اليمن شعب يمتد عمقه الحضاري لسبعة الف عام خلت من عمر الزمن، لن تقهره المحن أو تفت في عزائمه نوائب الدهر.
يتعثر لكنه ينهض اصلب عودا، وأقوى شكيمة، وأشدّ مراس، انه اليمن الذي أهدى الدنيا اعرق حضارات الكون، وأروع إبداعات الإنسانية.
من رحم المعاناة، ومن اوساط كابوس الحرب، ومآسي الجراح، وأنين الشعب الصابر، يهدي شباب المنتخب الوطني اليمني فرحة عارمة، انتصارا عن اقتدار، وتأهيلا عن جدارة إلى البطولة الآسيوية.
يرفرف علم اليمن الموحد في المحافل الدولية شامخا ليعانق هام الثريا في أعلي السموات، ويشدو النشيد الوطني في اسماع الكون، وعلى بصر العالم، ويردد صداه في أنحاء المعمورة:
عشت إيماني و حبي امميا *
و مسيري فوق دربي عربيا *
و سيبقى نبض قلبي يمنيا *
لن ترى الدنيا على ارضي وصيا *
ليشهد العالم أن أبناء قحطان هم صناع حضارة و رواد مجد و قوم انتصارات .
الشكر لهذا المنتخب الحر الأبي، الذي احيا مجد قحطان، وملك سبأ، وذكر برواد الفتح، وجدد أمجاد حمير، والشكر مستحق لكل الجنود المجهولين الذين يقفون خلف هذا الانتصار المستحق، وفى المقدمة رئيس الاتحاد العام لكرة القدم رجل الأعمال، الشيخ احمد صالح العيسي، الذي لم يالوا جهدا في تقديم كل الدعم، والرعاية لكرة القدم اليمنية، ولكل مناشط الشباب من جهده وماله ووقته وهذا ديدنه في كل ساحات النضال الوطني، وكذلك الشكر مستحق لوزارة الشباب و الرياضة ممثلة بالاخ الوزير نائف البكري وكل طاقم الوزارة.
حفظ الله اليمن من كل سوء ومكروه.
اقراء أيضاً
الكويت ... عطاء لا منّ فيه ولا أذى