يخشى مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو في مباراة فريقه المقبلة أمام مضيفه ليفربول يوم السبت، في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي، من ردة فعل محمد صلاح، بعدما تخلى عنه قبل أعوام في تشيلسي، بحجة أن الجناح المصري غير جاهز بعد للبروز على ساحة الكرة الإنجليزية.
وانتقل صلاح إلى تشيلسي العام 2014 مقابل 11 مليون جنيه إسترليني، إلا أن مورينيو بالكاد منحه فرصة لترك بصمته على أداء الفريق الأزرق، فلم يلعب الدولي المصري سوى 6 مباريات كأساسي تحت إدارة المدرب البرتغالي، قبل أن تتم إعارته إلى فيورنتينا الإيطالي.
ومنذ ذلك الحين، يقدم صلاح مستويات مميزة، وبرز بشكل لافت مع روما الإيطالي الموسم الماضي، عندما سجل له 15 هدفا في الدوري، وهدفين في دوري أبطال أوروبا ومثلهما في كأس إيطاليا.
مع ليفربول، بدا صلاح أكثر جاهزية لخوض غمار منافسات البريميرليج، وشكل مع السنغالي ماني والبرازيلي فيرمينو ثلاثيا يصعب قهره في الخط الهجومي، وأحرز صلاح 6 أهداف في 11 مباراة بكافة المسابقات، 4 أهداف منها في الدوري الممتاز.
وبات صلاح يشكل كابوسا لفرق الدوري الإنجليزي، فهو يتحلى بسرعة كبيرة في الاختراق من الناحية اليمنى، كما أن لمسته الأخيرة أمام المرمى تحسنت كثيرا عن ذي قبل، وهو يحظى بتفاهم كبير مع زملائه، إضافة لأنه يبتعد عن الأنانية المفرطة في تنفيذ الهجمات، واضعا مصلحة الفريق في مقدمة أولوياته.
التطور الهائل في مستوى صلاح، لم يمر مرور الكرام عند مورينيو، الذي أوضح قبل أيام أنه غير متفاجئ من الصورة التي ظهر عليها مع ليفربول هذا الموسم، مؤكدا أنه كان يدرك القدرات الهائلة للاعب المصري عندما أحضره إلى تشيلسي.
هذه ليست المرة الأولى التي يلعب فيها صلاح أمام فريق يدربه مورينيو، فقد لفت اللاعب المصري أنظار المدرب البرتغالي في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم 2013-2014، عندما التقى تشيلسي مع بازل.
وسجل صلاح هدفا على ملعب "ستامفورد بريدج" ليفوز الفريق السويسري 2-1، قبل أن يحرز هدف الفوز الوحيد في مباراة الإياب.
ومن المؤكد أن مورينيو يشعر ببعض الإحراج، عندما يرى صلاح بهذه الصورة المشرقة منذ رحيله عن تشيلسي، لكنه ليس غريبا على هذا الشعور، فهو الرجل نفسه الذي استغنى في تشيلسي عن خدمات البلجيكي كيفن دي بروين، ليتحول الأخير إلى واحد من أفضل لاعبي العالم مع مانشستر سيتي.
كما أن مورينيو ترك بطريقة غريبة، الإسباني خوان ماتا، قبل أن يعود الاثنين للعمل معا في مانشستر يونايتد، والأمر نفسه ينطبق على هداف "الشياطين الحمر" الحالي روميلو لوكاكو.
وستكون الضغوط مضاعفة على صلاح أمام مانشستر يونايتد، لاسيما في ظل الغياب المتوقع لزميله ماني بسبب الإصابة، إلا أنه يتسلح في المقابل بمعنويات مرتفعة، بعدما توجه إعلام بلاده بطلا قوميا إثر قيادته الفراعنة للتأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ 28 عاما، بتسجيله هدفين في الكونغو.