جنب المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان فريقه برشلونة احراج سيناريو لم يحصل معه منذ عام 2002، وذلك بعد أن حول تخلفه أمام مضيفه إيبيزا من الدرجة الثالثة الى فوز قاتل في الثواني الأخيرة 2-1، مؤهلا اياه الى ثمن نهائي مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم.
وفي ظل غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بقرار من المدرب الجديد كيكي سيتيين بسبب المباراة الصعبة التي تنتظر الفريق السبت في الدوري ضد فالنسيا، عانى برشلونة الأمرين أمام فريق تأسس قبل خمسة أعوام فقط، وكاد أن ينتهي مشواره عند الحاجز الأول للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003 حين سقط في الدور الـ64 أمام نوفيلدا (2-3).
ومن المؤكد أن سيتيين كان يفضل بداية أكثر إقناعا كخلف لإرنستو فالفيردي، لأن الفريق الكاتالوني عانى أيضا في مباراته الأولى بقيادة المدرب السابق لريال بيتيس من أجل الفوز على غرناطة 1-صفر الأحد في الدوري المحلي بهدف لميسي في ربع الساعة الأخير.
لكن الأهم بالنسبة لبرشلونة الذي غاب عنه أيضا جيرار بيكيه للراحة وسيرجيو بوسكيتس للإيقاف، أنه نجح في نهاية المطاف وبهدف في الوقت بدل الضائع عبر نجم اللقاء غريزمان في تخطي مضيفه المتواضع، ومواصلة حملته نحو استعادة اللقب الذي أحرزه لأربعة مواسم متتالية بين 2015 و2018 قبل أن يتنازل عنه في 2019 بخسارته النهائي أمام فالنسيا (1-2).
وبغياب ميسي واصابة الفرنسي عثمان ديمبيلي والأوروغوياني لويس سواريز المرجح غيابه حتى نهاية الموسم، بدأ الشاب الواعد ابن الـ17 ربيعا أنسو فاتي أساسيا للمباراة الثانية تواليا بقيادة سيتيين، ليلعب الى جانب غريزمان.
ولم تكن بداية النادي الكاتالوني مثالية، إذ وجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة التاسعة بهدف لبيب كابالي خلافا لمجريات اللعب.
وعجز بعدها فريق سيتيين عن اطلاق المباراة من نقطة الصفر بل كادت أن تهتز شباكه مرة ثانية لولا إلغاء هدف لرودادو بسبب خطأ على الفرنسي كليمان لينغليه (17)، وتدخل القائم في وجه محاولة البرازيلي راي ناسيمينتو ثم مواطنه الحارس نيتو لصد متابعة أنخل رودادو (39).
وانتهى الشوط الأول على هذه النتيجة التي بقيت على ما هي عليه من أي محاولات حقيقية لبرشلونة من أجل تغييرها حتى الدقيقة 72 حين نجح غريزمان في إدراك التعادل إثر تمريرة متقنة من الهولندي فرنكي دي يونغ.
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حين نجح غريزمان في خطف بطاقة ثمن النهائي إثر تمريرة من جوردي ألبا.
وفي ظل تصدره للدوري بفارق الأهداف عن غريمه ريال مدريد، ومواصلته مشواره في دوري أبطال أوروبا حيث يلتقي نابولي الإيطالي، يأمل برشلونة احراز الثلاثية ولذلك ترتدي مسابقة الكأس أهمية بالغة بالنسبة له، وهو الذي يحمل رقمها القياسي بثلاثين لقبا وبفارق سبعة عن أتلتيك بلباو الذي يخوض التمديد أمام مضيفه إلتشي من الدرجة الثانية بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي.
وفي أبرز المباريات المقررة الأربعاء، يلعب ريال مدريد في ضيافة اونيونيستاس دي سلمنقة من الدرجة الثالثة أيضا والذي تأسس عام 2013 من مجموعة من مشجعي فريق المدينة الاخر يو دي سلمنقة الذي أوقف نشاطاته.
المصدر: فرانس برس