شهد سعر الريال اليمني، اليوم الأحد، تحسنا ملحوظا، أمام العملات الأجنبية الأخرى، مقارنة بما كانت عليه في الأشهر الماضية.

وبحسب مصادر مصرفية، فقد انخفض سعر الريال السعودي، حيث وصل سعره إلى 138، مقارنة بما كان عليه سابقا بـ 155.

كما انخفض سعر الدولار في صنعاء، إلى 523، مقارنة بما كان عليه 583 خلال الإسبوع المنصرم.

يأتي هذا بالتزامن، مع إعلان البنك المركزي، توقيع اتفاقية مع الجانب السعودية، بشأن تحويل المرتبات، ودعم الموزانة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لليمن، بحيث تحول هذه الأموال الى البنك المركزي بالريال السعودي، ويقوم البنك المركزي بمصارفتها بالريال اليمني.

وبحسب البنك المركزي، فإن هذه الإتفاقية التي تم التوقيع عليها، اليوم، في العاصمة الرياض، بين قيادة البنك ووزارة المالية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، والبنك الأهلي السعودي، وقيادة القوات المشتركة، ستسهم في تحسن قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنية الأخرى.

وقال البنك المركزي، إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة الاتفاقيات التي تقدمها المملكة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي، فقد سبقها اتفاقية الوديعة السعودية بمبلغ ملياري دولار والتي تستخدم في دعم مشتريات السلع الأساسية.

كما ساهمت الى حد كبير في تقوية سعر الريال اليمني امام الدولار،كما أن هناك إجراءات أخرى في الفترة المقبلة تعتزم قيادة المملكة اتخاذها لدعم الاقتصاد اليمني. 

وعلق الصحفي المتخصص في الجانب الاقتصادي، مصطفى نصر، على هذه الاتفاقية، واصفا إياها بأنها "خطوة ايجابية أن يتم تحويل المرتبات، ودعم الموزانة الذي تقدمه السعودية لليمن الى البنك المركزي اليمني بالريال السعودي، ويقوم البنك المركزي بمصارفتها بالريال اليمني".

واستدرك نصر حديثه بالتساؤل: هل سيتم اقفال حساب الحكومة في السعودية؟ وهل ستنتقل وزارة المالية من الرياض الي اليمن بشكل كلي لاسيما وانها ما تزال تصرف المرتبات الشهرية لمؤسسة الرئاسة والحكومة بوزراءها ووكلاءها من الرياض؟ وهل سيتم تسليم مرتبات كافة الموظفين اليمنيين ابتداء من الرئيس وحتى الوكلاء بالريال اليمني؟?

وأكد مصطفى نصر، أن "الأهم في المرحلة الراهنة تعزيز الموارد الذاتية للنقد الاجنبي عبر استئناف تصدير النفط والغاز وغيرها من الصادرات الزراعية والسمكية".