أعلن برشلونة الإسباني اليوم الأربعاء في موقعه الرسمي على الإنترنت عن تعيين الألماني هانزي فليك كمدرب جديد للفريق بعقد يمتد حتى صيف 2026.
وأتى تعيين فليك كمدرب لبرشلونة بعد إعلان رحيل تشافي عن الفريق الذي توّج معه بلقب الدوري الإسباني 2022-2023.
وسبق لفليك أن قاد بايرن ميونيخ للفوز بالعديد من الألقاب أبرزها دوري أبطال أوروبا والدوري الألماني.
ولم تنجح تجربة فليك مع منتخب ألمانيا خلال كأس العالم الفائتة في قطر بعدما خرج من دور المجموعات.
وينتظر فليك مهمة صعبة مع برشلونة خاصة وأنّ الفريق عانى من ظروف مادية صعبة في السنوات الفائتة.
وقال برشلونة في بيان إنه: "اختار رجلاً يشتهر بطريقة لعبه القائمة على الضغط العالي والشراسة والجرأة الشديدة ليحقق نجاحات كبيرة على مستوى الأندية والمنتخبات وفاز بكل شيء تقريباً في عالم التدريب".
وقال فليك إنه يتشرف بتدريب برشلونة وإنه حلم تحقق.
وأبلغ تلفزيون الفريق الكاتالوني: "أتطلع لبدء العمل لصالح هذا النادي الرائع، منذ وصولي، رأيت أن الجميع يحب هذا النادي ويبذل قصارى جهده من أجل نجاحه"
وتابع: "في الفريق الأول، هناك مزيد جيد من اللاعبين المخضرمين واللاعبين الشبان الموهوبين. أعتقد أن علينا العمل كي نتمكن من التحسن... فزت ببضعة ألقاب مع بايرن ميونيخ وأود مواصل هذا المسار في برشلونة".
عهدة لابورتا الثانية
في مارس/آذار 2021، عاد لابورتا رئيسا لنادي برشلونة لمرة ثانية، عقب فوزه في الانتخابات وذلك بعد غياب لأكثر من 10 سنوات.
مهمة لابورتا كانت إعادة بناء ناد في أزمة، مع تفاقم مشكلة الديون بسبب وباء كورونا، بينما كان ليونيل ميسي يفكر في مغادرة الفريق مجانا عند انتهاء عقده.
كانت أول قرارات لابورتا بعد تسلم مهامه هي التعاقد مع المدرب رونالد كومان.
فاز الهولندي بكأس الملك لكن الفترة التي قضاها في كامب نو تميزت بالشكوك المستمرة حول مستقبله، وانتهت بإقالته في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
في ذلك الوقت، تولى سيرجي بارخوان تعيين لاعب برشلونة السابق ومدرب الفريق الرديف المنصب بشكل مؤقت، ريثما يتم إنهاء الاتفاق مع تشافي هرنانديز.
في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن عن الاتفاق مع لاعب خط الوسط السابق الذي غادر قطر عائدا إلى وطنه، وبعد بضعة أشهر أولى من التأقلم، حقق الفريق الكتالوني، لقب الدوري الإسباني وكأس السوبر موسم 2022-2023.
وبعد ما يزيد قليلا على عامين ونصف العام، قرر المحامي لابورتا الجمعة الماضي، إقالة تشافي، على الرغم من أن الطرفين أعلنا قبل شهر أنه سيواصل مهامه الموسم المقبل.
وعلق الصحفي الكتالوني مارسيال لورنتي على الطريقة التي أقيل بها تشافي بالقول "قام رئيس برشلونة "لابورتا" بإهانة ثلاث من أساطير النادي (كومان وميسي وتشافي)، كما قام بتشويه صورة النادي بشكل مستمر وتدمير سمعته".
هذه المرة المدرب ذو شخصية مختلفة تمامًا. ومع عدم وجود أي خبرة له في الدوري الإسباني، أصبح فليك المدرب الخامس الذي سيعمل تحت قيادة لابورتا.
ووفقًا لما ذكره الصحفي خافي ميغيل، فإن لابورتا يواجه تحديا كبيرا بسبب رهانه على فليك، فإذا نجح المدرب الألماني مع الفريق الأول ستزداد فرص الرئيس في الاستمرار برئاسة برشلونة، وإذا فشل فسيكون مستقبله مهددًا وغامضًا للغاية.
المصدر: وكالات+ ماركا