سيجد الإسباني بيب جوارديولا، الذي يعود غدًا إلى ملعب الكامب نو، فريقًا متطورًا ومغايرًا عن الذي تركه في عام 2012، بعد 4 سنوات من النجاح المبهر مع الفريق الكتالوني.
ويعود جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، إلى كامب نو، غدا الأربعاء؛ لمواجهة فريقه القديم برشلونة، بالمرحلة الثالثة، من دور المجموعات بدوري أبطال أبطال أوروبا.
ونبرز في هذا التقرير، خمسة تغييرات على الفريق الكتالوني، منذ رحيل مدربه الأسطوري في 2012.
1- زيادة عدد ألقابه بثبات
تفوق جوارديولا على مثله الأعلى يوهان كرويف ليصبح المدرب الذي يتوج بأكبر عدد من الألقاب مع برشلونة، إذ حسم 14 من أصل 19 لقبًا، كان ينافس عليها بين عامي 2008، و2012، وفاز بلقب دوري الأبطال مرتين، ودوري الدرجة الأولى الإسباني ثلاث مرات، وكأس الملك مرتين.
وتعاقب ثلاثة مدربين على تولي مسؤولية الفريق منذ رحيل جوارديولا في 2012، هم الراحل تيتو فيلانوفا، وجيراردو مارتينو، ولويس إنريكي، وقادوا معًا برشلونة للفوز بعشرة ألقاب.
وفي أكثر من عامين بقليل، فاز لويس إنريكي بثمانية ألقاب منها دوري الأبطال 2015، والدوري المحلي مرتين، وقد يتخطى حصيلة جوارديولا، إذا قرر تمديد عقده مع الفريق لما بعد يونيو/ حزيران 2017.
2- تجديد دماء الفريق
رفض خمسة فقط من اللاعبين الأساسيين، الذين اعتمد عليهم جوارديولا، الرحيل عن الفريق، وهم أندريس إنيستا، وسيرجيو بوسكيتس، وخافيير ماسكيرانو، وجيرارد بيكيه، والنجم ليونيل ميسي.
وبات سيرجي روبرتو، ورافينيا، يشاركان بصورة منتظمة مع الفريق بعدما أتاح لهما جوارديولا فرصة خوض اللقاء الأول بعد تصعيدهما من فرق الناشئين.
3- زيادة الإيرادات وإستراتيجية التوسع العالمي
زاد النجاح الكبير، الذي حققه برشلونة بقيادة جوارديولا من سمعة الفريق على المستوى العالمي، وأدى إلى نمو إيراداته التي ارتفعت من 334 مليون يورو (374 مليون دولار) قبل توليه المسؤولية في 2008 إلى 495 مليون يورو عندما رحل.
وتزايدت إيرادات النادي بصورة كبيرة خلال السنوات الأربع التالية لتصل إلى 679 مليون يورو، الموسم الماضي، وهي الأعلى في إسبانيا.
ووضع برشلونة، اللمسات الأخيرة على خطط تطوير إستاد نوكامب ليزيد سعته من 98 ألفًا إلى 105 آلاف متفرج بحلول عام 2021.
كما طور إستراتيجيته العالمية، بافتتاح مكاتب في هونج كونج، ونيويورك، وإعلان خطط لتأسيس فريق لكرة القدم النسائية في الولايات المتحدة.
4- أسلوب لعب متطور
أصبح جوارديولا، أكثر المدربين المطلوبين على مستوى العالم، بعدما وضع أسس طريقة لعب برشلونة القائمة على الاستحواذ، وتقديم أداء ممتع، وتوج ذلك بانتصارين رائعين بنهائي دوري الأبطال في 2009، و2011.
وواصل برشلونة، الاستحواذ على الكرة والضغط المتقدم بقيادة لويس إنريكي، لكن التركيز تحول من السيطرة على وسط الملعب لينصب على هجوم قادر على استغلال الفرص بوجود ليونيل ميسي، ولويس سواريز، ونيمار في الخط الأمامي.
وقال تشابي هيرنانديز، القائد السابق لبرشلونة: "يملك برشلونة لاعبين بوسعهم اللعب بأسلوبين".
وأضاف: "يمكنهم اللعب اعتمادًا على الاستحواذ، كما أن بوسعهم تنفيذ الهجمة المرتدة من وضعية الدفاع على نحو مثالي. لا يحتاجون لتمريرات عديدة، إذ أن الثلاثي الهجومي قادر على صناعة الفرص بطرقهم الخاصة".
5- تراجع دور الناشئين
رغم أن برشلونة، أنفق حوالي 350 مليون يورو على تعاقدات خلال حقبة جوارديولا، فإن المدرب كان معروفًا بالدفع بالناشئين، إذ أنه منح 22 لاعبًا من أكاديمية برشلونة، فرصة خوض مباراتهم الأولى، مع الفريق بينهم جيرارد بيكيه، وسيرجيو بوسكيتس، وبيدرو رودريجيز.
وتراجع الاعتماد على مواهب أكاديمية برشلونة، بعد رحيل جوارديولا.
ورغم أن سيرجي روبرتو، ورافينيا، يشاركان بصورة منتظمة مع الفريق بقيادة لويس إنريكي، فإنه أعار المهاجم منير الحدادي، ولاعب الوسط الواعد سيرجي سامبر، خلال الصيف، بينما أنفق نحو 122 مليون يورو للتعاقد مع لاعبين جدد.