خطف حفل افتتاح كأس آسيا لكرة القدم 2023، الذي انطلق اليوم الجمعة 12 يناير/ كانون الثاني على استاد لوسيل في النسخة التي تستضيفها قطر حتى العاشر من فبراير/ شباط المقبل الأضواء بشكل لافت بفضل اللوحات التي جرى تقديمها، وحضور فلسطين في أرضية الميدان.
وكما جرت العادة ووسط دعمه الدائم للرياضة في بلاده، حضر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفل افتتاح كأس آسيا، وهو الذي دائماً ما كان موجوداً في الأحداث الكبرى وآخرها افتتاح ونهائي كأس العالم 2022، الذي حققت لقبه الأرجنتين، كما كان هناك رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو.
وشهد حفل الافتتاح إبداعاً منقطع النظير على أرضية ملعب لوسيل، من خلال عرض موسيقي قصصي من "الفصل المفقود من كليلة ودمنة"، لعكس ثراء الثقافة الآسيوية، حيث عاشت الجماهير الحاضرة هناك أمام أحداثٍ موسيقية ملحمية تعبّر عن الثقافات المتعددة.
هذا العرض الاستثنائي عكس شخصية الثعلبين الشهيرين، اللذين واجها شخصيات مختلفة خلال رحلتمها التي مثلت المنتخبات الـ24، وظهرت عدّة شخصيات متنوعة من الأسد إلى الصقر كذلك، وسط تفاعل وتصفيق من الحاضرين في أرضية الملعب.
فلسطين لا تغيب عن البال
حضرت فلسطين، كعادتها في قطر بقوة هذه المرة من خلال حفل الافتتاح، وذلك حين قرر قائد منتخب قطر حسن الهيدوس التنازل عن الإدلاء بقسم البطولة لنظيره مصعب البطاط كابتن منتخب فلسطين ليغيّر العرف السائد منذ سنوات.
وعلى إثرها حضرت فرقة ترتدي الثوب الفلسطيني التقليدي، لتبدأ بأغنية "زهرة المدائن" للفنانة اللبنانية فيروز، قبل أن تبدأ بإحياء قطعة من التراث الفلسطيني وهي "الترويدة الفلسطينية"، التي تقوم على قلب الحرف الأخير من كلمة وإضافة حرف اللام في نهايتها، وكانت تغنيها أمهات الأسرى المتعقلين لدى الاحتلال البريطاني لفلسطين.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ حيث صدح بعدها نشيد فلسطين في ملعب لوسيل ومعه تعالت كلمات "بلادي بلادي بلادي يا أرضي يا أرض الجدود".
المصدر: العربي الجديد