لأول مرة منذ 17 موسما، يستعد فريق برشلونة لخوض منافسات الدوري الإسباني بدون خدمات نجمه التاريخي ليونيل ميسي.
وغادر اللاعب الأرجنتيني البالغ من العمر 34 عاما، النادي الكتالوني بعد انتهاء مدة عقده السابق في نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي.
ورغم رغبة النادي في الاحتفاظ بأسطورته، فإن الوضع المالي المتدهور حاليا عرقل الاتفاق على أي عقد جديد، منهيًا بذلك تجربة ثرية للبرغوث الأرجنتيني في النادي الكتالوني.
وذكر موقع "غيف مي سبورت" (givemesport) الأميركي أن تأثير ليونيل ميسي في ملعب "الكامب نو" كان هائلا، وهذا تثبته الأرقام القياسية المذهلة التي حطمها مع برشلونة، ومن بينها هذه الأرقام التسعة التي ربما ستبقى خالدة في تاريخ اللعبة.
أكبر عدد من الأهداف في ناد واحد
بلغت الحصيلة النهائية للاعب ليونيل ميسي مع فريق برشلونة 672 هدفا في 778 مباراة، وهذا يعني أن أي لاعب آخر يود تحقيق هذا الرقم، سيحتاج للحفاظ على معدل تهديفي عال خلال كل مواسمه، ويبقى مع الفريق نفسه خلال كامل مسيرته.
هذا التفوق الواضح الذي يميز ميسي عن أبناء جيله، يعود بالأساس إلى ولائه الكبير للنادي الذي ترعرع فيه وبدأ فيه مسيرته الاحترافية.
أكبر عدد أهداف في تاريخ الليغا
مثلما هو متوقع، فإن الأرقام التهديفية العالية للنجم الأرجنتيني جعلته في مقدمة الهدافين في تاريخ الدوري الإسباني. حيث سجل 474 هدفا في 520 مباراة محلية، متفوقا بذلك على كريستيانو رونالدو بفارق 163 هدفا.
أعلى حصيلة تهديفية في موسم واحد في الليغا
قدم ميسي أداء مذهلا في موسم 2011-2012، مسجلا 50 هدفا في 37 مباراة فقط. ورغم هذه الحصيلة التهديفية المرعبة، فإن برشلونة لم يحصد لقب الليغا الذي ذهب إلى فريق ريال مدريد في ذلك الموسم. ولكن المؤكد أن الرقم القياسي الذي حققه ميسي من الصعب أن ينازعه فيه أي لاعب آخر.
أكبر حصيلة تهديفية في عام واحد
بفضل الأهداف التي سجلها في موسم 2011-2012، بلغت حصيلة أهداف ميسي في عام 2012 بأكمله 91 هدفا، وهو رقم يصعب الاقتراب منه.
أكبر سلسلة تهديف في مباريات متتالية
في العادة، يكون أغلب المهاجمين سعداء عندما يسجلون 21 هدفا في كامل الموسم. ولكن في الموسم 2012-2013، عانق ميسي الشباك في 21 مباراة متتالية في الدوري المحلي، وهو ما يثبت استمرارية هذا اللاعب وأداءه المذهل.
أكثر المتوجين بالحذاء الذهبي
يفتخر ميسي بفوزه في 6 مناسبات بالحذاء الذهبي الأوروبي، الذي يمنح لصاحب أعلى حصيلة تهديفية في الدوريات الأوروبية. وقد فاز رونالدو بهذا اللقب 4 مرات، في حين لم تتجاوز حصيلة أي لاعب آخر لقبين.
الأكثر تهديفا في الكلاسيكو
على مدى سنوات، تعود ميسي على تسجيل الأهداف ضد ريال مدريد، مستعرضا ابتسامته الهادئة في 26 مناسبة في أثناء احتفاله بالتهديف ضد الغريم التقليدي لفريقه. وعلى الأرجح، فإن المباراة الأهم خلال الدوري الإسباني لن تشهد مرة أخرى ظهور لاعب يستطيع بلوغ هذه الحصيلة.
أكبر عدد من الكرات الذهبية
فاز قائد منتخب الأرجنتين بجائزة الكرة الذهبية 6 مرات، مع وجود توقعات بأنه قد يفوز بها مجددا هذا العام، وقد حصل ميسي على الكرة الذهبية 4 مرات متتالية بين 2009 و2012.
وهذا مجرد مثال آخر يثبت أنه لاعب لن يتكرر في التاريخ، حيث إن الحفاظ على هذا التفوق الواضح على بقية اللاعبين يعتبر أمرا لا يصدق، خاصة مع درجة التنافسية العالية التي تشهدها كرة القدم في يومنا هذا.
الترشح للكرة الذهبية في 11 مناسبة متتالية
حتى عندما لم يحصل ميسي على الكرة الذهبية، كان دائما من أبرز المرشحين، حيث إنه لم يخرج من الثلاثي الذي بلغ المنافسات النهائية على هذا التتويج في 11 عاما متتاليا، بين 2007 و2017، وهو ما يثبت استمراريته واستمرار مستواه.
وتثبت هذه الأرقام أن برشلونة لم يخسر فقط لاعبا أسطوريا اسمه ميسي، بل خسر اللاعب الأعظم في العالم، والآن يحاول جمهور البلوغرانا التعود على الحياة بدون نجمهم الأول، في انتظار مواجهة مهمة أخرى مستحيلة، وهي العثور على بديل له.
المصدر: مواقع إلكترونية