انتزع توتنهام هوتسبير تعادلاً ثمينًا من موقعته أمام ضيفه ليفربول 1-1 عصر السبت على ملعب "وايت هارت لاين" في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وافتتح ليفربول التسجيل في الدقيقة 42 من ركلة جزاء نفذها جيمس ميلنر، قبل أن يعادل أصحاب الأرض النتيجة عبر الظهير الأيسر داني روز في الدقيقة 72.
ورفع توتنهام رصيده إلى 5 نقاط من تعادلين وفوز واحد، فيما حصل ليفربول على نقطته الرابعة هذا الموسم بعدما فاز في مباراة وخسر أخرى قبل هذه الجولة.
وعاد السنغالي ساديو ماني إلى تشكيلة ليفربول الأساسية بعد غيابه عن المباراة الأخيرة أمام بيرنلي (0-2) للإصابة، واستعان مدرب ليفربول يورجن كلوب بقلب الدفاع الكاميروني جويل ماتيب للمرة الأولى هذا الموسم على حساب الإستوني راجنار كلافان، واستمر في الاعتماد على جيمس ميلنر في الجهة اليسرى على حساب الإسباني ألبرتو مورينو.
في الجهة المقابلة، رمى مدرب توتنهام ماوريسيو بكويتينو بثقله الهجومي بغية تحقيق الفوز على ليفربول، فأشرك هاري كاين كرأس حربة ومن حوله الأرجنتيني إريك لاميلا والإنجليزي ديلي ألي، ومن ورائهم صانع الألعاب الدنماركي كريستيان إريكسن، واستمر غياب الحارس الدولي الفرنسي هوجو للوريس للإصابة، وحل بدلا منه ميشيل فروم.
وكاد توتنهام أن يدفع ثمن خطأ مبكر في الدقيقة الخامسة، عندما انقطعت الكرة من منتصف ملعبه لتصل إلى ماني الذي مرر إلى فيرمينو، فقام الأخير بمرواغة رائعة قبل التمرير على طبق من ذهب إلى مواطنه كوتينيو الذي أراد خداع فروم والتسديدة في الزاوية الضيقة لكن حارس توتنهام أنقذ الكرة ببراعة في الدقيقة الخامسة،
حاول ليفربول بعد ذلك التخفيف من ضغط توتنهام على ملعبه من خلال هجمات مرتدة، ووصلت الكرة إلى ماني في الجهة اليمنى فدخل بها منطقة الجزاء وسدد نحو المرمى، حاول كوتينيو متابعتها لكنه وقع في موقف تسلل بالدقيقة 14، بعدها سدد كوتينيو رغم المضايقة بعيدًا عن المرمى، ثم طالب ماني بركلة جزاء بعد عرقلته من قبل الحارس فروم، لكن الحكم اعتبر أن حارس توتنهام وصل الكرة أولا قبل العرقلة.
واصل ليفربول قطع الكرة من منتصف الملعب والضغط على مرمى توتنهام، وهذه المرة عبر كوتينيو الذي اخترق الميسرة قبل التسديد في قدم المدافع ليبعدها المتألق فروم إلى ركنية، وعاد الأخير لمواصة هوايته في إبعاد الخطر عن مرماه عندما أمسك بكرة سددها كوتينيو من مسافة قريبة بعد تمريرة ماكرة من ماني في الدقيقة 26.
ومنيت آمال توتنهام في المباراة بنكسة بعدما أصيب الظهير الأيمن كايل ووكر ليخرج من الملعب ويدخل مكانه المهاجم الهولندي فنسنت يانسن، وانتقل إريك داير من الوسط إلى اليمين لتغطية مكان ووكر، فيما عاد ديلي ألي إلى منتصف الميدان.
ومالت المجريات إلى الهدوء نسبيا في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول حتى الدقيقة 43 عندما افتتح ليفربول التسجيل من ركلة جزاء حصل عليها فيرمينو بعد عرقلته من قبل إريك لاميلا، ونفذها الخبير ميلنر بنجاح على الجهة اليسرى.
بدأ الشوط الثاني من حيث انتهى الأول، وذلك بتسديدة بعيدة المدى من لاعب وسط ليفربول جيورجينو فينالدوم ابتعدت قليلا عن الزاوية اليمنى العليا لمرمى توتنهام، رد عليها إريكسن بتسديدة زاحفة لم تشكل أي خطورة على مرمى الخصم، ثم نفذ ميلنر ركنية لمصلحة ليفربول وصلت رأس ماتيب الذي سدد في العارضة مفوتا فرصة إحراز الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 52، وبعدها بثلاث دقائق ألغى الحكم هدفا لماني بداعي تسلل صاحب التمريرة الحاسمة آدم لالانا.
عمد كلوب إلى إخراج غير الموفق كوتينيو في الدقيقة 69 ، ودخل مكانه المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي، لكن توتنهام نجح اخيرا في تعديل النتيحة بالدقيقة 72 بعدما استقبل إريك داير الكرة في الجهة اليمنى ورفعها عرضية ارتدت إلى داني روز على اليسار ليسدد الكرة محرزا هدف التعادل.
سابق ليفربول الزمن لمحاولة العودة إلى تقدمه في النتيجة، ومرر لالانا كرة إلى فيرمينو على يسار منطقة الجزاء لكن البرازيلي سدد في قدم المدافع يان فيرتونن في الدقيقة 78، ثم خرج الغائب تماما عن المجريات هاري كاين من تشكيلة توتنهام ودخل مكانه الشاب جوش أونوماه، وذهبت رأسية ثانية لألديرفيريلد إثر ركلة ركنية فوق المرمى.
وفي محاولة أخيرة لاستعادة تقدمه، أجرى كلوب تبديلا جديدا بإشراك دانييل ستوريدج مكان ساديو ماني قبل نهاية الوقت الأصلي بثلاث دقائق، وطالب ليفربول بركلة جزاء بعدما سدد فينالدوم في يد ألديرفيريلد دون أن يعلن الحكم عن شيء، وأبعد ألديرفيريلد الكرة ببسالة من أمام لالانا بعد تمريرة من فيرمينو، ليبقى التعادل مسيطرا حتى نهاية المباراة.