تمكنت الطالبة "رانيا القباطي" (16 سنة) تمكنت من تحدي التقاليد الاجتماعية، وتحقيق حلمها في ممارسة رياضتها المفضلة، كرة القدم، وحصدت المركز الأول على المستوى المحلي في مدينة الحديدة (غرب اليمن).
ويمارس الأطفال اليمنيين في أزقة المُدن ألعاباً تقليدية عديدة، فالذكور يلعبون كرة القدم وغيرها من الألعاب الشعبية الأخرى، أما الإناث فهناك ألعاب خاصة بهن ولا تكشف كثيرات عن مواهبهن نظرا للأعراف الاجتماعية.
تقول رانيا القباطي لـ"العربي الجديد": "بدأت لعب كرة القدم منذ صغري وكنت أمارسها مع والدي الذي شجعني وما زال يلعب معي حتى اليوم، أما علاقتي بالتنس فبدأت منذ 3 أعوام".
وتابعت "في بداية لعبي لكرة القدم واجهت صعوبات عديدة، اصطدمت بعادات المجتمع ونظرات الاستهجان للفتيات الممارسات للعبة كرة القدم، كما واجهت انتقادات من الأولاد في المدرسة، وكانوا يرفضون اللعب معي لأني فتاة، لكنني فرضت نفسي ولعبت".
وتوضح القباطي أن "الرياضة بكل أنواعها ليست حكراً على الذكور فقط، بل هي من حق الجميع"، مشيرة إلى أنها تمكنت بفضل إصرارها وعزيمتها من المضي قدما، وحازت على تشجيع الجميع، "مدرستي جعلتني أشارك في مسابقات ووفرت لي الدعم الكافي، وكان ذلك حافزا لي في حصولي على المركز الأول على مستوى المحافظة".
من جانبه قال المعلم محمد زين - وهو مسؤول الأنشطة المدرسية - "أنّ رانيا شغوفة بلعب كرة القدم منذ أن كانت في الصف الرابع حتى اليوم، تلعب باستمرار وتمتلك موهبة كبيرة ومتميزة".
وأضاف: "هي متفوقة في دراستها وتحصل على المرتبة الأولى"، مضيفاً "لكونها فتاة قررت تطوير موهبتها في التنس وقد حصدت المركز الأول في هذه اللعبة أيضاً".
المصدر: العربي الجديد