"عندما تكون عندي خمس دقائق زائدة، سأتصفح موقع ريال مدريد لأرى ماذا يقولون".
هذا ما قاله مدرب نادي توتنهام الإنجليزي - ومدرب الريال السابق - جوزيه مورينيو معلقا على هدف الفوز الذي سجلّه مهاجم توتنهام العائد من الريال غاريث بيل في مرمى فريق برايتون يوم الأحد.
لم يكن بيل الوحيد الذي يغادر الريال بشيء من الحنق، ولم يستطع مورينيو أن يقاوم رغبته في السخرية من النادي الملكي بعد أن سجّل بيل أول أهدافه لفريقه القديم والمعار له حاليا.
وكان بيل قد حرم من اللعب ضمن تشكيلة الريال رغم الدور الذي لعبه في إحراز بطولة دوري أبطال أوروبا أربع مرات، ولم يكن له أي دور تقريبا في فوز الفريق ببطولة الدوري الإسباني في الموسم الماضي.
ولكنه تعاون مع لاعب سابق آخر في الريال - المدافع الأيسر سيرجيو ريغويلون - في تسجيل أول هدف له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ سبع سنوات وبذا ساعد الفريق اللندني في التقدم إلى الموقع الثاني في الدوري.
ومن المعروف أن موروينيو نفسه كان قد غادر الريال في ظروف أقل ما يقال عنها إنها لم تكن مثالية بعد أن قاد الفريق إلى الفوز ببطولة الدوري الإسباني.
وقال مورينيو عقب مباراة الأحد، "بالطبع أنا مسرور ببيل، فهو يستحق ذلك".
ومضى للقول، "يعلم (بيل) أننا نهتم به، ونحن نعلم بأنه يتهم بنا، الفريق ونادي توتنهام. وهو اللاعب الملائم تماما بالنسبة للفريق، فهو يتميز بالهدوء والذكاء والمشاعر الجيدة".
وقال، "كان حانقا في الماضي، لأن التدريب كان شاقّا وكان بدنه يعاني إلى حد ما، ولكننا وفرنا له كل ما يحتاج إليه بشكل عام".
"أتحدث هنا عن علم الرياضة والطب الرياضي ومساعديّ واللاعبين الآخرين. وأنا سعيد جدا بتسجيله هدف الفوز".
ومن الجدير بالذكر أن موقع ريال مدريد لم يتطرق إلى هدف بيل حتى ليلة الأحد.
كانت المرة الأخيرة التي سجّل فيها بيل هدفا لتوتنهام في اليوم الأخير لموسم 2012-2013، وذلك عندما أحرز هدفا في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وكانت الرأسية التي أحرز بواسطتها هدف الفوز على برايتون أول هدف يسجله منذ كانون الثاني / يناير الماضي.
ولكنه أشار إلى الأمر ليس بتلك الجودة بأي حال. ولكن الواقع هو أنه كان محروما من اللعب لفترة طويلة ثم أصيب ولذا لم يتجاوز عدد المباريات التي لم يحرز فيها هدفا ثماني مباريات.
إلا أنه أصر على القول، "لم أحرز هدفا منذ يناير الماضي، ولكني لم ألعب سوى خمس مباريات. ولكن الأمر يبدو أسوأ بحساب الشهور".
وقال، "كان الأمر رائعا منذ عودتي إلى توتنهام، فقد تأقلمت فورا وكان شعور الفريق إزائي مدهشا".
وأضاف "أنا سعيد جدا بوجودي هنا وأن ألعب لناد عظيم".
وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق بيتر كراوتش، الذي كان رفيقا لبيل في توتنهام، لتلفزيون بي بي سي، "لقد تحسن أداؤه في التسديد بالرأس بالتأكيد، فلم يكن يجيدها عندما كنا نلعب معا".
وأضاف، "لقد تحوّل إلى لاعب عظيم عالمي المستوى، وبذل مجهودا كبيرا في تحسين أدائه عندما كان في الريال. علاوة على ذلك، فإنه طويل القامة وقوي البنية".
"كان موضوع اللعب بالرأس موضوعا مهما عمل بيل على تحسينه عندما كان في ريال مدريد. فإذا نظرت إلى لاعب مثل كريستيانو رونالدو، سترى أنه من الممكن أن تكون لاعبا متألقا ولكن بإمكانك أن تضيف 10 أو 15 هدفا إلى رصيدك بواسطة الضربات الرأسية".
وختم كراوتش بالقول، "إنه لاعب مختلف الآن دون أدنى شك عن ما كان عليه قبل انضمامه إلى الريال".
المصدر: بي بي سي
أخبار ذات صلة
الإثنين, 02 نوفمبر, 2020
غاريث بايل يقود توتنهام إلى اقتناص المركز الثاني