شغل خبر انتقال الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي العالم أجمع في الأيام الفائتة، ولكن ما هو المركز الذي سيشغله الأسطورة في ظلّ كثرة النجوم مع فريقه الجديد وضرورة خلق التوازن بين النواحي الهجومية والدفاعية؟
استطاع ميسي اللعب في أكثر من مركز خلال السنوات الماضية، وقد امتلك من الخبرة ما جعله عنصراً مرناً مع أي رسم تكتيكي فُرِضَ عليه في برشلونة، وذلك دون أن تتأثر موهبته في تسجيل الأهداف أو حتى براعته في صناعتها.
ولا شك بأنّ وجود ميسي في قائمة باريس سان جيرمان يعد بمثابة "حلم تحقق" لمواطنه بوكيتينيو الذي يفضّل الاستحواذ على الكرة واستلام زمام المبادرة مهما كان اسم منافسه، وقد بات يملك العديد من الحلول للاستفادة من إمكانيات ميسي سنذكرها توالياً بحسب الرأي الشخصي للكاتب.
إذ سنورد هنا بعض التوقعات للإجابة على التساؤل الأهم، ما المركز الذي سيشغله ميسي في باريس سان جيرمان؟
الاحتمال الأول: (4 – 3 – 2 – 1 مهاجم وهمي)
أتقن ميسي على الدوام دوره كمهاجم وهمي في السنوات الأخيرة وقد يكون وجوده رفقة نيمار خلف مبابي وأمام فيراتي وفينالدوم وهيريرا أحد الخيارات المثالية، إذ أنه لن يضطر للالتزام بالمهام الدفاعية وسيكون جاهزاً للانقضاض على أي خط دفاعي بالتعاون مع نيمار ومبابي.
الاحتمال الثاني: (4 – 3 – 3 جناح هجومي)
هي العودة إلى البدايات التي تعطي باريس سان جيرمان قوة ضاربة في جهة ميسي خاصة عندما يتمركز على زاوية منطقة الجزاء ويوجّه تسديداته الساحرة في الزاوية البعيدة.
الانشغال بميسي سيمنح المزيد من الحرية لمبابي ونيمار وخيار "الون تو" أو التمريرات البينية قد يرهق الخصوم ويضعهم في مأزق حقيقي في حال كان الثلاثي في يومه.
عيب هذا التمركز يتعلق بجهة ميسي نفسها التي ستشهد تقدم المغربي أشرف حكيمي صاحب المهارات الهجومية اللافتة، إذ ستصبح الجبهة اليمنى للفريق الباريسي ورغم قوتها مكشوفة في حال قطع الكرة وعدم التغطية على تقدم حكيمي المتوقع.
الاحتمال الثالث: (3-4-3 جناح هجومي)
تبدو الطريقة الأمثل لتجاوز عيب التمركز السابق، فمع تثبيت راموس وماركينيوس وكيمبيمبي في الخلف سيصبح حكيمي أكثر حرية في مساعدة ميسي على إخراج قدراته وقد نشاهد "الجوكر" دي ماريا يشغل الجهة المقابلة لأشرف خلف نيمار مع تثبيت فيراتي وفينالدوم في الوسط.
نجاح دي ماريا السابق في شغل عدة مراكز والتزامه الكبير بمهامه الدفاعية من شأنه أن يمنح التوازن المطلوب في خطة بوكيتينيو في حال قرر اللعب بـ3/4/3.
الاحتمال الرابع وليس الأخير: (4 – 3 – 3 صانع ألعاب)
في هذه الحالة سيملك ميسي حرية اشتاق لها وأثر افتقادها على نتائج برشلونة في السنوات الأخيرة، إذ سيكون خلف دي ماريا ونيمار ومبابي أو مبابي وإيكاردي ونيمار، وسيمثّل مصدر قلق دائم للاعبي وسط الفريق المنافس.
العيب الوحيد يتعلق في قدرة ثنائي الوسط الذي سيحمي ظهر ميسي على تحمل أعباء تقدم الرباعي للأمام وحبهم للعب بالقرب من منطقة جزاء المنافس.
هذا التمركز وإن كان ميسي قد شغله في بعض الفترات مع برشلونة لكن الجودة كانت مختلفة، إذ لا يمكن المقارنة بين غريزمان وديمبيلي وبرايثوايت بالمواجهة مع نيمار ومبابي ودي ماريا.
وبالمحصلة هي سيناريوهات محتلمة لا يمكن الاعتماد عليها فقط نظراً لقوة قائمة باريس سان جيرمان المرعبة، إذ لن يكون مفاجئاً اللعب بإيكاردي كرأس حربة صريح ومن خلفه مبابي وميسي ونيمار (4-2-3-1) ولا حتى اللعب بإيكادري ومبابي في المقدمة وخلفهما ميسي ونيمار (4-4-2).
المصدر: بي إن سبورت