اتهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مدرب فريق روما جوزيه مورينيو، باستخدام لغة مسيئة ومهينة مع مسؤول، بعد مباراة نهائي الدوري الأوروبي مساء الأربعاء.
 
وتتعلق التهمة بحادثة وقعت في ساحة انتظار سيارات بعد المباراة التي انتهت بفوز فريق إشبيلية الإسباني بركلات الترجيح على نظيره الألماني على ملعب بوشكاش أرينا في العاصمة المجرية بودابست.
 
وشهدت الواقعة توجيه المدرب البرتغالي جوزيه، البالغ من العمر 60 سنة، ألفاظا نابية إلى الحكم الإنجليزي الذي أدار المباراة أنتوني تايلور.
 
وكان تايلور قد أعطى بطاقة صفراء (إنذارا) للمدرب البرتغالي في أثناء المباراة التي انتهت أشواطها الأربعة بالتعادل الإيجابي بهدف لكلّ فريق قبل اللجوء لركلات الترجيح.
 
على أن الناديَين (إشبيلية وروما) يواجهان كذلك عددا من التُهم بسبب سلوكيات المشجعين واللاعبين على السواء. ومن بين التُهم التي يواجهها الناديان معاً رمي أشياء وإشعال ألعاب نارية وانتهاج سلوك غير لائق. ويواجه فريق إشبيلية تُهمة إضافية هي اجتياح أرضية الملعب، بينما يواجه فريق روما تُهمة إحداث أضرار فضلا عن التزاحم.
 
وستتخذ لجنة الأخلاقيات والتأديب في اليويفا، قرارها في هذا الصدد في الوقت المناسب.
 
وكانت لجنة الحكام بالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أعربت عن صدمتها إزاء الإساءة "غير المبررّة والبغيضة" التي لقيها الحَكم الإنجليزي تايلور في مطار بودابست، بعد مباراة نهائي الدوري الأوروبي التي أدارها تايلور مساء الأربعاء.
وفي أثناء مغادرته المجر رفقة عائلته، تعرّض الحكم الإنجليزي في مطار بودابست لمضايقات وصيحات غاضبة من قِبل مشجّعين لكرة القدم.
 
وقال مسؤولون في مطار بودابست إن مواطنا إيطالياً متورطا في الواقعة قد اعتُقل وواجه تُهمة الترويع.
 
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه تايلور وعائلته بينما يتحرش بهم مشجّعون في أثناء وجودهم في مطار بودابست. وقد وقعت مشادات بعد ذلك حين اختفى تايلور وعائلته من المشهد عبر منفذ خروج آمن.
 
وبعد انتهاء المباراة مساء الأربعاء، وفي ساحة لانتظار السيارات، شوهد المدير الفني لفريق روما، جوزيه مورينيو، مع الحكم الإنجليزي تايلور، في مواجهة شهدت ألفاظا نابية تفوّه بها مورينيو.
 
وصدر بيان عن مطار بودابست، جاء فيه أن "مشجّعي الفريق الخاسر [روما] تعرّفوا على الحكم الإنجليزي في أثناء وجوده في صالة المطار، حيث كان ينتظر موعد الطائرة التي سيغادر عليها".
 
وأضاف البيان: "بفضل التعاون الوثيق بين العاملين في المطار والشرطة التي كان وجودها مكثفاً في أثناء وصول ومغادرة المشجعين، تمكنت السلطات المعنية من التدخل الفوري وتم اصطحاب الحكم الإنجليزي إلى ردهة للاستراحة قبل أن يستقل الطائرة بأمان، رفقة ضباط من الشرطة".
 
وتابع البيان بأن "المواطن الإيطالي المتورّط في الحادثة خضع للاعتقال على أيدي الشرطة، كما وُجّهت إليه تُهمة الترويع ضمن إجراءات قانونية".
 
وقالت لجنة الحكام الإنجليزية، في بيان لها: "نحن على عِلم بالفيديوهات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي يظهر فيها أنتوني تايلور وعائلته بينما يتعرضون للتحرّش وللإساءة في أثناء وجودهم بمطار بودابست".
 
وأضافت اللجنة: "وقد صُدمنا إزاء الإساءة غير المبررة والبغيضة التي وُجّهت إلى أنتوني، وعائلته، في أثناء عودته بعد تحكيم مباراة نهائي الدوري الأوروبي". وقالت اللجنة: "إننا سنواصل توجيه كل دعمنا إلى أنتوني وعائلته".
 
وقالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) إنها "صُدمت وشعرت بالفزع إزاء الإساءة غير المقبولة" التي وُجّهت إلى تايلور وعائلته.
 
وقال متحدث باسم البريميرليغ إن "أحداً غير مضطر لتكبُّد المعاناة جرّاء السلوك غير المبرّر الذي تعرّض له تايلور وعائلته".
 
وأضاف المتحدث: "أنتوني تايلور هو واحد من أكثر حُكّامنا خبرة وسِجِلّه حافل بالإنجازات، ونحن ندعمه هو وعائلته بكل طاقتنا".
 
وانتقد مورينيو الحكم الإنجليزي تايلور في مؤتمر صحفي. كما شوهد المدرب البرتغالي بعد ذلك يصيح ويُدلي بتصريحات حادة بينما كان تايلور ومسؤولون آخرون يستقلون حافلة ميني باص.
 
وصاح البرتغالي مورينيو مرتين بكلمة "عار" بالإنجليزية قبل أن يتحدث باللغة الإيطالية.
 
وكان الحكم الإنجليزي قد أعطى بطاقات صفراء لـ 13 لاعبا - لتكون هذه المباراة هي أكثر مباراة في الدوري الأوروبي من حيث عدد البطاقات الصفراء.
 
ومن بين البطاقات الـ 13، كانت سبعٌ من نصيب فريق روما - وهو رقم قياسي يسجَل في مباراة نهائية.
 
واحتسب الحكم أكثر من 25 دقيقة وقتا بدلا من الضائع، أثناء المباراة بأشواطها الأربعة، قبل الذهاب إلى ركلات الترجيح.
 

(بي بي سي)