استعد مانشستر سيتي حامل اللقب بأفضل طريقة لما ينتظره في منتصف الأسبوع من اختبار شاق أمام أرسنال المتصدر بفوزه على ضيفه أستون فيلا 3-1 الأحد في المرحلة 23 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
على "استاد الاتحاد"، وضع سيتي خلفه الهزيمة التي تلقاها في المرحلة الماضية في أرض توتنهام صفر-1 وما يشاع عن إمكانية معاقبته بسبب اتهامه بأكثر من 100 انتهاك للقواعد المالية، واستعد بأفضل طريقة للموقعة المنتظرة الأربعاء في ملعب أرسنال في مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية عشرة.
ورفع فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا رصيده إلى 48 نقطة في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط فقط عن أرسنال المتعثر السبت على أرضه أمام برنتفورد (1-1).
وضد فريق لم يخسر أمامه في جميع المسابقات منذ أيلول/سبتمبر 2013 (2-3 في الدوري على فيلا بارك)، حسم سيتي اللقاء بشكل كبير في شوطه الأول بعدما أنهاه متقدماً بثلاثية نظيفة بدأها الإسباني رودري في الدقيقة الرابعة برأسية بعدما وصلته الكرة من الجزائري رياض محرز إثر ركلة ركنية.
ثم أضاف الألماني إيلكاي غوندوغان الثاني في الدقيقة 39 بعد مجهود فردي وتمريرة عرضية على طبق من فضة من النروجي إرلينغ هالاند، قبل أن يعزز محرز النتيجة بالثالث من ركلة جزاء اقتنصها جاك غريليش من جايكوب رامسي (1+45).
وبعد خطأ في الخروج بالكرة، عاد الأمل لأستون فيلا في مستهل الشوط الثاني عبر أولي واتكنز الذي وصلته الكرة من البرازيلي دوغلاس لويز، فتقدم بها قبل أن يسددها أرضية على يمين الحارس البرازيلي إيدرسون (61).
ورغم بعض الضياع والفرص العديدة لفيلا، أبرزها للبديل البرازيلي فيليبي كوتينيو من تسديدة بعيدة أبعدها إيدرسون من تحت العارضة (80) وأخرى للوافد الجديد الكولومبي جون دوران ارتدت من العارضة (2+90)، صمد سيتي وأبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
يونايتد يدخل الصراع على اللقب
دخل مانشستر يونايتد في قلب الصراع على لقب غائب عن خزائنه منذ 2013 وموسمه الأخير بقيادة المدرب الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرغوسون، وذلك بعودته من ملعب ليدز يونايتد بالفوز 2-صفر.
بعد أربعة أيام على إهداره نقطتين على أرضه بالتعادل مع ليدز 2-2 في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة، عانى يونايتد لحصد النقاط الثلاث لكنه نجح في النهاية في الخروج منتصراً قبل سفره الى إسبانيا لمواجهة برشلونة الخميس في ذهاب الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة "يوروبا ليغ".
والأهم من ذلك بالنسبة لفريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ أنه رفع غلته إلى 46 نقطة وبات ثالثا بفارق نقطتين عن جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب الذي تجاوز أستون فيلا بثلاثية ليبقي مكانة في الوصافة بفارق ثلاث نقاط عن أرسنال الذي يقابله في المباراة المؤجلة الأربعاء القادم في ملعب الامارات.
وبعدما بدأ ليدز اللقاء بفرصة مزدوجة بعد تسديدة لباتريك بامفورد صدها الحارس الإسباني دافيد دي خيا وسقطت الكرة أمام الهولندي كريسنسيو سامرفيل الذي أطاح بها في المدرجات (4)، انتقلت الأفضلية ليونايتد الذي كان قريباً من التسجيل بواسطة البرتغالي برونو فرنانديش لكنه سدد في الشباك الجانبية (19).
وكاد ليدز أن يهز شباك دي خيا قبيل نهاية الشوط الأول عبر سامرفيل الذي اختبر الحارس الإسباني فكان الأخير على الموعد بمساعدة هاري ماغواير (44)، ثم رد فرنانديش بانفراد لكنه أخفق في وضع الكرة بعيداً عن متناول الحارس الفرنسي ايلان ميسلييه (1+45)، وأتبعها الهولندي فاوت فيخهورست بكرة رأسية إثر ركلة ركنية لكن الكرة لامست القائم (2+45).
وبدأ ليدز الشوط الثاني ضاغطاً وهدّد مرمى دي خيا في أكثر من مناسبة، أبرزها عبر سامرفيل الذي اصطدم بتألق الحارس الإسباني (47).
ثم عاند الحظ يونايتد بعدما ارتدت تسديدة من مشارف المنطقة للبرتغالي ديوغو دالو من العارضة (63)، قبل أن يتبادل بعدها الفريقان الفرص من دون توفيق أمام المرمى حتى الدقيقة 80 حين خطف راشفورد هدف التقدم ليونايتد برأسية رائعة لراشفورد بعد عرضية من لوك شو، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
وتحرر يونايتد بعد هذا الهدف وعزز بالثاني عبر البديل الأرجنتيني-الإسباني الشاب أليخاندرو غارناشو الذي وصلته الكرة من فيخهورست، فتقدم ابن الـ18 ربيعاً بها وتوغل في المنطقة قبل أن يسددها بعيداً عن متناول ميسلييه (85)، مسجلاً هدفه الثاني في الدوري هذا الموسم والثالث في 25 مباراة ضمن جميع المسابقات.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية اللقاء الذي شهدت ثوانيه الأخيرة إلغاء هدفين ليونايتد عبر راشفورد وفيخهورست بداعي التسلل.
المصدر: فرانس برس