سيكون الشغل الشاغل للاعبي المنتخب الألماني تحت قيادة مدربهم يواكيم لوف الحفاظ على لقب بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا، والتتويج بها للمرة الثانية على التوالي.
وتشارك ألمانيا بمونديال روسيا في المجموعة السادسة بجانب المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية.
وبلا شك، فإن ألمانيا تضع صوب أعينها التتويج باللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي، وتحقيق إنجاز غائب منذ 56 عامًا، منذ مونديال 1962 عندما فازت البرازيل باللقب للمرة الثانية على التوالي، ومنذ ذلك الوقت لم يتمكن أي منتخب من الفوز بالبطولة مرتين متتاليتين.
كما تسعى الماكينات الألمانية إلى انتزاع اللقب العالمي للمرة الخامسة في تاريخها بعدما سبق لها التتويج بالمونديال أعوام 1954 و1974 و1990 وأخيرًا 2014.
وأبهر "المانشافت" الألماني العالم بأدائه في مونديال البرازيل 2014، وخاصة في المربع الذهبي عندما أذاق نظيره البرازيلي هزيمة تاريخية بسبعة أهداف لهدف على ملعب "جوفيرنادور ماجاليس"، أمام أكثر من 58 ألف متفرج، قبل أن يتوّج باللقب.
ولم يتوقف انتصار الألمان عند ذلك، لكنهم واصلوا انتصاراتهم في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، وتصدر قائمة المجموعة الثالثة، برصيد 30 نقطة، بفوزه في جميع المباريات، وأحرز لاعبوه 43 هدفًا، مقابل 4 أهداف فقط دخلت مرماهم.
ويعود الفضل في تلك الإنجازات إلى يواكيم لوف المدير الفني الذي تولى مسؤولية قيادة الفريق بعد كأس العالم 2006، فبلغ نهائي أمم أوروبا عام 2008، وفاز بالمركز الثالث في كأس العالم 2010، وبلغ نصف نهائي أمم أوروبا 2012، قبل أن يفوز بكأس العالم عام 2014 في البرازيل.
وحطم لوف، عدة أرقام قياسية ألمانية خلال 12 عامًا أبرزها أكثر مدرب حقق انتصارات لمنتخب بلاده بفوزه في 106 مباريات من 160.
ويخوض منتخب "الماكينات" المونديال الثامن عشر في تاريخه، حيث سيلعب في المجموعة السادسة بجانب المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية.
ويعوّل لوف على مجموعة من الأوراق الرابحة وأصحاب الخبرة، في مقدمتهم سامي خضيرة وتوماس مولر ومانويل نوير وتيير شتيغن وتوني كروس وغيرهم.
ولم يكتف المدير الفني بعناصر الخبرة فقط، لكنه استعان ببعض الوجوه الصاعدة التي أثبتت نفسها مع أنديتها في مقدمتهم ليروي ساني وفيرنر ودراكسلر وماركو رويس.
وشهدت القائمة التي اختارها لوف للمشاركة في المونديال الروسي أزمة باستبعاد ساندرو واغنر مهاجم بايرن ميونيخ لوجهة نظر فنية، ليضطر اللاعب إلى إعلانه اعتزال اللعب الدولي.
وبالنظر إلى التاريخ، تأسس الاتحاد الألماني عام 1900 لينضم بعدها بأربع سنوات إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وبخلاف ألقابه العالمية، فقد حقق منتخب ألمانيا بطولة كأس الأمم الأوروبية 3 مرات أعوام 1972و 1980و 1996.
ويعد أكبر فوز لألمانيا على روسيا بستة عشر هدفًا دون رد عام 1912، بينما أكبر هزيمة تلقاها الألمان من إنجلترا بتسعة أهداف نظيفة عام 1909.
ويعتبر ميروسلاف كلوزه الهداف التاريخي لمنتخب ألمانيا بإجمالي 71 هدفًا، كما ينفرد كلوزه بصدارة ترتيب هدافي المونديال، ويعد لوثار ماتيوس الأكثر مشاركة بواقع 150 مباراة.