يبحث الأرجنتيني سانتياجو سولاري، المدير الفني لريال مدريد، عن أي درع يدافع به عن مقعده على دكة بدلاء الفريق الملكي.
وعلى مستوى الليجا، فإن حلم التتويج لا زال بعيدًا عن ريال مدريد، حيث أن الفارق مع المتصدر برشلونة وصل إلى 9 نقاط حتى الآن.
ولأن دوري أبطال أوروبا، بطولة من الصعب التتويج بها، بات الحلم السهل هو التتويج بلقب كأس إسبانيا، خاصة إذا تمكن ريال مدريد من تخطي برشلونة، الأربعاء المقبل، على ملعب سانتياجو برنابيو.
وإذا كان سولاري يحمل العذر لخسارة لقب الليجا، فإنه الآن بات مسؤولًا بشكل كامل عن النتائج، خاصة عقب انتهاء لعنة الإصابات التي ضربت بعض نجوم الفريق في وسط الموسم.
ويستعرض ""، كيف يستطيع سولاري استغلال أسلحته لحسم كلاسيكو الكأس، على النحو التالي:
ضلع المثلث الناقص
من يتابع ريال مدريد جيدًا هذا الموسم، يدرك بسهولة أن كريم بنزيما وفينيسيوس جونيور هما الثنائي الأخطر في هجوم الميرنجي والأكثر تهديدًا لمرمى الخصوم، لذلك من الطبيعي أن نتوقع رؤية اللاعبين مجددًا بالتشكيل الأساسي في موقعة الأربعاء أمام برشلونة.
وتبقى حيرة سولاري في اختيار الضلع الناقص بالمثلث الهجومي، حيث أن الفريق يملك اختيارات كثيرة مثل لوكاس فاسكيز، ماركو أسينسيو، جاريث بيل، وماريانو دياز، بالإضافة إلى إيسكو العائد من الإصابة.
ولكن بالنظر إلى نتيجة مباراة الذهاب في الكامب نو، والتي انتهت بالتعادل 1-1، فإنه يتوقع أن يدخل برشلونة اللقاء بكثافة هجومية كبيرة، ولذلك فإن اختيار الضلع الثالث في هجوم الميرنجي، يجب أن يعود إلى مدى إمكانية تقديمه للأدوار الدفاعية بشكل كبير.
وقد يعد بدء الكلاسيكو بجاريث بيل، مخاطرة، لأن النجم الويلزي غير ملتزم دفاعيًا، وإن حافظ على العودة إلى وسط ملعب الميرنجي، فقد نجده يكتفي بالوقوف لمشاهدة المنافس وهو يهدد مرمى فريقه دون أن يتدخل.
ومع الوضع في الاعتبار، موقف سولاري من إيسكو، وعدم إقناع ماريانو للجماهير والجهاز الفني بالحصول على مركز في التشكيل الأساسي، يظل اختيار واحد من الثنائي فاسكيز وأسينسيو، هو الحل الأمثل للكلاسيكو.
وبالعودة إلى تفضيلات سولاري في الموسم الحالي، فإننا سنكتشف أن فاسكيز يحظى بثقة أكبر لدى المدرب الأرجنتيني، ولذلك نتوقع رؤيته يشارك أساسيًا ضد برشلونة.
الظهير الأيسر
يظل من أكثر المراكز حساسية في تشكيل ريال مدريد، وعلى سولاري أن يفكر جيدًا قبل اختيار اللاعب الذي سيبدأ الكلاسيكو.
ويعد مارسيلو هو الأكثر خبرة لهذه المواعيد، ولكن ضعفه على المستوى الدفاعي يهدد مرمى الميرنجي، كما أن أخطاءه ظهرت في خسارة الملكي أمام جيرونا بالليجا، جنبًا إلى جنب مع تزايد الأخبار عن رحيله في الصيف المقبل إلى يوفنتوس، مما يجعله يفقد نسبيًا الدعم الجماهيري.
أما سيرجيو ريجيلون الذي اكتسب ثقة سولاري هذا الموسم، فهو أفضل دفاعيًا رغم افتقاره لخبرة المواعيد الكبرى، ويظل اختياره لبدء الكلاسيكو مخاطرة لصلابة الخط الخلفي للميرنجي.
ويظهر في الصورة أيضًا، حل المدرب السابق زين الدين زيدان لأزمة الجبهة اليسرى، حيث كان يدفع بناتشو في هذا المركز كلما كان يغيب مارسيلو عن المباريات.
المساحة القاتلة
على سولاري أيضًا التفكير جيدًا في كيفية استخدام أسلحته للقضاء على المساحة القاتلة في ريال مدريد، وهي التي تظهر بين خطي الدفاع والوسط، وظهر مدى تأثيرها على صلابة الملكي في مباراة أياكس بدوري أبطال أوروبا.
ولا شك أن سرعات لاعبي أياكس في الهجمات المرتدة، أحرجت دفاع الريال بسبب المساحة الفارغة، والتي تظهر كلما تقدم مارسيلو لمساندة الهجوم، ومن المتوقع أن يحدث نفس الأمر للفريق الملكي أمام برشلونة، الذي يتميز هو الآخر بالاستغلال الأمثل للمرتدات في ظل وجود ليونيل ميسي.
ويبقى الحل الأمثل أمام سولاري لتأمين وسط ملعبه هو عدم السماح لكاسيميرو بالتقدم لمساندة الهجوم، خاصة في حالة تحرير الظهيرين لأداء واجبات هجومية، مع الاكتفاء بالدعم المهاري القادم من ثنائي الوسط توني كروس ولوكا مودريتش.