قاد القائد مايل يديناك بثلاثية في الشوط الثاني استراليا للفوز 3-1 على هندوراس في إياب الملحق العالمي لتصفيات كأس العالم لكرة القدم لتحجز مكانها في نهائيات العام القادم في روسيا يوم الأربعاء.
وهز لاعب الوسط الشباك من ركلة حرة أبدلت اتجاهها وركلتي جزاء ليمنح استراليا فوزا مريحا في النتيجة الإجمالية ويرسل أبطال آسيا إلى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي.
وكانت هندوراس، التي فرضت عليها استراليا التعادل بدون أهداف في لقاء الذهاب على أرضها الأسبوع الماضي، تسعى للتأهل للمرة الثالثة على التوالي لكنها لم تقدم الكثير في الهجوم حتى سجلت هدفها الوحيد في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق البرت ايليس بعد فوضى أمام المرمى.
محتوى دعائي
وقال يديناك بعد المباراة ”من الصعب وصف هذا الشعور.. إنه شيء لا يصدق. كنا ندرك أنها ستكون تصفيات صعبة لكن هذا يجعل الأمر استثنائيا“.
وأضاف ”مررنا بعامين ونصف العام في غاية الصعوبة حتى نصل إلى هذه النقطة لكننا فعلناها. نحن سعداء للغاية بالذهاب إلى كأس العالم مرة أخرى“.
ولم يتضح بعد ما إذا كان المدرب انجي بوستيكوجلو سيقود الفريق في روسيا لكنه لم يرغب في إفساد الاحتفال الذي بدأ بعرض للألعاب النارية فوق ميناء سيدني بمجرد إطلاق صفارة النهاية.
وقال المدرب الذي ذكرت وسائل إعلام محلية أنه يفكر في الاستقالة ”الأمر يتعلق الليلة بالاستمتاع بالتأهل... ما يحدث بعد ذلك يمكن مناقشته غدا“.
وأضاف ”بالتأكيد من المهم أن يستمر التخطيط... الأمر لن يستغرق الكثير من الوقت. لكني سأستمتع أولا“.
ومثلما حدث في سان بيدرو سولا يوم الجمعة الماضي كان المنتخب الاسترالي الأفضل في شوط أول للنسيان دون أن ينجح في العثور على طريق إلى شباك هندوراس.
مايل يديناك قائد استراليا يسدد كرة خلال مباراة أمام هندوراس في إياب الملحق العالمي لتصفيات كأس العالم لكرة القدم يوم الأربعاء. تصوير: ديفيد جراي - رويترز.
* انتظار قلق
وبدأ تيم كاهيل، الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب إصابة في الكاحل، وحيدا في الهجوم لكن زملاءه لم ينجحوا في تزويده بأي فرصة حقيقية لتسجيل هدفه الدولي 51.
وتحول كاهيل (37 عاما) إلى صانع لعب في الدقيقة 37 وتعاون مع عزيز بهيتش في الجناح الأيسر ليهيأ الكرة إلى توم روجيتش إلا أن لاعب الوسط سيلتيك سدد مباشرة باتجاه الحارس دونيس اسكوبير.
وباستثناء هذه الفرصة كانت ركلات آرون موي الثابتة هي مصدر الخطورة الوحيد لاستراليا لكن هندوراس، التي لم تقدم شيئا تقريبا في الهجوم، صمدت بدون مشاكل حتى نهاية الشوط الأول.
وانتهى الانتظار المثير للقلق من أجل الهدف الافتتاحي بعد سبع دقائق من الشوط الثاني عندما ركض روجيتش أخيرا في واحدة من انطلاقاته المميزة وتعرض لإعاقة عند حافة منطقة الجزاء.
ونفذ يديناك الركلة الحرة بعيدا عن الحائط الدفاعي لكن الكرة اصطدمت بالمدافع البديل هنري فيجيروا واستقرت في شباك الحارس اسكوبير.
وكاد كاهيل أن يضاعف النتيجة بعد الهدف مباشرة بضربة رأس من عند حافة منطقة الجزاء اصطدمت بالعارضة.
لكن الهدف الثاني جاء في الدقيقة 72 عندما اصطدمت كرة موي العرضية المنخفضة من اليسار بيد برايان أكوستا داخل المنطقة وسدد يديناك بقوة على يسار اسكوبير من نقطة الجزاء.
وأُجبرت هندوراس أخيرا على الهجوم لكن استراليا عززت تفوقها عندما سجل يديناك من ثاني ركلة جزاء في المباراة بعد إعاقة روبي كروز من قبل جوني بالاسيوس قبل خمس دقائق على النهاية.
وقال خورخي لويس بينتو مدرب هندوراس ”استراليا كانت في غاية القوة والعنف ووضعت ضغطا علينا. الشوط الأول كان أكثر توازنا ولمسة اليد (التي احتسبت بسببها ركلة الجزاء الأولى) لم تكن متعمدة“.