توّجت فرنسا بلقب دوري أمم أوروبا لكرة القدم، الأحد، عقب فوزها على نظيرتها إسبانيا بهدفين لواحد، في نهائي مُثير جمع المنتخبان على أرض ملعب "سان سيرو" في مدينة ميلانو الإيطالية.
بدأ اللقاء بحذر هجومي وسيطر الاستحواذ السلبي على الكرة في معظم الأوقات، وسط بعض المحاولات من جانب إسبانيا التي لم تستطع اختراق الدفاع الفرنسي سوى في محاولة وحيدة مرت دون أي خطورة على مرمى هوغو لوريس.
وجاء الشوط الثاني بعكس سابقه، حيث واصل الإسبان نسقهم الهجومي مع تحرك عناصر المنتخب الفرنسي بشكل أكبر نحو مناطق الخصم، ما أثمر عن العديد من الفرص الخطرة على المرميين.
وشهدت الدقيقة 64 هجمة فرنسية منظمة أنهاها ثيو هيرنانديز بتسديدة قوية ارتطمت بالقائم، لترتد الكرة وتصل إلى لاعب الوسط ميكيل أويارزابال الذي انطلق بسرعة جنونية وواجه الحارس لوريس بثبات ثم سدد بالشباك هدفا اولا لصالح إسبانيا.
الرد الفرنسي حضر سريعا وبطريقة غاية في الروعة تمكن من خلالها المهاجم كريم بنزيما أن يعدل الكفة بعد دقيقتين فقط، بعدما تسلم كرة داخل الجزاء الإسبانية قبل أن يُصوبها مقوسة ذكية عجزت براعة أوناي سيمون عن ردها.
عقب هدف التعديل توالت الفرص خصوصا من الطرف الفرنسي، الذي نجح في اقتناص هدف ثان في الدقيقة 80، إثر كرة ضرب بها ثيو هيرنانديز الدفاع الإسباني لتصل إلى كيليان مبابي ويسكنها الشباك وسط احتجاجات إسبانية بداعي وجود حالة تسلل على مُسجل الهدف.
وحاولت إسبانيا تدارك الموقف، لكن الدفاع الفرنسي ومن خلفه الحارس هوغو لوريس تمكنوا من الصمود في وجه سيل من الفرص الخطرة، وحافظوا على تقدمهم حتى إطلاق صافرة النهاية التي أعلنت تتويج "الديوك" باللقب الأول لهم على مستوى المسابقة.
المصدر: الاناضول