حقق أتلتيكو مدريد انتصاره الثاني على التوالي في الدوري الإسباني (لا ليجا) بينما شاهد جمهور برشلونة لمحة من مستقبل الفريق دون ليونيل ميسي ولويس سواريز في حين ظهر ريال مدريد بتشكيلة مألوفة.
عند عودة زين الدين زيدان إلى تدريب ريال مدريد في مارس/ آذار الماضي وعد بإحداث "ثورة وليس مجرد تطوير".
وتحدثت وسائل إعلام محلية حينها عن أن عودة المدرب الفرنسي جاءت بعد الموافقة على طلبه بالهيمنة بالكامل على الانتقالات وصفقات اللاعبين والسماح له بتشكيل الفريق حسب تصوره.
وأنفق ريال مدريد أكثر من 300 مليون يورو (334 مليون دولار) لضم 4 لاعبين وبدا أن وعود زيدان في طريقها للتحقيق.
لكن بعد إصابة إيدن هازارد، الذي نال نصيب الأسد من قيمة إجمالي الصفقات، ظهر ريال مدريد أبعد ما يكون عن ما وعد به زيدان خلال التعادل 1-1 أمام ريال بلد الوليد في أولى مباريات الفريق على ملعبه هذا الموسم.
وكان الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الوحيد بين التشكيلة الأساسية الذي لم يكن ضمن الفريق الفائز بأول لقب بين الثلاثة الأخيرة لدوري أبطال أوروبا عام 2016 بقيادة زيدان.
وشارك الثنائي البعيد عن الفريق منذ فترة جيمس رودريجيز وجاريث بيل في التشكيلة الأساسية.
وتنتهي فترة الانتقالات الحالية في 2 سبتمبر/ أيلول المقبل، ولكن يبدو أن مستقبل ريال مدريد سيكون مرتبطا بعودة الحرس القديم.
وجه جديد
وتختلف الصورة تماما عن ما يحدث في الجار أتليتيكو مدريد الذي ضم 9 لاعبين جدد بعد أن خسر 3 بين 4 مدافعين أساسيين إضافة إلى المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان بنهاية الموسم الماضي.
ومن المؤكد أن هذه التشكيلة تمثل وجها جديدا تماما لأتليتيكو مدريد تحت قيادة المدرب دييجو سيميوني حتى لو ظل الهيكل الأساسي للفريق كما هو دون تغيير.
فالفريق لا يزال يلعب بطريقته المفضلة 4-4-2 مع وجود 4 لاعبين لغلق منطقة وسط الملعب مع توفير المدافعين الأربعة العمق المطلوب.
لكن طالما الفريق يسير بنجاح بهذه الطريقة فلا داعي لتغييرها فضلا عن أن الوافدين الجدد اندمجوا سريعا مع الفريق الذي فاز في أول مباراتين 1-0 ليصبح أحد فريقين اثنين فقط حققا العلامة الكاملة.
انتفاضة جريزمان
أما برشلونة فبعد الهزيمة المفاجئة أمام أتلتيك بيلباو في المباراة الافتتاحية للموسم اتجهت كافة الأنظار نحو الفريق الجريح خلال استضافة ريال بيتيس في غياب ثلاثي الهجوم ميسي وسواريز وعثمان ديمبلي.
وبدأت الأمور بشكل سيء بعد أن بادر نبيل فقير بهز شباك أصحاب الأرض ليتقدم بيتيس 1-0، لكن جريزمان أحرز هدفين متتاليين وصنع ثالثا ليظهر مواهبه القيادية في غياب ميسي وهو ما كان يفتقده برشلونة بشدة حتى وقت قريب لتنتهي المباراة بفوز الفريق الكتالوني 5-2.
وفضلا عن المهاجم الفرنسي قدم كارلس بيريز (21 عاما) أداء أثار الإعجاب في أول مشاركة له مع الفريق وأحرز هدفا رائعا.
ومنح المدرب إرنستو فالفيردي جماهير النادي الفرصة لمشاهدة أحد مواهب برشلونة في المستقبل عندما دفع بأنسو فاتي ثاني أصغر لاعب في تاريخ النادي وعمره 16 عاما و298 يوما.
المصدر: رويترز