اضطر مدرب المنتخب الإنكليزي لكرة القدم سام ألارديس لتقديم استقالته مساء الثلاثاء بعد ساعات فقط من بث موقع يومية "دايلي تلغراف" شريط فيديو من تصوير صحافيين قدموا أنفسهم على أنهم رجال أعمال شرق آسيويين مهتمين بعقود شراء لاعبين. ويظهر ألارديس في الفيديو وهو يقدم شروحات حول كيفية الالتفاف على قوانين الانتقالات والتلاعب بحقوق عقود اللاعبين بالدوري الإنكليزي الممتاز (برميرليغ).
دخل سام ألارديس تاريخ كرة القدم عندما أصبح الثلاثاء أول مدرب تنتهي عهدته على رأس المنتخب الإنكليزي بعد 67 يوما ومباراة رسمية واحدة! والسبب يعود لصحافيين من "ديلي تلغراف" زعموا بأنهم رجال أعمال من شرق آسيا يملكون وكالة وهمية مختصة بعقود اللاعبين وصوروه سرا وهو "يرشدهم" إلى سبل الالتفاف على قوانين الانتقالات في الدوري الإنكليزي الممتاز (برميرليغ) وحقوق عقود اللاعبين.
ونشر الشريط الثلاثاء ليضطر مدرب ويست هام وساندرلند سابقا إلى تقديم استقالته للاتحاد الإنكليزي للعبة في المساء، متأسفا لما حدث ومتحسرا لضياع منصب سعا إليه طوال سنوات.
وفي الفيديو، يظهر من يسمى في بلاده "بيغ سام" متحدثا بالتفاصيل عن كيفية الالتفاف على القوانين التي تمنع أن تكون حقوق عقود اللاعبين مملوكة من طرف ثالث غير اللاعب والنادي، ساخرا من سلفه في المنتخب روي هودسون.
وأمام الضجة التي أثارها نشر الشريط في الأوساط الرياضية والإعلامية، لم يجد الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم خيارا ثانيا سوى التدخل سريعا واستدعاء مدربه ومطالبته بالاستقالة من منصبه "فورا" بحسب ما ورد في بعض الصحف.
وفي تعبير دبلوماسي معهود في مثل هذه المناسبات، قال الاتحاد الإنكليزي إن ألارديس أقر واعترف بأن سلوكه غير لائق وأنه ارتكب خطأ جسيما، مضيفا أن الطرفين اتفقا على فسخ العقد.
وتم تعيين سام ألادريس مدربا لمنتخب "الأسود الثالثة" في تموز/يوليو الماضي خلفا لروي هودسون، عقب كأس الأمم الأوروبية التي جرت بفرنسا وخرج منها المنتخب الإنكليزي في ثمن النهائي على يد أيسلاندا. وقد أمضى في منصبه 67 يوما. وكان سابقا مدربا لعدة أندية تنشط بدوري البرميرليغ منها بولتون ونيوكاسل ووست هام وسندرلاند.