بعد ثلاثة مواسم تحت قيادة لويس إنريكي، جاءت حصيلتها جمع 9 بطولات، يدخل نادي برشلونة حقبة جديدة بعدما وقع الاختيار على إرنستو فالفيردي لتولي مسؤولية تدريب الفريق الكتالوني لموسمين مقبلين، مع قابلية إضافة سنة أخرى.
أسلوبه
يتشابه فالفيردي المدرب السابق لأتلتيك بيلباو كثيرا مع أسلوب برشلونة التكتيكي من حيث الضغط العالي وتدوير الكرة والاستحواذ وبناء الهجمة من الخلف للأمام بطريقة صحيحة، وهو الأسلوب الذي تعتمد عليه برشلونة بدايةً من مبتكرها يوهان كرويف، ثم جوارديولا وتيتو فيلانوفا، وصولاً للويس إنريكي.
قاد فالفيردي الفريق الباسكي لتقديم كرة قدم جميلة منظمة، على الرغم من الموارد المحدودة والصفقات القليلة، وأصبح بيلباو خصما عنيدا أمام جميع فرق الدوري الإسباني، أيضا لديه سجل فريد على ملعبه، حيث لم يخسر الموسم الماضي سوي مباراتين فقط على أرضه، أمام ريال مدريد 2-1 و برشلونة 1-0.
تحديات الموسم الأول
يجد فالفيردي نفسه أمام عدة تحديات في موسمه الأول مع برشلونة، أولاً تحقيق أهداف الجمهور والإدارة من خلال الفوز بالمباريات مع تقديم أداء الفريق الكتالوني المعتاد، الذي غاب عن العديد من مباريات الموسم الماضي مع إنريكي، ثانيا العودة بالفريق لمنصات تتويج بطولة دوري أبطال أوروبا مرة أخرى.
ثالثا العمل علي استرجاع الأداء المعهود من اللاعبين الكبار في الفريق مثل إنييستا وبوسكيتس وبيكيه وراكيتيتش، الذين ظهروا بمستويات متذبذبة في الموسم الماضي أثرت على نتائج الفريق بصورة واضحة، رابعا تجهيز البديل الكفء الذي يكون له دور في تغيير مسار اللقاء.
خامسا وهنا التحدي يكون بمشاركة الإدارة في التعاقد مع الصفقات المطلوبة لتدعيم مراكز الفريق، فلم تقم إدارة الفريق سوي بإعادة جيرارد ديلوفيو من الإعارة، والتعاقد مع الظهير البرتغالي نيسلون سميدو لاعب بنفيكا مقابل 30 مليون يورو.
السؤال الأهم
يعلم فالفيردي جيدا أن العمل مع الفرق الكبيرة ليست كباقي الفرق التي دربها من قبل، خاصة مع العمل مع نجوم مثل ميسي و نيمار وسواريز، و هنا يأتي السؤال الأهم هل سينجح الـ MSN مع فالفيردي؟.
شارك ميسي ونيمار وسواريز في إحراز 79 هدفا من أصل 116 هدفا سجلها النادي الكتالوني في الموسم الماضي بالدوري الإسباني، بنسبة 68.1%، مما يعني أن هذا الثلاثي لديه الكلمة الأولى والأخيرة في أداء برشلونة الهجومي، لذا سيكون فالفيردي على يقين تام أن طريقة لعبه ستعتمد على إيصال كل لاعب من الثلاثي لأعلى مستوى بدني و خططي.
في الموسم الماضي اعتمد إنريكي علي الـ MSN في أغلب مباريات الموسم، ولم تطل عملية المداورة أي فرد من الثلاثي إلا في حالة الإيقاف أو الإصابة، وهو أحد الأخطاء التي وقع فيها إنريكي.
على المستوى الدفاعي كانت إحدى مشكلات برشلونة هي عدم مساندة الخط الأمامي للعملية الدفاعية، سواء بالضغط من الأمام أو أو مساعدة خط الوسط والدفاع في غلق المساحات أمام الخصم، وإن كان سواريز يتفوق قليلاً في تلك النقطة، وهنا يجب أن يجد فالفيردي المعادلة التي تعمل علي توازن دور الثلاثي في العملية الدفاعية، بدون تأثر المعدل التهديفي.
عائق وحيد في وجه المدرب الجديد
لم يسبق لفالفيردي أن درب فريق بحجم برشلونة من قبل، و من الطبيعي أن المدرب الإسباني سيجد طريقة مختلفة في التعامل مع نجوم الفريق، ليتجنب ما حدث مع لويس إنريكي في موسمه الأول، بعد مشكلته الشهيرة مع ليو ميسي بالإضافة للشعور بحجم التحدي والضغط الجماهيري الذي سيقابله عند بدء الموسم.
سيواجه فالفيردي ريال مدريد في افتتاح الموسم عبر بوابة كأس السوبر الإسباني وهو التحدي الأول الذي سيكون بطاقة التعريف له عند جماهير البلوجرانا، ولكن بنظرة عامة يستطيع المدرب الجديد إيجاد التوليفة المطلوبة بهذه المجموعة الجيدة من اللاعبين، للرجوع بمستوى الفريق مرة أخرى.