نال النجم الفرنسي، بنجامين ميندي، مدافع مانشستر سيتي السابق مكافأة صبره، بعدما عاش الجحيم في سجون المملكة المتحدة خلال العامين الماضيين، عقب توجيه عدة اتهامات بالاغتصاب بحقه.
وسيخوض بنجامين ميندي تجربة جديدة في مسيرته الاحترافية، التي تعطلت لفترة طويلة، بعدما أعلن نادي لوريان الفرنسي، الأربعاء، عن تعاقده مع المدافع في صفقة انتقال حر، عقب نهاية عقده مانشستر سيتي الإنكليزي.
وكان ميندي قد دخل في نوبة بكاء، بعد جلسة نطق الحكم في قضيته قبل عدة أيام، عقب حصوله على البراءة من جميع التهم التي وجهت ضده، وأنهت معاناة أحد أبطال ملحمة مونديال 2018 مع منتخب فرنسا.
ولم يتأخر ميندي نهائياً بالعودة مرة أخرى إلى عالم "الساحرة المستديرة"، بعدما شوهد وهو يرتدي قميص ناديه السابق، مانشستر سيتي، من أجل العودة إلى التدريبات، حتى يستعيد لياقته البدنية، التي يبدو وأنه حافظ عليها أثناء سجنه في المملكة المتحدة.
بنجامين ميندي كافح لأكثر من عامين، بعدما وجد نفسه في قضية جعلت الجماهير الرياضية ووسائل الإعلام تتحدث عنها طويلاً، وعانى من الاتهامات الكاذبة التي طاولته، وأصبح منبوذاً من قبل الجميع بلا استثناء.
صحيح أن ميندي حصل في النهاية على البراءة، لكنه فقد الكثير، منذ أن استجوبته الشرطة في عام 2020، إذ اضطر لبيع ممتلكاته، وسيارات فخمة، وساعات باهظة الثمن، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وخسر ميندي في رحلته، من أجل البحث عن براءته من جميع التهم الموجهة ضده، الكثير من الأموال، التي تبلغ أكثر من مليون جنيه إسترليني، خصوصاً أنه كان يجب أن يحصل على 31.2 مليون جنيه إسترليني من عقده مع مانشستر سيتي، لكن القضية شكلت أزمة حقيقية للفرنسي.
ووجد نفسه مضطراً إلى إغلاق شركته الخاصة بحقوق صوره، بسبب عدم قدرته على دفع الضرائب، بالإضافة إلى عدم تلقيه الرواتب من مانشستر سيتي الإنكليزي، بعد توجيه الاتهامات بحقه بشكل رسمي في عام 2021.
وباع ميندي منزله، وسيارات فاخرة، وساعات باهظة الثمن، من أجل نيل براءته في القضية، التي شكلت رأياً عاماً في المملكة المتحدة، لكنه في النهاية حصل على مكافأة صبره، ولديه تجربة جديدة مع نادي لوريان، من أجل استعادة أمجاده الضائعة.