حجزت بلجيكا بجدارة بطاقة التأهل الثانية- بعد فرنسا- إلى الدور النصف النهائي بفوزها الليلة على البرازيل بهدفين مقابل هدف واحد، في مبارأة اتسمت بالسخونة والندية منذ بدايتها وحتى دقيقتها الأخيرة.
وجاء هدف بلجيكا الأول في الدقيقة 13 من الشوط الأول وزمن المبارأة، سجله اللاعب البرازيلي فيرناندينيو في مرماه عن طريق الخطأ بعد ضربة ركنية بلجيكية نفذها ناصر شاذلي واصطدمت بكتف فيرناندينيو لتستقر في مرمى الحارس البرازيلي أليسون.
بعدها توالت أحداث المبارأة بحماس كبير، حيث حاول البرازيليون تعديل النتيجة في اكثر من مرة، لكن محاولاتهم بائت بالفشل بين أقدام الدفاع البلجيكي وحارسه الصلب شيبو كورتوا، الذي أنقذ عدد من الكرات البرازيلية الخطيرة ومنعها من الدخول في مرماه.
وقبل ربع ساعة من نهاية الشوط الأول تمكن لاعبو المنتخب البلجيكي من تسجيل هدفهم الثاني في مرمى البرازيل عن طريق اللاعب كيفين دي بروين، من كرة جميلة وصلته من زميله لوكاكو الذي نفذ هجمة مرتدة سريعة تحرك بها من قبل خط منتصف الملعب وأرسلها لزميله بروين ليستغلها الأخير ويتحرك بها بشكل سريع صوب المرمى البرازيلي ويسددها بقوة بمجرد وصوله بداية مربع الـ18، لتسكن في الشباك البرازيلية على يمين الحارس أليسون، في الدقيقة 31. لينتهي الشوط الأول من اللقاء بهدفين نظيفين للشياطين الحمر.
وفي الشوط الثاني، لم يقلل الهدف البلجيكي الثاني من خطورة الهجمات البرازيلية التي استمرت على نحو أسرع وأكثف، لتسفر عن هدف برازيلي في الدقيقة 76 من زمن المبارأة، سجله اللاعب ريناتو أجوستو بالرأس من كرة عكسية داخل مربع ضربة الجزاء.
وجاء الهدف البرازيلي الأول، ليشعل المبارأة أكثر، حيث حاول أولاد السامبا تعديل النتيجة بإضافة الهدف الثاني، لكنهم أهدروا العديد من الأهداف المحققة، حيث تألق الحارس البلجيكي كورتوا في إنقاذ عدد من الكرات الخطيرة، لتنتهي المبارأة بصفارة الحكم الصربي التي أنقذت البلجيكيين من خطورة هجمات نيمار ورفاقه.
وبهذه النتيجة تأهلت بلجيكا إلى المربع الذهبي (النصف نهائي)، لتلحق بالمنتخب الفرنسي، أول المتأهلين، ليحسم المنتخبان فيما بينهما صاحب الأفضلية في الدور ما قبل النهائي في اللقاء المرتقب بين الفريقين بتاريخ 10 يوليو.