رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنكليزي جوزيب غوارديولا ما يتم الترويج له عن أن المباراة المقررة الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد مواطنه أتلتيكو مدريد ستكون مواجهة بين منهجين كرويين مختلفين، محذراً من أن الأخير "فريق هجومي أكثر مما تعتقدون".
ويحلّ أتلتيكو بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني ضيفاً على سيتي الثلاثاء ضمن ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية التي يلهث الفريقان خلف لقبها، في مواجهة بين فريقين بأسلوبين مختلفين، إذ يتميز المضيف الإنكليزي بأدائه الهجومي السلس وضيفه الإسباني بتحفظه واعتماده على الدفاع المحكم.
فكرة خاطئة
لكن غوارديولا له قراءة مختلفة لأسلوب نادي العاصمة الإسبانية، قائلاً عشية اللقاء "هناك مفاهيم خاطئة حول طريقة لعبهم. إنهم يهاجمون أكثر مما يعتقد الناس. لا يخاطرون في بناء الهجمات، لكن لديهم الكثير من الجودة في الثلث الأخير (من الملعب)".
وتوقع أن "يكونوا عدوانيين جداً عندما تكون الكرة في ملعبنا. سيعتمد ما سيفعلونه على اللحظة المعينة في المباراة، لكنهم يعرفون بالضبط كيف يلعبون (في أي موقف كان). لن أهدر ثانية واحدة على هذه النقاشات السخيفة (حول تضارب الأسلوب بين الفريقين)".
ورأى غوارديولا الطامح إلى قيادة سيتي للقب المسابقة لأوّل مرة في تاريخه، أن "الكل سيحاول الفوز بالمباراة. إذا فازوا غداً، فسيكونون على حق (من ناحية الأسلوب الذي سيعتمدونه)، وإذا فزنا فسنكون محقين... لن أحكم على ما يفعلونه. سأقوم بالتحليل لمعرفة ما يتعين علينا القيام به لتحقيق نتيجة جيدة قبل الذهاب إلى مدريد الأسبوع المقبل".
اقفال المساحات
وبما أنه يلعب خارج الديار، من المتوقع أن يقفل أتلتيكو المساحات أمام لاعبي غوارديولا، لكن "بصراحة تامة، ليس من الواضح ما إذا كانوا سيضغطون عالياً أم سينتظرون في منطقتهم" بحسب ما أفاد لاعب وسط سيتي البرتغالي برناردو سيلفا، مشدداً "مهما فعلوا، سيلعبون بعدوانية ولن يتركوا الكثير من المساحات".
وتوقع بأنها "لن تكون بالتأكيد مباراة مفتوحة. هذه ليست فلسفة أتلتيكو... إنهم منافسون جداً، منظمون جداً وبأسلوب محدد. ليس من السهل أبداً اللعب ضدهم ولن يكون الأمر سهلاً بالنسبة لنا، لكني متأكد من أنه إذا اتبعنا خطة بيب (غوارديولا)، فسنكون على ما يرام".
وبعدما توج باللقب مرتين كمدرب مع فريقه السابق برشلونة الذي أحرز معه اللقب كلاعب مرة أيضاً، فشل غوارديولا في تحقيق النجاح مجدداً في دوري الأبطال إن كان مع بايرن ميونيخ الألماني أو مانشستر سيتي الذي يشرف عليه منذ 2016.
وكان الإسباني قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم الـ"سيتيزينس" الموسم الماضي بقيادتهم إلى اللقب للمرة الأولى، لكنه ورجاله سقطوا في النهائي أمام المنافس المحلي تشيلسي.
اعتُبِرنا الأوفر حظاً، وخسرنا
وبحثاً عن تجديد الموعد مع اللقب المرموق "دائماً ما أفكر كثيراً عندما يتعلق الأمر بدوري الأبطال"، بحسب ما أفاد المدرب الإسباني، موضحاً "أتخيل دائماً تكتيكات جديدة وغداً (الثلاثاء) سنشاهد تكتيكات أخرى. أمعن كثيراً في التفكير لكن هذا هو السبب خلف تحقيقي نتائج جيدة. سيكون من الممل جداً إذا لعبت بنفس الطريقة طوال الوقت".
وتابع "إذا اعتقد الناس أنه بإمكاننا اللعب بنفس الطريقة ضد أتلتيكو أو ليفربول، فأنا أخالفهم الرأي".
وإدراكاً منه بالضغط الناجم عن الآمال المعقودة على الفريق، رفض برناردو سيلفا اعتبار فريقه مرشحاً فوق العادة للفوز، مبرراً ذلك "في الأعوام الأخيرة أيضاً، تم اعتبارنا مرشحين وخسرنا. كنا المرشحين للفوز باللقب العام الماضي ضد تشيلسي، وخسرنا. كنا المرشحين أمام توتنهام (2019 في ربع النهائي)، وضد ليون (2020 في ربع النهائي أيضاً) وخسرنا".
ورأى أن "أتلتيكو فريق معتاد تماماً على خوض هذا النوع من المباريات. وصلوا إلى النهائي مرتين (2014 و2016 حين خسروا في المناسبتين أمام الجار ريال مدريد)، وغالباً ما يتأهلون إلى ربع أو نصف النهائي. لا أعتقد بأن الكفة تميل بشكل كبير جداً لصالحنا" من حيث حظوظ التأهل.
(بي إن سبورت)