أكد بايرن ميونيخ حامل اللقب تفوقه على مضيفه شالكه باكتساحه 3-صفر، ولم يتأثر بغياب لاعبين مؤثرين مثل قائده الحارس مانويل نوير والجناح الهولندي آريين روبن أو بإبقاء الفرنسي فرانك ريبيري على مقاعد البدلاء مجدداً.
وحقق النادي البافاري فوزه الرابع بفضل هدف جديد من البولندي روبرت ليفاندوفسكي وأول في الدوري الألماني من الوافد الجديد الكولومبي خامس رودريغيز الذي كان صاحب تمريرة الهدف الثالث الذي سجله البديل التشيلي أرتورو فيدال.
وجدد بايرن الذي سجل هدفه العشرين في سبع مباريات ضمن جميع المسابقات، تفوقه على شالكه الذي لم يذق طعم الفوز على النادي البافاري في مسابقتي الدوري والكأس للمباراة السادسة عشرة على التوالي، وتحديداً منذ نصف نهائي الكأس في الثاني من اذار/مارس 2011 حين فاز عليه في "إليانز أرينا" بهدف الإسباني راؤول غونزاليس.
أما الفوز الأخير لشالكه الذي مني بهزيمته الثانية هذا الموسم مقابل ثلاثة انتصارات، في معقله على النادي البافاري فيعود الى 4 كانون الأول/ديسمبر 2010 في الدوري (2-صفر).
ورفع بايرن رصيده الى 12 نقطة في الصدارة مؤقتا بفارق نقطتين عن بوروسيا دورتموند وهانوفر اللذين يلعبان الأربعاء ضد هامبورغ وفرايبورغ على التوالي، فيما تجمد رصيد شالكه عند 9 نقاط.
وخاض المدرب الإيطالي لبايرن كارلو انشيلوتي اللقاء بغياب نوير الذي سيبتعد عن الملاعب حتى كانون الثاني/يناير بعد خضوعه لجراحة أخرى الثلاثاء إثر تعرضه لكسر جديد في مشط قدمه اليسرى.
وكان الحارس البالغ 31 عاماً قد عاد الى الملاعب في نهاية آب/أغسطس الماضي، بعد كسر في القدم نفسها في نيسان/أبريل الماضي خلال ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الإسباني.
وقال الرئيس التنفيذي لبايرن كارل-هاينتس رومينيغه "كانت الجراحة مثالية، وسيعود مانويل معنا إلى قوته القديمة في كانون الثاني/يناير".
وتجددت إصابة نوير الذي يعد من أفضل الحراس في العالم، في الحصة التمرينية الأخيرة قبل لقاء الثلاثاء ضد فريقه السابق شالكه.
وغاب أيضاً روبن بسبب المرض وجلس ريبيري مجدداً على مقاعد البدلاء، فيما أشرك انشيلوتي الرباعي الجديد خامس رودريغيز والفرنسي كورنتان توليسو وسيباستيان رودي ونيكلاس شوله معا في التشكيلة الأساسية للمرة الأولى.
وضغط بايرن منذ البداية بحثا عن هدف مبكر يريح به جمهوره ومدربه أنشيلوتي الذي وجد نفسه تحت الضغط بعد هزيمة المرحلة الثالثة ضد هوفنهايم (صفر-2).
لكنه عجز عن الوصول إلى شباك رالف فاهرمان ما أعطى شالكه الثقة اللازمة للدخول في أجواء اللقاء وكان قريباً من افتتاح التسجيل في الدقيقة 22 لولا تألق حارسه سفن أورليتش وقرار الحكم بإلغاء الهدف الذي جاء من المتابعة بسبب التسلل.
وبعدها بثوان احتكم الحكم الى تقنية الاعادة بالفيديو قبل أن يمنح النادي البافاري ركلة جزاء بعدما ارتدت الكرة من يد باستيان أوتشيبكا، فانبرى لها البولندي روبرت ليفاندوفسكي بنجاح، مسجلاً هدفه السادس في خمس مباراة في الدوري والعاشر من أصل 8 مباريات في جميع المسابقات.
ولم ينتظر بايرن طويلا لإضافة الهدف الثاني وهذه المرة عبر خاميس رودريغيز الذي افتتح رصيده الألماني في الدقيقة 29 إثر لعبة بدأها ليفاندوفسكي بتمريرة بالصدر إلى توليسو الذي حضرها للكولومبي المعار من ريال مدريد الإسباني، فسددها أرضية على يسار فاهرمان وسجل هدفه الأول على صعيد الأندية منذ 136 يوما، وتحديدا منذ أن سجل ثنائية لريال في مرمى غرناطة (4-صفر في الدوري في 6 أيار/مايو الماضي).
وفي بداية الشوط الثاني حصل بايرن على فرصة ذهبية لتوجيه الضربة القاضية لمضيفه لكن الحظ عاند توماس مولر بعدما ارتدت محاولته من القائم (51)، ثم تحسن أداء شالكه وهدد مرمى ضيفه في أكثر من مناسبة دون أن يتمكن من الوصول إلى الشباك.
وحسم بايرن اللقاء نهائياً قبل ربع ساعة على نهايته عندما تحول خاميس رودريغيز إلى دور صانع الألعاب بتمريره كرة رائعة إلى فيدال، بديل توليسو، فأطلقها في الشباك (76).