ودّع منتخب المغرب لكرة القدم، نهائيات كأس أفريقيا منذ الدور ثمن النهائي، بعد هزيمته، الثلاثاء، أمام منتخب جنوب أفريقيا بنتيجة 2ـ0، في واحدة من أكبر المفاجآت في البطولة، باعتبار أن المنتخب المغربي، كان المرشح الأول لحصد اللقب، ولكنه لم يقدر على تخطى منافسه الذي كان مستعداً ذهنيا للتعامل مع المباراة.
واجه المنتخب المغربي صعوبات كبيرة في شوط اللقاء الأول، ولم ينجح في تهديد مرمى جنوب أفريقيا إلا خلال الدقائق الأخيرة بعد توفر فرصتين لكل من أمين عدلي وسليم أملاح، ذلك أن رفاق سفيان أمرابط سقطوا في فخ منافسهم الذي تمركز في منطقته وحرم المنتخب المغربي من رفع نسق اللعب وبالتالي غابت الفرص، فرغم الاستحواذ على الكرة بنسب عالية فإن الخطورة كانت مفقودة.
وقد كانت الجهة اليسرى التي شهدت عودة نُصير مزراوي نقطة ضعف المغرب خلال أول 45 دقيقة من المواجهة، في غياب الدعم الهجومي كما أن منتخب جنوب أفريقيا استغلها من أجل شنّ هجوماته.
توفرت لمنتخب المغرب فرصة افتتاح النتيجة عبر عز الدين أوناحي، حيث ظهر "أسود الأطلس" أكثر إصراراً على الوصول إلى مرمى منافسهم، كما حاول الزلزولي صنع الفارق على يسار الهجوم بحثاً عن استغلال ارتباك دفاع منافسهم.
ولم يكن الدفاع المغربي، مستعداً للتعامل مع الهجومات السريعة لمنافسهم، إلى أن نجح ماكغوبا في افتتاح النتيجة مستغلاً عدم تطبيق خطة التسلل بشكل جيد من قبل الدفاع المغربي، في سيناريو لم يكن متوقعاً بالنسبة إلى المنتخب المغربي الذي وجد نفسه للمرة الأولى متأخراً في النتيجة خلال البطولة.
وضغط المنتخب المغربي بقوة في الدقائق الأخيرة، وتوفرت له فرصة التعديل عبر ركلة جزاء، لكن أشرف حكيمي أهدرها في سيناريو 2019، عندما أضاع حكيم زياش ركلة جزاء أمام بنين في الوقت الحاسم من اللقاء.
وتعقدت وضعية المنتخب المغربي بعد طرد سفيان أمرابط في الوقت البديل، قبل أن تهتز شباكه بهدف ثان من مخالفة مباشرة من موكينا أعلنت عن نهاية الحلم المغربي في الحصول على النجمة الثانية.
(العربي الجديد)