يحقق اتحاد سيراليون لكرة القدم (SLFA) في نتيجة مباراتين أسفرتا عن مجموع لا يصدق من الأهداف، يبلغ 187 هدفا.
شهدت مباراتا دوري الدرجة الثانية فوز فريق "كاهونلا رينجرز" على فريق "لومبيبو يونايتد" بنتيجة 95 - صفر، وفوز فريق "غولف إف سي" على "كوكويما لبنان" بنتيجة 91-1 ليحققا أكبر انتصارين في تاريخ كرة القدم السيراليونية.
وتأتي المباراتان اللتان جرتا الأحد ضمن التصفيات المؤهلة للدوري الممتاز هناك.
ومع ذلك، كانت نتائج الشوط الأول 2-0 و7-1 على التوالي، وتم إلغاء كلتا النتيجتين بسبب الاشتباه في التلاعب بالمباراة.
وقال "توماس دادي بريما" رئيس اتحاد كرة القدم السيراليوني لبي بي سي سبورت أفريكا: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، ونرى وضعا محرجا كهذا يمر دون عقاب".
"سنبدأ تحقيقا فوريا ونحاسب جميع المسؤولين عن هذا الأداء المتواضع".
"سيتم التعامل مع جميع الذين تثبت إدانتهم وفقا لقوانين اتحاد كرة القدم، كما سيتم تقديمهم إلى لجنة مكافحة الفساد في البلاد".
الرئيس التنفيذي لفريق كاهونلا رينجرز "أدان بشدة السلوك غير الرياضي"، وقال المدير العام لفريق لومبيبو إنه "ليس على علم بأي تلاعب في المباراة".
في غضون ذلك، ادعى رئيس نادي "كوكويما لبنان" أن المباراة التي شارك فيها فريقه كانت في الواقع ودية، ورفض مسؤولون من نادي "غولف إف سي" التعليق.
وقال اتحاد كرة القدم إنه سيحقق مع لاعبي ومسؤولي جميع الأندية الأربعة المعنية، ومسؤولي المباراتين المعينين واتحاد كرة القدم في المنطقة الشرقية.
وأضاف أنه "لا يتسامح مطلقا" مع التلاعب بالمباريات في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، امتثالا لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
سيل من الأهداف في الشوط الثاني
حصل كل من كاهونلا وغولف إف سي على نفس العدد من النقاط في الجولة الأخيرة من المباريات، وكانا يتنافسان على المركز المتبقي للمنطقة الشرقية في دوري Super 10 الوطني، والذي يعد بمثابة المرحلة النهائية المؤهلة للدوري الممتاز في سيراليون.
جرت المباراتان في وقت واحد، ورفض حكم مباراة غولف إدارة الشوط الثاني وتم استبداله لاحقًا.
أخذت الأمور منعطفاً دراماتيكياً على مدار الشوط الثاني، عندما أصبح واضحاً أن الفريق صاحب أفضل فارق أهداف سوف يتأهل - حيث سجل كاهونلا 93 هدفاً وسجل غولف 84 هدفاً.
أدان الرئيس التنفيذي لفريق كاهونلا، إريك كايتيل، فريقه والأطراف الثلاثة الأخرى المشاركة في المباراتين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال كايتيل "أريد أن أبدأ بالاعتذار لمشجعي كرة القدم في البلاد والعالم بأسره، عن النتيجة الغريبة لمباراة فريق كاهونلا رينجرز".
"أريد أن أؤكد بشدة أنني أدين بشدة مثل هذا السلوك غير الرياضي، الذي يظهره فريقي والفرق الأخرى المعنية".
"أنا أقوم بتشكيل لجنة للتحقيق مع الفريق بأكمله بما في ذلك الجهاز الفني والأعضاء التنفيذيين، وسيتم اتخاذ كل ما يلزم".
"لن أكون أبدًا جزءًا من التلاعب بنتائج المباريات"
وتولى المدير العام لفريق لومبيبو، محمد يان سعيد جالوه، المسؤولية كمدرب لفريقه في المباراة في ظل غياب مدربهم الأساسي.
كما طُرد من فريقه ثلاثة لاعبين في المباراة التي انتهت بهزيمتهم 95-0، ودفع هو ببراءته.
وقال جالوه لبي بي سي سبورت أفريكا "لست على علم بأي تلاعب في المباريات، لكن لا يمكنني أن أضمن الآخرين".
"تلقينا الكثير من الأهداف في الشوط الثاني. شعرت بالإحباط وفي وقت ما تركت خط التماس في حالة من الغضب. لم أكن أركز بعد ذلك، لذلك لا يمكنني حتى معرفة عدد الأهداف التي استقبلناها في الإجمال".
"إنني أدعو سلطات كرة القدم إلى التحقيق في المباراتين، ومحاسبة أي شخص يتبين أنه مقصر. وإذا لم يتم العثور على أي شخص مذنب بأي جريمة فليكن ذلك".
وادعى رئيس نادي "كوكويما لبنان" أن النتيجة ضد غولف إف سي كانت من مباراة ودية، كما عارض النتيجة 91-1.
وقال "محمد لانفيا تونكارا" إن لاعبيه ومسؤولي النادي أبلغوه أن مباراة الدوري بين الناديين لم تحدث بالفعل.
بدلاً من ذلك، كان هناك لقاء بين "لاعبين في المجتمع، بمن في ذلك بعض لاعبي فريق كوكويما" والذي أقيم "للترفيه عن المشجعين الذين اشتروا تذاكر لمشاهدة مباراتهم مع غولف إف سي".
(بي بي سي)