فتحت تصريحات جديدة لمحامي النجم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا الباب أمام تساؤلات بشأن ظروف وفاة أسطورة كرة القدم، وتفاصيل اللحظات الأخيرة من حياته.
وذكرت النيابة العامة في الأرجنتين -في بيان رسمي- أن ممثلين عنها انتقلوا إلى منزل مارادونا في تيغري (شمال بوينس آيرس)، وتأكدوا أن وفاة اللاعب السابق كانت طبيعية بعد تعرضه لأزمة قلبية.
غير أن ماتياس مورلا محامي مارادونا قال إنه سيطلب إجراء تحقيق كامل في ملابسات الوفاة، وانتقد ما قال إنه رد فعل بطيء من خدمة الطوارئ.
وقال مورلا -في بيان على حسابه على تويتر- "ما لا يمكن تفسيره أن يظل صديقي 12 ساعة من دون أي اهتمام أو فحص من الموظفين المخصصين لهذا الغرض".
وأضاف "سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول، وهي حماقة جنائية"، مشيرا إلى أنه لا ينبغي "تجاهل" الحقيقة، وأنه سيسعى إلى تحقيق كامل في الأمر، وأضاف "كما كان دييغو يقول لي: أنت جندي، تصرف بلا رحمة".
غير أن مصادر رسمية أكدت أن الاستجابة كانت فورية، ووصلت إلى الموقع 9 سيارات إسعاف في ظرف زمني قصير، ولكن لم يكن هنالك مجال للقيام بأكثر مما تم من أجل إنقاذ حياة مارادونا.
وكان لاعب كرة القدم السابق يعاني من مشاكل صحية مختلفة، وقبل أسابيع خضع لعملية جراحية بسبب تجمع دموي في المخ.
وخرج النجم الراحل من المستشفى، وكان يخضع لمرحلة نقاهة في منزله محاطا بممرضة واختصاصيين نفسيين، إضافة إلى عدد محدود من أفراد عائلته.
وكان ابن أخ مارادونا آخر من تحدث إليه مساء يوم الثلاثاء، قبل أن يخلد إلى النوم في حدود الساعة 11 مساء.
وتفاجأت الممرضة التي دخلت غرفته صباح أمس الأربعاء من أجل منحه أدويته الخاصة، بأنه ملقى على سريره من دون حركة، ولم تنجح محاولات الإنعاش في إنقاذه.
وقال ألفريدو كاهي الطبيب الشخصي لمارادونا إن اللاعب المتوج بكأس العالم عام 1986 مع الأرجنتين كان حزينا للغاية في أيامه الأخيرة، ونقل عن أحد المقربين قوله إن مارادونا أخبره بأنه يشعر بقلق شديد واكتئاب، ويدرك أنه فعل كل شيء بالفعل في حياته.
ونُقل جثمان مارادونا اليوم الخميس إلى كاسا روسادا، المقر الرئيسي للحكومة الاتحادية الأرجنتينية وسط حضور كبير لإلقاء نظرة الوداع عليه.
المصدر: وكالات