ترك لويس إنريكي، مدرب منتخب إسبانيا لكرة القدم، منصبه عقب هزيمة المنتخب الصادمة في دور الـ16 ببطولة كأس العالم أمام منتخب المغرب.
وكان إنريكي البالغ من العمر 52 عاما قد تولى مهمة تدريب الفريق في 2018، وقاد إسبانيا إلى دور نصف النهائي في البطولة الأوروبية "يورو 2020".
وقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم إن "مشروعا جديدا" سيبدأ، لكنه لم يحدد إطارا زمنيا لموعد الإعلان عن تعيين مدرب جديد.
وقال الاتحاد في بيان رسمي: "نود أن نشكر لويس إنريكي وفريق التدريب العامل معه بأكمله".
ويعتبر لويس ديلا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا للشباب دون سن 21 عاماً، من أبرز المرشحين لشغل منصب مدرب المنتخب الأول.
وخرجت إسبانيا من البطولة الأوروبية على يد الفائزة بالبطولة إيطاليا بعد أن ذهبت مباراة نصف النهائي بينهما إلى ضربات الجزاء الترجيحية.
وكان فريق إسبانيا قد سحق فريق كوستاريكا بنتيجة 7 أهداف دون رد في مباراتهم الافتتاحية بدور المجموعات من بطولة كأس العالم لكن طريقة لعبهم القائمة على الاستحواذ على الكرة ساقت إليهم الاتهام بأنهم "مملون" حيث تعادلوا مع ألمانيا بهدف لكل منهما وخسروا أمام اليابان بهدفين لهدف.
وكانت المغرب قد حرمت إسبانيا الثلاثاء من تسجيل أهداف خلال وقتي المباراة الأصلي والإضافي الذين انتهيا بالتعادل السلبي بدون أهداف قبل أن تخسر إسبانيا بضربات الجزاء الترجيحية وتخرج من البطولة.
وكانت إسبانيا قد نالت الاستحسان لأسلوبها في اللعب ورسخت نفسها كدولة رائدة في العالم في هذا المجال في ظل قيادة مدربي المنتخب لويس أراغونيس وفيسنتي ديل بوسك خلال حقبة هيمنتهم بين عامي 2008 و 2012، عندما فازوا بالبطولة الأوروبية مرتين متتاليتين قبل وبعد فوزهم الأول بكأس العالم.
لكن الفريق لم يفُز بجائزة كبيرة منذ تتويجهم أبطال أوروبا في 2012. ولم يتخطوا دور الـ 16 الإقصائي في كأس العالم منذ فوزهم الأخير بالكأس في 2010.
وكانت أنجح فترة لإنريكي كمدير على مستوى الأندية مع نادي برشلونة. فخلال الفترة بين عامي 2014 و 2017، فاز ببطولة دوري أبطال أوروبا وقاد النادي إلى الفوز ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم مرتين، وكأس الملك ثلاث مرات، وكأس السوبر، وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الإسباني.
وقد تولى إدارة الفريق الإسباني في أعقاب حملتهم الفوضوية للتأهل لكأس العالم 2018، حيث خلف فيرناندو هييرو الذي استقال من منصبه قبل يومين من انطلاق البطولة بسبب فصل المدرب جولين لوبيتيغي بسبب إعلانه أنه سيتولى تدريب فريق ريال مدريد بعد البطولة.
وكان إنريكي، لاعب خط الوسط السابق في المنتخب الإسباني، قد تنحى عن منصبه لفترة قصيرة في 2019 لأن ابنته الراحلة تم تشخيص إصابتها بسرطان العظم، قبل أن يعود لقيادة الفريق في أدائه المثير للإعجاب في البطولة الأوروبية التي تأجلت سنة بسبب انتشار جائحة كوفيد-19.
ومن الجدير بالذكر أن ديلا فوينتي كان جزءاً من فريق الإعداد الإسباني منذ 2013 وعمل على تدريب فرقهم الشبابية.
وقاد إسبانيا إلى الفوز بالميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو 2020.
(بي بي سي)