أكد مصدر قضائي أن 7 أشخاص، من الفريق الطبي لدييغو مارادونا، خضعوا لتحقيق رسمي بتهمة القتل العمد على خلفية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني العام الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) عن المصدر القضائي قوله إنه من المحتمل أن يواجه المتهمون -ومن بينهم طبيب مارادونا الخاص جراح الأعصاب ليوبولدو لوك، والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف، والأخصائي النفسي كارلوس دياز- السجن لمدة تتراوح ما بين 8 و25 عامًا.
وقال مصدر من مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو، الذي يقود التحقيق، يوم الأربعاء، إن التركيز الجديد للتحقيق يستند إلى النتائج التي توصل إليها مجلس الخبراء في وفاة مارادونا بنوبة قلبية العام الماضي عن عمر ناهز 60 عامًا.
وخلص هذا التقرير إلى أن أسطورة كرة القدم الأرجنتينية لم يتلق الرعاية الطبية الكافية، وترك لمصيره "لفترة طويلة مؤلمة" قبل وفاته، والتي جاءت بعد أسابيع فقط من خضوعه لعملية جراحية في الدماغ بسبب جلطة دموية.
وقال مصدر آخر مطلع على القضية للوكالة الفرنسية "بعد كل هذه الاتهامات، اكتملت القضية" ويترتب عليها أن يمنع المتهمون من مغادرة الأرجنتين، على أن يتم استجوابهم من قبل قضاة التحقيق في الفترة ما بين 31 مايو/أيار و14 يونيو/حزيران.
وقدم الدعوى القضائية، ضد الفريق الطبي بقيادة لوك المتهم، اثنتان من بنات مارادونا.
ويعتقد ممثلو الادعاء أن وفاة مارادونا كانت نتيجة سوء التصرف أو الإهمال من قبل أطبائه، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وأسفر عن وفاته.
وحصل المدعون على سلسلة من الرسائل الصوتية التي تظهر أن الفريق الطبي كان على علم بأن نجم بوكا جونيورز وبرشلونة ونابولي السابق كان يتعاطى الخمور والأدوية النفسية والماريغوانا، الأشهر الأخيرة من حياته، رغم خطورتها الشديدة عليه.
ومن بين استنتاجات التقرير أيضا، قال المجلس الطبي إن "علامات الخطر على الحياة" التي أظهرها مارادونا تم تجاهلها، وأن رعايته الأسابيع الأخيرة "شابها نواقص ومخالفات".
وتجري الاتهامات بشأن وفاة مارادونا إلى جانب قضية أخرى، تتعلق بميراثه المتنازع عليه، يختصم فيها أبناؤه الخمسة وإخوته ومحاميه السابق ماتياس مورلا.
وأصبح مارادونا معشوق ملايين الأرجنتينيين بعد أن قاد ببراعة منتخب البلد، الواقع في قارة أميركا الجنوبية، إلى الفوز للمرة الثانية بكأس العالم عام 1986 في المكسيك.
المصدر: فرانس برس