أصبح ليفربول في المركز الثاني موقتا بتغلبه على ضيفه وست هام يونايتد 4-1 السبت على ملعب "انفيلد" في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ويأمل ليفربول الذي ضمن الى حد كبير بطاقته الى ربع نهائي دوري ابطال اوروبا بفوزه قبل 10 ايام على بورتو البرتغالي 5-صفر خارج ملعبه في ذهاب الدور الثاني، بأن يسدي له تشلسي حامل اللقب خدمة بالفوز على غريمه مانشستر يونايتد الأحد من أجل ازاحة الأخير عن الوصافة.
ولعب المصري محمد صلاح دورا في فك عقدة فريقه الجديد في ملعبه أمام وست هام الذي تجنب الهزيمة في زيارته الثلاث الأخيرة الى "انفيلد"، وذلك بتسجيله أحد الأهداف الأربعة ما سمح بتشارك صدارة ترتيب الهدافين مع مهاجم توتنهام هاري كاين بـ23 هدفا لكل منهما.
وبعد أن ضمن مانشستر سيتي الى حد كبير اللقب بسبب الفارق الكبير الذي يفصله عن ملاحقيه، ينحصر الصراع على المراكز الثلاثة التالية المؤهلة الى دوري الأبطال، وقد صعد ليفربول الى الوصافة برصيد 57 نقطة وبفارق نقطة أمام مانشستر يونايتد الذي يلتقيه في 10 اذار/مارس على ملعب الأخير، واربع عن تشلسي الثالث و5 عن توتنهام الخامس الذي يلعب الأحد مع كريستال بالاس.
وبعد قائم لصلاح في الدقيقة 3، وعارضة لوست هام عبر النمسوي ماركو ارناوتوفيتش في الدقيقة 15، افتتح ليفربول التسجيل في الدقيقة 29 بعد ركنية وصلت على اثرها الكرة الى الألماني ايمري جان الذي تفوق على الفرنسي باتريس ايفرا وحولها برأسه في الشباك، مسجلا الهدف رقم 100 لفريقه هذا الموسم في جميع المسابقات (وحده مانشستر سيتي يتفوق عليه بـ111 هدفا).
وفي بداية الشوط الثاني، عزز صلاح تقدم "الحمر" بهدفه الثالث والعشرين في الدوري الممتاز، مستفيدا من مجهود فردي رائع لالكسندر اوكسلايد تشامبرلاين، قبل أن يوجه فيرمينو الضربة القاضية للضيف اللندني بهدف ثالث إثر خطأ من لاعبي الأخير في وسط الملعب فوصلت الكرة الى جان الذي مررها في ظهر الدفاع الى زميله البرازيلي، فأودعها الأخير في الشباك بعد تخطيه الحارس (57).
وهو الهدف الثالث عشر لفيرمينو في الدوري هذا الموسم والثاني والعشرين من أصل 38 مباراة خاضها في جميع المسابقات.
وحاول المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز الذي تواصلت عقدته في "انفليد" حيث لم يفز بأي من زياراته الـ15 (مع ايفرتون ومانشستر يونايتد وسندرلاند ووست هام)، تدارك الموقف وتقليص الاضرار قدر الامكان، فزج بميكايل انطونيو بدلا من الأرجنتيني مانويل لانزيني وكان موفقا بخياره لأن البديل قلص الفارق بعد ثوان فقط على دخوله بعد تمريرة من السنغالي شيخ كوياتيه اثر هجمة مرتدة سريعة (59).
لكن ليفربول اعاد الفارق الى ثلاثة أهداف عبر نجمه الآخر السنغالي سيدو مانيه في الدقيقة 77 بعد تمريرة من الإسكتلندي اندرو روبرتسون، مانحا فريقه فوزه الثالث تواليا على وست هام بأربعة أهداف (4-صفر و4-1 في اللقاءين السابقين على ملعب الفريق اللندني)، وهو أمر لم يحققه أمام نفس الفريق لثلاث مباريات من 2012 و2013 ضد نوريتش سيتي.
- خطأ مكلف لبوتلاند -
وارتكب الحارس الدولي جاك بوتلاند خطأ فادحا كلف ستوك سيتي الذي يصارع لتجنب الهبوط، التعادل 1-1 وبالتالي خسارة نقطتين أمام ليستر سيتي الذي عجز عن تحقيق الفوز للمباراة الرابعة تواليا.
واصبح ليستر، بطل 2016، سابعا موقتا مع 35 نقطة، فيما بقي ستوك موقتا وصيفا للقاع.
وخلافا لنسبة استحواذ الكرة لفريق الجزائري رياض محرز، نجح السويسري شيردان شاكيري بهز شباك الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل قبل نهاية الشوط الاول بتسديدة يمينية محكمة من خارج المنطقة اثر مرتدة (43). وهو الهدف التاسع من اصل 14 لشاكيري من خارج المنطقة.
وبعد هجمة بدأت من قدم محرز الى مارك البرايتون على الجناح الايمن لعبها الأخير عرضية قوية، اخطأ قائد ستوك بوتلاند في التقاطها في ظل ضغط من جايمي فاردي فهزت شباكه (70). وهو الهدف السابع لستوك عن طريق الخطأ في مرماه منذ بداية الموسم الماضي.
ورمى ليستر بثقله في الدقائق الاخيرة لكن بوتلاند عوض عن هفوته بصد كرة رائعة لمحرز، اتبعها المدافع هاري ماغواير بصاروخية في القائم (79)، قبل ان يهدر محرز كرة انفرادية ثم اهتز القائم مرة ثانية برأسية ماتيو جايمس (89).
وفي مباريات أخرى، فرط نيوكاسل بفوز كان سيبعده أكثر عن منطقة الخطر، بعدما تقدم على مضيفه بورنموث بهدفين لدوايت غايل (17 و1+45)، قبل أن يعود صاحب الأرض من بعيد في الوقت القاتل من اللقاء بتقليصه الفارق عبر ادم سميث (80) ثم ادراك التعادل بفضل دان كوسلينغ (89).
وفي المقابل، ابتعد هادرسفيلد بفارق ثلاث نقاط عن منطقة الهبوط وعمق جراح مضيفه وست بروميتش البيون متذيل الترتيب بالفوز عليه 2-1، فيما تعادل الجريح الآخر ساوثمبتون مع مضيفه القوي بيرنلي 1-1، وتغلب برايتون على ضيفه سوانسي سيتي 4-1 بفضل ثنائية لغلين موراي.