في أماكن سيطرتها في العراق وسوريا.

وفي هذا الصدد، قال الناشط باسم الصليحي، مخاطبا الحوثيين، الذين وصفهم بــ"الأغبياء، وأعداء الكرامة": "اغلقوا افواهكم؛ فكلما فتحتموه خرجت منه رائحة الخزي والعار والذل، وما ابشعها من رائحه يكرهها كل من يملك كرامة".

من جهته، قال الناشط مصعب الحاتمي، "حتى مهرجانات الأفلام في اليمن يتم إخراسها".

وأعلن تضامنه مع الشباب والشابات المقيمين على المهرجان. وقال: "تضامني الكامل مع جهود شباب وشابات اليمن المقيمين على المهرجان .. ولاعزاء للتخلف القذر".

وتساءل: أي فكر متخلف إحمق يعيش في عقولهم - أي الحوثيين - ليمنع هذا الإحتفاء بسبب بوستر؟

من جهتها، قالت الناشطة سمية المقطري، "اليوم تم إلغاء مهرجان الكرامة لحقوق الإنسان بالكامل، اللي تعبوا واشتغلوا عليه الشباب بما يقارب سنة، في سلسلة أفلام لأول مرة تعقد في اليمن، ويحتوي المهرجان على 6 افلام، من بينهم الفيلم الوثائقي صوت قزح اللي بيتكلم عن حياة زوجين يمنيين".

وأضافت: "طبعاً في الفيلم الزوجين (صابر وشذى)، جالسين بكراسي، ويسألوهم عن كل شي بيخص حياتهم وميولهم وارائهم ومواهبهم وهم بيجاوبوا وأيضاً لقطات لصابر وهو يعزف وشذى ترسم !!!

وأوضحت سبب إلغاء المهرجان من قبل الحوثيين بالقول: "تم إلغاء المهرجان بالكامل بما فيه الـ 5 الأفلام الأخرى؛ بسبب الصورة التي تعتبر كبوستر للفيلم !! اللي اعترضوا عليها الاخوة المؤمنين بأنها إنفتاح زائد وصورة تمس دينهم واخلاقهم وعقيدتهم !!!!؟ حسب وصفها.

وتابعت: "المشكلة مش في البوستر ولا في صورة، المشكلة في العقول في الجهل والكبت والقمع وعدم احترام قناعات الاخرين ما دامت مخالفة وما تسبب اي مشكلة او ضرر".

وعبرت عن أسفها لإلغاء هذا المهرجان من قبل الحوثيين. وقالت: "شيء محزن جداً جداً، ومؤسف للغاية، إنه يتم إلغاء أي عمل جميل، يقوموا به الشباب، وإنه يتم إلغاء مهرجان دولي لحقوق الإنسان بهذه البساطة وبدون مبرر".