انهمرت دموع مشجعي إسبانيا عقب الخروج بركلات الترجيح من دور الـ16 بكأس العالم لكرة القدم، بينما انتشر جمهور المغرب في الشوارع من برشلونة إلى مدريد ومليلة، احتفالاً بالفوز التاريخي.
وتزين مشجعو إسبانيا بلوني العلم الأحمر والأصفر أثناء مشاهدة المباراة في الحانات، لكن جماهير المغرب هي التي غزت الشوارع هذه الليلة عقب التفوق 3-0، بركلات الترجيح ليتأهل أول منتخب عربي إلى دور الثمانية بكأس العالم.
وسجل أشرف حكيمي، المولود في مدريد، ركلة الترجيح الحاسمة للمغرب.
وبين إسبانيا والمغرب تاريخ طويل من التنافس، ويوجد تأثير ثقافي مشترك منذ قرون وعلاقات دبلوماسية غير مستقرة في العقود الماضية بسبب مشاكل الهجرة غالباً.
وانهار مشجعو إسبانيا لرؤية خروج منتخبهم مبكراً من نهائيات قطر.
وقالت خوليا كالفت (21 عاماً) من حانة ببرشلونة: "نعود باكين إلى إسبانيا، ويجب أن يحدث رد فعل".
وسارع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بكتابة رسالة مواساة عبر تويتر قائلاً للفريق: "أسعدتمونا وأشعرتمونا بالفخر".
وذكرت العائلة الملكية الإسبانية أيضاً عبر تويتر: "لم ينته أي شيء، لنواصل المضي للأمام والتنافس والقتال".
وتعامل بعض المشجعين بفلسفة مع الهزيمة التي جاءت بعد استحواذ كامل على الكرة، لكن دفاع المغرب كان صلباً.
وقال رفائيل غوميز (27 عاماً) الذي شاهد المباراة في حانة ببرشلونة متشحاً بعلم إسبانيا: "لم يخيبوا أملي لأنهم لعبوا بشكل جيد جداً، لكنني حزين بعض الشيء، المغرب منتخب ليس قوياً جداً وكان يمكننا الفوز، دافعوا طيلة الوقت".
الجالية المغربية تحتفل
وكانت الأمسية مختلفة تماماً للمغاربة في إسبانيا وهي أكبر جالية أجنبية هناك وتشكل 16% من كل الأجانب المقيمين بالبلد الأوروبي وفقاً لأرقام رسمية.
وفي برشلونة تجمع أنصار المغرب في حي رافال للاحتفال، وأشعلوا الألعاب النارية وهتفوا بحماس.
وقال أنس (22 عاماً)، وهو طاه مغربي، لرويترز من قلب برشلونة: "احتجنا إلى فوز يشعر المغاربة بثقة في أنفسهم بإسبانيا، ونأمل في الوصول للنهائي".
واحتشد مشجعون في مليلة على الحدود بين البلدين، وسط هتافات ورقصات للاحتفال كما أظهرت لقطات تلفزيونية.
ودفعت الشرطة الإسبانية بعدد أكبر من القوات للتعامل في حالة حدوث اضطرابات عقب المباراة، لكن معظم الاحتفالات كانت سلمية.
(عربي بوست)