على أحر من الجمر ينتظر عشاق كرة القدم النزال المُرتقب بين برشلونة الإسباني ونظيره بايرن ميونيخ الألماني ضمن منافسات دور الثمانية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما تخطى "البارسا" نابولي الإيطالي (4-2) في مجموع المباراتين، واكتسح "البافاري" تشيلسي الإنجليزي (7-1).
ومع تواجد العديد من الأندية القوية في هذا الدور، بدأت المراهنات على تتويج العديد من الأندية، إذ أن الأغلب رشّح أن يكون مانشستر سيتي الإنجليزي البطل على حساب بايرن ميونيخ الألماني، مع خروج باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني من المربع الذهبي.
ويدفع الموسم غير المنتظم لعدم وضع برشلونة كمرشح رئيسي للظفر بدوري الأبطال، بناء على المستوى التصاعدي لمانشستر سيتي وبايرن ميونيخ على وجه الخصوص.
ولكن رغم ذلك يظل برشلونة الفريق الذي يملك العديد من العوامل في البطولة القارية، والتي تجعله مرشحاً بقوة لحصد اللقب السادس في تاريخه.
صحيفة marca رصدت العديد من الأسباب التي تزيد من فرص برشلونة بالحصول على اللقب، وهي على الشكل التالي.
1- ميسي
رغم وصوله لسن 33 عاماً، إلا أن النجم الأرجنتيني ميسي لا يزال اللاعب الأول الحاسم في صفوف النادي "الكتالوني"، وأثبت بالتأكيد أنه لاعب لا يمكن إيقافه عندما يكون في مستواه الطبيعي.
وفي ظل المواجهة القوية التي تجمع برشلونة ببايرن ميونيخ، فإن الأنظار ستكون موجهة بكل تأكيد نحو ميسي، الذي سبق له أن أذاق الفريق "البافاري" مرارة الهزيمة عامي 2009 و2015، بواقع (5-1) و(5-3) على الترتيب في مجموع المباراتين.
ولكن الذي لم ينساه "البرغوث" هو الخسارة الثقيلة (0-7) أمام البايرن في مجموع المباراتين بنسخة 2013، علماً أنه كان مصاباً في مباراة الإياب.
ومن المتوقّع أن يسبب ميسي مشاكل كبيرة للدفاعات الألمانية في مواجهة الجمعة، خاصة أنه شارك في التدريب الأخير لبرشلونة، بعدما حصل على راحة 48 ساعة عقب لقاء نابولي.
2- استعادة الأسلحة الفعالة
كما يعلم الجميع، اضطر كيكي سيتين مدرب برشلونة لخوض لقاء نابولي، بصفوف منقوصة، سواء للإيقاف أو للإصابات، لكن خلال مواجهة الفريق "البافاري"، فإن برشلونة استعاد العديد من الأسلحة الفعالة داخل الملعب.
وسيعود لبرشلونة كل من سيرجيو بوسكيتس وأرتورو فيدال، عقب غيابهما للإيقاف عن اللقاء السابق، ما يعني أن خط وسط الفريق بات مكتملاً، إذ يتواجد بجانبهما أيضا سيرجي روبيرتو، وإيقاف راكيتيتش، كما أن سيتين بإمكانه أن يدفع بأنطوان غريزمان كلاعب خط وسط مهاجم، ليضيف مزيد من الحلول داخل الملعب.
وبخلاف عودة الموقوفين، فإن إمكانية ظهور عثمان ديمبلي في قائمة اللقاء تبدو واردة، بعد شفائه التام من الإصابة، ودخوله القائمة النهائية للمباراة.
3- عودة دي يونغ الحقيقي
كان الهولندي فرينكي دي يونغ تحت الضغوطات أمام نابولي، كونه تحمل العبء الأكبر في خط وسط الفريق "الكتالوني"، وبالفعل أثبت قيمته داخل الملعب، من خلال ظهوره المميز.
كما أن الإحصاءات أثبتت أن معدل تمريراته الدقيقة بلغت 93% (40 من أصل 43)، وهي نسبة رائعة للغاية، تؤكد استعادته لمستواه الحقيقي، بعد فترة من التراجع في الأداء بشكل عام.
كذلك ظهر دي يونغ بشكل قوي على صعيد التغطية الدفاعية وإفشال هجمات المنافسين، فضلاً عن كراته الدقيقة لخط المقدمة، ما يعني أنه جاهز فعلياً لمواجهة النادي "البافاري".
4- الحالة المثالية
وصل برشلونة لحالته المثالية خلال وقت قصير من الاستعداد لمواجهة نابولي، إذ اتضح أن الفريق "الكتالوني" ظهر بشكل منسجم كمجموعة واحدة في إياب دور الـ16.
ومع زيادة الضغوطات على الفريق، كون المسابقة بدءا من دور الثمانية ستكون بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، فإن "البارسا" مطالب بالحفاظ على حالته المثالية أمام الخصوم، لضمان إحراز اللقب.
ولعل ما يؤكد ذلك، شعور لاعبي برشلونة بالمسؤولية حول ضرورة التتويج باللقب، إذ قال سيرجي روبيرتو مؤخراً: "بهذا النظام لا يوجد فريق مرشح بشكل خاص، البطولة عبارة عن 3 نهائيات متتالية، وعلينا أن نظهر بشكل مثالي في هذه المباريات".
5- شتيغن ولينغليت
تعتبر هذه المباراة اختباراً حقيقياً لقدرات الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، الذي يريد هذه الفرصة للبرهنة على أفضليته أمام منافسه مانويل نوير في المركز الأساسي لحماية عرين منتخب ألمانيا.
كما أن اللقاء سيكون فرصة للمدافع الفرنسي كليمونت لينغليت، الذي يواصل التطور مباراة تلو أخرى مع برشلونة، خاصة بعد عرضه المميز ضد نابولي، وإحرازه هدفاً في لقاء الإياب، إذ بات أحد آمال برشلونة لتخطي الفريق "البافاري".