يخوض منتخب الكويت أول اختبار جدي الثلاثاء عندما يواجه ضيفه الأسترالي ضمن المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين.
ويدخل الأزرق المباراة متصدراً للمجموعة، التي تشهد مباراة ثانية الثلاثاء بين تايوان ونيبال، برصيد 3 نقاط جناها من فوزه الكبير في المرحلة الافتتاحية على ضيفه النيبالي 7-صفر، وبفارق الأهداف عن منتخب الأردن الذي عاد من رحلته إلى تايوان بالفوز 2-1، فيما ستشهد المواجهة الظهور الأول للـ "سوكيروز" في التصفيات.
وبعد الفوز الكبير على نيبال، ارتفع سقف طموحات جماهير منتخب الكويت ولاعبيه وزادت ثقتهم في قدرته على المضي قدماً في التصفيات رغم صعوبة المجموعة، بيد أن ثمة أصوات دعت إلى عدم الانجراف بالتفاؤل وانتظار لقاء أستراليا الذي يعتبر المحك الحقيقي للفريق.
ويتوقع أن يدفع مدرب منتخب الكويت الكرواتي روميو يوزاك بعناصر تميل إلى الدفاع أكثر من الهجوم نظراً إلى خطورة الخصم، ومن هذه العناصر لاعبو الوسط رضا هاني وفهد الأنصاري وشريدة الشريدة إلى جانب المدافعين ضاري سعيد وعامر معتوق.
وينتظر من يوزاك العودة إلى مواجهة المنتخبين الودية التي جمعتهما في تشرين الأول/أكتوبر الماضي والتي وأن انتهت بخسارة قاسية (صفر-4) إلا أنها كشفت على الأقل ملامح من أسلوب مدرب الـ "سوكيروز" غراهام ارنولد والذي كان منتخب بلاده يخوض أول مبارياته تحت إشرافه.
واعتبر يوزاك بأن مواجهة استراليا ستكون مختلفة تماماً عن المباراة ضد نيبال لكنه أكد جاهزية فريقه بقوله "منحنا اللاعبين بعض الوقت للراحة للاحتفال بالفوز الكبير على نيبال الذي كان جيداً بطبيعة الحال".
وأضاف "كنا ندرك قدرتنا على تحقيق نتيجة رائعة ضد نيبال وهذا يؤكد الإمكانيات الهائلة للكرة الكويتية".
وتابع مدرب ليخيا وارسو البولندي السابق "كل تركيزنا الآن على المباراة ضد أستراليا. الفوز الكبير على نيبال كان رائعاً لكن التكتيك وأسلوب اللعب ضد أستراليا سيكون مختلفاً".
أما قائد المنتخب الكويتي المخضرم بدر المطوع (34 عاماً) الذي سجل الهدف الخامس في مرمى نيبال، فاعرب عن أمله في مواصلة الانطلاقة الجيدة لفريقه في التصفيات بقوله "حظينا بدعم كبير من انصارنا بعد الفوز على نيبال ونأمل ان نواصل عروضنا الجيدة من أجل انصارنا".
وشاركت الكويت مرة واحدة في نهائيات كأس العالم وحدث ذلك في مونديال إسبانيا عام 1982 حيث خرجت من الدور الأول.
أما المنتخب الأسترالي، الساعي لتحقيق بداية موفقة لمشواره نحو ظهور سادس، وخامس على التوالي، في نهائيات كأس العالم، جنّبته القرعة خوض الجولة الافتتاحية، فقرر إقامة معسكر قصير لمدة أسبوع في دبي للتعود على الأجواء الحارة في منطقة الخليج في هذه الفترة من السنة من جهة، ولزيادة الانسجام في التشكيلة التي شهدت تغييرات في الفترة الأخيرة.
واختار غراهام قائمة من 23 لاعباً خلت من توم روجيتش (سلتيك الاسكتلندي)، وروبي كروز (بوخوم الألماني)، لكنها في المقابل ضمت اأسماء أخرى تقليدية وعناصر واعدة قرر أن يمنحها الفرصة في المرحلة المقبلة.
وبعد الاخفاق في كأس آسيا 2019 في الامارات، أقام المنتخب الأسترالي معسكراً في حزيران/يونيو في بوسان واجه خلاله كوريا الجنوبية ودياً، بالتزامن مع قرار للمدرب باستبعاد العديد من كبار اللاعبين الذين شاركوا في ثلاث بطولات كبرى منذ 2017 لمنحهم فرصة للانتعاش عقلياً وجسديًا، ومنح العديد من اللاعبين الشباب والناشئين فرصة للدخول إلى التشكيلة أو العودة إلى المشاركة.
ويضم الفريق الذي حضر إلى الكويت، 12 لاعباً خاضوا 10 مباريات دولية أو أقل.
وسيفتقد المنتخب الأسترالي إلى قائده مارك ميليغان لإصابة في ساقه تعرض لها خلال معسكر دبي وقد عاد إلى بلاده وسيحل بدلاً منه توماس دنغ مدافع ملبورن فيكتوري.
المصدر: بي إن سبورت