كشفت تقارير صحفية بريطانية أن المديرة التنفيذية لنادي تشيلسي الإنجليزي مارينا غرانوفسكايا يمكنها الاستمرار في منصبها، بعد رحيل الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عن النادي.
وأعلن رومان أبراموفيتش في بيان يوم الأربعاء الماضي، نيته بيع نادي تشيلسي حامل لقب دوري أبطال لكرة القدم، بعد أيام من تعرضه للضغوط على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشارت صحيفة "تليغراف" الإنجليزية، إلى أن مارينا غرانوفسكايا، التي تحمل الجنسيتين الكندية والكندية، يمكنها الاستمرار في عملها بعد بيع نادي تشيلسي، وأن المشترين المحتملين سيكونون منفتحين للتعاون مع غرانوفسكايا، في حال قطع علاقات العمل رومان أبراموفيتش.
وقالت الصحيفة أن مالكي تشيلسي الجدد المحتملين يدركون مدى التقدير العالي لغرانوفسكايا في عالم كرة القدم، ويعتقدون أن رحيلها سيكون خسارة كبيرة للنادي.
وأشارت إلى أنه مع رحيل غرانوفسكايا، فإن منصب الألماني توماس توخيل المدير الفني للفريق، الذي طور علاقة عمل وثيقة مع مدير تشيلسي، سيعاني بشدة، كون المدرب يتواصل معها مباشرة ومع المستشار الرياضي "القني"، التشيكي بيتر تشيك، الحارس السابق "للبلوز".
فقد أقر توماس توخيل بأنه لا يتخيل النادي من دون مالكه رومان أبراموفيتش، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء الماضي، قال فيه: "من المبكر الحديث عن هذا الأمر (بيع تشيلسي)، لأنني لا أتخيل هذا النادي من دون أبراموفيتش، وبالتالي فهذا أمر صعب بالنسبة لي. بطبيعة الحال، إنه تغيير ضخم".
وأشار توخيل إلى أنه يدرك الآثار التي سيخلفها قرار أبراموفيتش ببيع النادي، لكنه ليس قلقا بقوله "لا أعرف خفايا الأمور، فأنا لست الرئيس التنفيذي أو عضوا في مجلس الإدارة، لكنني واثق من أن الإدارة ستتحدث بالموضوع معي ومع اللاعبين".
وأضاف "لست قلقا لأنني لا زلت أشعر بأن تواجدي هنا يعتبر ميزة بالنسبة لي. أنا لست شخصا يقلق من أشياء لا أستطيع التأثير فيها".
وختم المدرب الألماني تصريحاته، قائلا: "إنها أخبار ضخمة، سيكون التغيير كبيرا لكنني لست خائفا منه، وسينصب تركيزي على ما أستطيع التأثير فيه وهو الجهاز الفني والفريق".
وبحسب "تليغراف"، فإن المستثمرين لا يعتقدون أن استمرار غرانوفسكايا في العمل مع النادي سيخلق صعوبات سياسية بالنسبة لهم، فهم يدركون أن الإحراج سيكون فقط من طول المدة التي تعاونت فيها مع أبراموفيتش. لذلك، سيتقرر مستقبل المديرة التنفيذية من خلال استعدادها أو عدم رغبتها في قطع العلاقات المهنية مع المالك السابق. ومن المفترض أنها لن تتخذ قرارات متسرعة وستنتظر وصول ملاك جدد لتقييم الوضع.
وأفادت الصحيفة، بأن المصادر القريبة من غرانوفسكايا مقتنعة بأنها لن تعمل في ناد إنجليزي آخر.
في حين كشفت تقارير صحفية محلية أخرى أن تنحي رومان أبراموفيتش عن رئاسة وملكية نادي تشيلسي، ستعقبها تغييرات أخرى في إدارة النادي اللندني.
وأكدت صحيفة "فوتبول لندن" البريطانية، أنه من غير المرجح أن تظل مارينا غرانوفسكايا في منصبها، بمجرد أن يكمل رومان إبراموفيتش صفقة بيع تشيلسي.
وإضافة لماريا غرانوفسكايا التي كانت تعتبر الذراع الأيمن لرومان أبراموفيتش والعقل المدبر في النادي، هناك أيضا بروس بورك، رئيس مجلس الإدارة، حيث أن الثنائي كانا من الشخصيات المؤثرة بشكل كبير في نجاحات تشيلسي على مدار السنوات الأخيرة، وشكلا جزءا أساسيا من إدارة أبراموفيتش.
وأدار الثنائي غرانوفسكايا وبورك النادي في ظل عدم دخول أبراموفيتش لندن خلال السنوات القليلة الماضية بسبب المشاكل القضائية على الملياردير الروسي.
وذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية، أنه تمت دعوة الأطراف المهتمة بشراء تشيلسي، لتقديم عروضها بحلول 15 مارس، مشيرة إلى أنه من المتوقع تقديم العروض هذا الأسبوع.
وأكدت الصحيفة، أن رجل الأعمال المصري لطفي منصور، الرئيس التنفيذي لشركة "مان كابيتال"، الذراع الاستثمارية لمجموعة منصور التجارية التابعة لعائلته العريقة، من بين المهتمين بشراء النادي الإنجليزي.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها الخاصة، أن منصور البالغ من العمر 33 عاما، والذي يحمل تذكرة موسمية لحضور مباريات تشيلسي في ملعب "ستامفورد بريدج"، يعتقد أنه سيقدم عرضا لشراء "البلوز".
وكانت تقارير إعلامية، كشفت أيضا عن رغبة رجل الأعمال السويسري هانز يورغ فيزي، والملياردير الأمريكي تود بويله، في شراء نادي تشيلسي، في صفقة لن تقل عن 4 مليارات دولار.
يذكر أن أبراموفيتش البالغ من العمر 55 عاما، اشترى نادي تشيلسي لكرة القدم في عام 2003 مقابل 140 مليون جنيه إسترليني (حوالي 233 مليون دولار في ذلك الوقت) من المالك السابق الإنجليزي كين بيتس.
وتوج نادي تشيلسي خلال إدارة أبراموفيتش، بلقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز خمس مرات، كأس الاتحاد ثلاث مرات، كأس الرابطة مرتين، كأس السوبر مرتين، دوري أبطال أوروبا مرتين عامي (2012، 2021) والدوري الأوروبي مرتين (2013، 2019)، إضافة إلى فوزه بكأس السوبر الأوروبي 2021، وكأس العالم للأندية 2022.
المصدر: وكالات