لا يجب التلهي بالمشكلة التي يمر بها أي مجتمع، وخاصة عندما تأخذ هذه المشكلة صورة الاغتيالات على النحو الذي نراه اليوم. التلهي بها يحولها إلى كارثة.
وأقصد بالتلهي توظيفها إعلامياً وسياسياً في سياقات مختلفة عن طبيعتها وأسبابها خدمة لشكل آخر من أشكال الصراع السياسي الذي تزخر به اليمن.
صمت الكثيرون عن الاغتيالات ورأوا انها، في أحسن الأحوال، لا تعنيهم، بل إن البعض شكك فيها من منطلقات أخذت تداهن القبح الذي تجلت به أسبابها ومبرراتها.
الاغتيالات في اليمن مسألة قديمة تتجدد بإيقاعات مختلفة، ولكنها إيقاعات شيطانية في كل الأحوال، الذين سنوا هذا الأسلوب القبيح لتصفية حساباتهم مع خصومهم يتحملون وحدهم مسئولية تكريسه كنظام لتصفية الخصوم، الأمر الذي يجب الاعتراف بأنه منتج محلي ولا يمكن الخلاص منه إلا بإرادة وطنية بحتة.
بلاش اللعب على أوتار "قضايا أخرى" في موضوع الاغتيالات، لأن عملاً كهذا لن يكون أكثر من تمويه الطريق إلى مكمن المشكلة، وعندها نكون قد فتحنا للمأساة أكثر من باب.
لا بد أن نفكر بمسئولية لنقف أمام هذا العمل الاجرامي ونوجهه بكل ما أوتينا من حب لبلدنا.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
لا تراجع.. بل المزيد من فرض قيم وسيادة الدولة
البنك المركزي اليمني.. وقرار توسيع وترشيد المعركة
هل تعلمنا من الدرس؟!