شهد مونديال قطر بزوغ نجم العديد من الأسماء التي استغلت المنافسة جيدا من أجل المساهمة في تألق منتخباتها الوطنية أولا ثم ضمان أفضل تسويق لها على بعد أيام قليلة من فترة الانتقالات الشتوية، ومن المرتقب أن تتنافس كبار الأندية الأوروبية على ضم هؤلاء النجوم في يناير/كانون الثاني المقبل.
وكشف تقرير نشرته صحيفة "غارديان" (The Guardian) البريطانية عن أكثر 10 لاعبين ارتفعت أسهمهم بقوة في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة بعد تألقهم مع منتخباتهم الوطنية في نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر، نستعرضهم في السطور التالية:
1. الأرجنتيني ألكسيس ماك أليستر
يبدو أن بطل العالم برفقة منتخب "الألبيسيليستي" لن يطول به المقام مع فريقه الحالي برايتون الإنجليزي على الرغم من تمديد عقده سلفا حتى عام 2025 بفضل الأداء المبهر الذي قدمه في المونديال، فقد سجل هدفا حاسما أمام بولندا، وقدم تمريرة ساحرة لدي ماريا في مباراة النهائي أمام فرنسا، وبصم على مستوى كبير في خط الوسط بعد أن قطع الكرة في 12 مناسبة أكثر من أي لاعب آخر.
وترغب العديد من الأندية المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الاستفادة من خدماته، مع العلم أن نادي برايتون كان قد ضمه إلى صفوفه عام 2019 مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني، والأكيد أن النادي سيحصل على أكبر من ذلك في حال قرر بيعه.
2. المغربي سفيان مرابط
هو بلا شك واحد من أبرز من تألقوا في هذه النسخة من المونديال، وواحد ممن لهم الفضل الكبير في بلوغ المغرب للمربع الذهبي (أكبر مفاجأة في المنافسة)، بعد الأداء المبهر الذي قدمه على مستوى خط الوسط إلى جانب أدواره الدفاعية.
وحسب آخر التقارير، فإن النجم المغربي المحترف في صفوف فريق فيورنتينا الإيطالي بات محط أنظار كل من توتنهام وليفربول الإنجليزيين لضمه في الميركاتو الشتوي، وقيمته المالية قد تصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني.
3. المغربي عز الدين أوناحي
من الصعب جدا افتكاك الكرة من نجم المنتخب المغربي عز الدين أوناحي، فخلال المباريات السبع التي خاضها مع "أسود الأطلس" فإنه لم يفقدها سوى في 7 مناسبات، وإلى جانب مهامه الدفاعية فإنه ساهم بشكل مباشر في عدد كبير من الفرص السانحة للتسجيل.
وبعد المستوى المبهر الذي ظهر به مع المغرب فإن بقاءه مع فريقه أنجيه الفرنسي بات من شبه المستحيل خلال الميركاتو الشتوي، فيما تبقى أندية نابولي الإيطالي وليستر سيتي الإنجليزي إلى جانب مارسيليا الفرنسي أكثر الراغبين في ضمه.
4. الهولندي أندريس نوبيرت
في الـ28 من عمره، ولا يزال لدى الحارس الهولندي نوبيرت متسع من الوقت للانضمام إلى أكبر الأندية الأوروبية، وهو الأمر الذي كان مستبعدا قبل عامين فقط عندما كان يلعب في الدرجة الثانية الهولندية وكان يفكر في تغيير مهنته.
وقد أتيحت له فرصة العمر عندما انتقل إلى نادي هيرنفين الممارس في الدرجة الأولى، ثم تم استدعاؤه لمنتخب هولندا، حيث قدم أداء مميزا في المونديال، فقد تصدى لـ18 محاولة خطيرة، وحافظ على شباكه نظيفة في 5 مباريات في البطولة.
5. الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش
لم يتفاجأ أحد بفوز الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز بجائزة القفاز الذهبي بعد التصديات الرائعة التي قام بها، سواء في المباريات أو ركلات الترجيح، والتي ساهمت في تتويج منتخب بلاده بكأس العالم، ومع ذلك فقد كان من المنطقي منح وسام للحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش بنفس القدر.
كان حارس مرمى كرواتيا مميزا خلال المونديال، حيث أنقذ 24 كرة خطيرة (أكثر من أي حارس آخر في البطولة)، بما في ذلك 11 ضد البرازيل، وهو أكبر عدد من التصديات يتم تسجيله في مباراة واحدة، كما أنه صد 4 ركلات جزاء، إلى جانب تحقيقه نسبة نجاح خرافية في البطولة بلغت 80.6%.
وبدأ لعاب العديد من الأندية الكبيرة يسيل لضم حارس دينامو زغرب الكرواتي، والتي لن تتردد فعلا في التوقيع لحارس بقيمته.
6. الإيراني مهدي طارمي
ربما تأخر في الظهور قليلا، إذ أصبح يبلغ من العمر 30 عاما، لكن المستوى المبهر الذي ظهر به في كأس العالم وتألقه في فريق بورتو البرتغالي قد يدفعان العديد من الأندية العملاقة إلى التفكير في ضم طارمي.
تألق المهاجم الإيراني قبل 3 سنوات مع نادي ريو آفي البرتغالي، حيث سجل 21 هدفا في 37 مباراة لينتقل إلى بورتو، وواصل على نفس المنوال بعد أن وقّع على 63 هدفا في 117 مباراة.
في كأس العالم بقطر سجل طارمي هدفين، وقدم تمريرة حاسمة و9 تمريرات رئيسية، وعلى الرغم من عدم نجاحه مع منتخب بلاده في تجاوز الدور الأول فإنه ترك بصمة كبيرة في المنافسة.
7. الفرنسي راندال كولو مواني
تأخر كولو مواني في الظهور في المونديال، إذ إن المتابعين لم يكتشفوه سوى في مباراة المغرب في لقاء نصف النهائي عندما سجل الهدف الثاني، إلى جانب تألقه الكبير في مباراة النهائي أمام الأرجنتين، كما أنه لم يلعب سوى 181 دقيقة طوال المنافسة.
لكن على الرغم من ذلك فإن لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني أثبت للعالم أنه موهبة كبيرة تستحق الاهتمام، والأكيد أن كبار الأندية ستطارده في الميركاتو المقبل.
وإلى جانب سرعته الكبيرة وطول قامته وبنيته الجسمانية القوية فإن الأرقام التي سجلها مواني مع فريقه هذا الموسم تؤكد أنه في قمة مستواه رغم سنه الصغير، ففي 14 مباراة بالدوري سجل 5 أهداف ومرر 9 تمريرات حاسمة أكثر من أي لاعب آخر في الدوري الألماني.
8. البرتغالي غونزالو راموس
قدم نفسه للعالم بأفضل طريقة ممكنة خلال مباراة سويسرا في دور ثمن النهائي، فقد دخل كأساسي في توليفة منتخب البرتغال بدلا من كريستيانو رونالدو، واغتنم الفرصة جيدا بتوقيعه على 3 أهداف في المباراة وبطرق رائعة خلال 50 دقيقة فقط، وهو أصغر لاعب يسجل "هاتريك" في المونديال منذ نسخة عام 1962.
وبدأ لعاب عمالقة الكرة الأوروبية يسيل لضم راموس بعد أن سجل 12 هدفا إلى حدود الآن مع بنفيكا في الدوري البرتغالي.
9. الأميركي سيرجينو ديست
وجد ديست صعوبة في ضمان المشاركة بصفة أساسية مع فريقه الجديد، حيث ظهر في 5 مباريات فقط مع ميلان في دوري الدرجة الأولى الإيطالي هذا الموسم بعد وصوله على سبيل الإعارة قادما من برشلونة الإسباني.
غير أن اللاعب البالغ من العمر 21 عاما قدم مستوى كبيرا في كأس العالم، حيث ساعد الولايات المتحدة في الوصول إلى دور الـ16 وأظهر فعاليته كظهير.
وعلى الرغم من الانتقادات التي توجه له بخصوص مستواه الدفاعي فإن ديست قدم مستويات هجومية كبيرة إلى جانب مهاراته الكبيرة في المراوغة، إذ إنه حقق مراوغات ناجحة أكثر من زملائه، بالإضافة إلى أنه أكثر من سدد الكرة في اتجاه المرمى بالمنتخب الأميركي.
10. الغاني محمد قدوس
الجميع بات يعرف الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها محمد قدوس منذ أن تواترت تقارير عن اقتراب إيفرتون الإنجليزي من التعاقد معه الصيف الماضي، وعلى الرغم من عدم نجاح الصفقة فإن قدوس واصل التألق مع فريقه الحالي أياكس الهولندي، سواء في الدوري المحلي أو في دوري أبطال أوروبا.
منح كأس العالم قدوس نقطة انطلاق لعرض موهبته على جمهور أوسع، وعلى الرغم من خروج غانا من دور المجموعات فإنه قدم مستوى متميزا، فقد كان يشكل تهديدا مستمرا للخصوم، وسجل هدفين في 3 مباريات.
(الجزيرة نت)