عبّر نجم كرة القدم المصرية السابق، محمد أبو تريكة، عن تضامنه التام مع أبناء الشعب الفلسطيني المرابطين في مدينة القدس المحتلة دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، مُبدياً في الوقت ذاته رفضه التام لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات وانتهاكات في الحرم القدسي الشريف، لا سيّما القرار الذي اتخذته مُؤخراً حينما قامت بإغلاق المسجد الأقصى عدة أيام ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ عام 1969.
ونشر نجم النادي الأهلي المصري السابق، محمد أبو تريكة، تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" قال فيها: "شعب أعزل يواجه محتلاً غاشماً، وأمة تعدادها قرابة 2 مليار مسلم تتفرج، يا أهل فلسطين سامحونا، وندعو الله أن يثبتكم في وجه الاحتلال".
وأثارت تغريدة النجم المصري، والذي ساهم في تتويج منتخب بلاده بلقبي بطولة كأس الأمم الإفريقية عامي 2006 و2008، موجة إعجاب كبيرة عبر "فيسبوك" و"تويتر" حيث كال عُشاق اللاعب المصري سيلاً من المديح له، تقديراً لمواقفه الوطنية والإنسانية المعروفة، داعين في الوقت ذاته المسؤولين والحكام العرب للاحتذاء به.
وتشهد مدينة القدس منذ نحو أسبوع من الزمن توتراً كبيراً، وقد وقع هذا التوتر نتيجة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المسجد الأقصى المبارك ومنع أداء الصلاة فيه للمرة الأولى منذ عدة عقود، وذلك عقب عملية فدائية أدّت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، ومقتل اثنين وإصابة ثالث من أفراد الشرطة الإسرائيلية، حيث اعتبر الفلسطينيون أن هذه الخطوة تهدف لبسط سيادة الاحتلال على المسجد وتسريع عملية التحكم والسيطرة عليه والسعي لتهويده.
وعاودت سلطات الاحتلال الإسرائيلية فتح المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد الماضي، لكنها قد فرضت سياسة جديدة على دخول المسجد عبر وضع بوابات إلكترونية وتركيب كاميرات مراقبة خارج المسجد الأقصى تتمكن من خلالها من متابعة ما يحدث بالداخل، لكن هذه الخطوة أثارت غضب الفلسطينيين، والذين رفضوا الدخول والصلاة فيه وفق الإجراءات الإسرائيلية الجديدة، وهبّوا للدفاع عن الأقصى، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين، وإصابة ما يقرب من 400 آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مظاهرات في أنحاء متفرقة من القدس المحتلة والضفة الغربية.
ولم يكن غريباً أن يبُدي "أبو تريكة" تعاطفه مع أبناء الشعب الفلسطيني، فقد شغلت القضية الفلسطينية جانباً كبيراً من حياة اللاعب المصري، والذي خطف قلوب الجماهير الفلسطينية في السابع والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني 2008، وبالتحديد خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده المصري بنظيره السوداني، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، عندما ارتدى آنذاك قميصاً كُتب عليه عبارة "تعاطفاً مع غزة" باللغتين العربية والإنكليزية، وذلك للتعبير عن تعاطفه مع الفلسطينيين الصامدين على أرض غزة.