أعلنت مليشيات الحوثي الانقلابية منع 36 منظمة أممية ودولية عاملة بالمجال الصحي في اليمن من العمل والقيام بواجبها الإنساني في خطوة ستساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية الأكبر في العالم بحسب الأمم المتحدة.
 
وجاء قرار المنع في توجيه عممه القيادي الحوثي عبدالعزيز الديلمي، الذي ينتحل صفة" وكيل وزارة الصحة لقطاع الخدمات والرعاية الصحية" في العاصمة صنعاء، على مدراء مكاتب الصحة في المحافظات التي يسيطرون عليها.
 
واتهم القيادي الحوثي في التوجيه – الذي اطلع يمن شباب نت على نسخة منه – المنظمات الأممية والدولية البالغ عددها 36 منظمة بالعمل بالمحافظات والمديريات وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية بعيدا عن وزارته.


 
وبناء على ذلك، فقد ألزم مدراء مكاتب الصحة بمنع تحركاتها بالمحافظات أو المديريات أو تنقل كوادرها حتى يتم التصريح" لهم من وزارة الصحة لكي نكون مشرفين ومطلعين على مشاريعهم الصحية" بحسب نص التعميم.
 
ومن بين هذه المنظمات منظمة رعاية الأطفال العالمية والهيئة الطبية الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف والاتحاد الأوروبي وبرنامج الغذاء العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية، بالإضافة إلى التعاون الثنائي الألماني واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية وجايكا اليابانية والاوتشا ومنظمة الأمم المتحدة للسكان وأوكسفام.


 
ويأتي هذا التضييق ضمن خطوات كثيرة قام بها الحوثيون ضد المنظمات الإنسانية، حيث سبق أن حذرت الأمم المتحدة موظفيها العاملين في اليمن في الثاني من الشهر الجاري، من "تهديدات محتملة على سلامتهم" في المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
 
وحث مصدر بمكتب الأمم المتحدة باليمن، حينها جميع الموظفين الدوليين والمحليين العاملين في المنظمات التابعة لها إلى أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالتعليمات أثناء تنقلهم في مهامهم والسفر بشكل خاص.
 
وأرجع المصدر هذا التحذير إلى وجود تهديد على البعثة الأممية وموظفيها خلص إليه تقييمها للمخاطر الأمنية جراء استحداث" نقاط تفتيش غير قانونية استحدثت مؤخرا في الطرق الرابطة بين العاصمة صنعاء ومحافظات عمران وحجة والحديدة" وجميعها يسيطر عليها الحوثيون.
 
ونصح مكتب المنظمة الدولية موظفيه في حال وقوع أي حادث الاتصال بالوحدة الأمنية وغرفة العمليات حتى يتسنى تقديم المساعدة والدعم على الفور.