3 ساعات أمضاها خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة ونائبه رافائيل يوستي والمدير الرياضي للفريق ماتيو أليماني في ملعب "كامب نو"، بعد انتهاء مباراة الفريق ضد بايرن ميونخ التي انتهت بخسارة البرسا بثلاثية نظيفة.
 
وعقد الثلاثة اجتماعا امتد حتى الساعة الثالثة فجرا بتوقيت مكة المكرمة، حيث تباحثوا فيه الهزيمة القاسية والصورة الحزينة التي قدمها برشلونة، وهو ما أزعج الرئيس ودفعه للقول إن صبره على مدرب الفريق رونالد كومان بدأ ينفد، بحسب صحيفة "سبورت" (Sport) الكتالونية المقربة من البرسا.
 
وتضيف الصحيفة أن لابورتا "كان يبحث عن برشلونة في الملعب، فلم يجده"، وغضب الرئيس لا علاقة له بالذي رآه أمس الثلاثاء فقط، بل بالأداء السيئ الذي قدمه الفريق نهاية الموسم الماضي، وفقد بسببه لقب "الليغا" الذي كان في متناول اليد.
 
ونما هذا الغضب -خلال الموسم الحالي- عندما شاهد الشوطين الثانيين من مباراتي خيتافي وأتلتيك بلباو، إذ ظهر البرسا فريقا خشنا يرتكب كثيرا من الأخطاء، وفاقدا للروح واللعب الجماعي، ويضيع الكثير من الوقت.
 
وبلغت هذه الطريقة السيئة من اللعب ذروتها في مباراة أمس الثلاثاء ضد الفريق البافاري، حيث لعب كومان بـ5 مدافعين بعقلية الفريق الصغير الذي يريد تجنب الخسارة فقط ولا يبحث عن الفوز.
 
وخلال الاجتماع، انفجر لابورتا غاضبا، وارتفعت حدة التوتر بين رئيس البرسا والمدرب، واعتبرت الصحيفة أن تراكم الأسباب أوصلت الرئيس إلى هذه "الحالة المؤلمة".
 
وتشير الصحيفة إلى أنه "بعد أن دافع لابورتا –خلال الأسبوع الماضي- عن استمرارية كومان، وأشاد به في مقابلة تلفزيونية قبل ساعات من مباراة أمس، لن يكون من المنطقي إقالة كومان من منصبه الآن، إذ سيظهر لابورتا غير متسق مع ما قاله. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لن يحدث في المستقبل القريب".
 
وجاءت مباراة بايرن ميونخ بعد 19 يوما لم يخض خلالها البرسا أي مباراة، والآن لديهم استراحة حتى يوم الاثنين المقبل قبل لقاء غرناطة. ويتوقع أن يكون هذا الأسبوع حاسما للمدرب الهولندي، حيث سيواجه الفريق قاديش يوم الخميس المقبل ثم ليفانتي يوم الأحد.
 
3 مباريات في 6 أيام، قد تقرر مستقبل كومان في "الكامب نو". ويمكن أن تأتي الاستقالة في أي وقت إذا تعثر الفريق أمام هذه الفرق الثلاثة التي يفترض أن يكون الفوز عليها سهلا على الورق.
 
وفي اجتماع أمس الثلاثاء، لم يُتخذ أي قرار، وأُجل لحين انتظار رد فعل كومان وفريقه الأسبوع المقبل. ومع ذلك، فإن غضب الرئيس من المدرب هائل، لأن لابوتا يعتبر أن المدرب هو المسؤول الرئيسي الذي يجعل برشلونة اليوم فريقا صغيرا.
 
وخلصت الصحيفة إلى أن "كومان في موقف حرج، حيث بدأ في الاعتماد على النتائج فقط بدون الأداء، لأن هذا ليس الفريق الذي يريده الرئيس، ولا طريقة اللعب التي يريدها؛ إذ إن كومان مصر على طريقة 5-3-2، في حين يفضل لابورتا أن تكون 4-3-3.
 
وبغض النظر عن نتيجة الاجتماع وتداعياته المستقبلية، وإذا سيتم تجديد الثقة في كومان أو إقالته، يعلم لابورتا -بحسب إذاعة "كادينا سير" الكتالونية- إن "إقالة كومان الآن تعني أن البرسا عليه دفع 12 مليون يورو، لأن النادي لن يدفع راتب السنة المتبقية بعقد المدرب الهولندي فحسب، بل سيدفع أيضا جزءا من الراتب المؤجل بسبب مشاكل السيولة التي يعاني منها البرسا".
 

المصدر: الصحافة الإسبانية